أعلن قطاع التنمية الحضرية – أحد قطاعات الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جي أي زد” – عن انتهاء برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية، والذي تم تنفيذه على مدار عشر سنوات بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بتكليف وتمويل من الحكومة الألمانية، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في فاعلية خاصة لإلقاء الضوء على مساهمة البرنامج في تحسين الظروف المعيشية لسكان الحضر في المدن المصرية من خلال عرض قصص النجاح الملهمة للبرنامج، وإقامة معرض لعدد من المشروعات الخاصة بالجهات المستفيدة من المنح، بالإضافة إلى تكريمهم، إلى جانب ورشة أدوات ومنهجيات التنمية الحضرية، واستعراض الخطط المستقبلية لمشروعات القطاع في المحافظات المستهدفة.
حضر الفاعلية عدد كبير من الشخصيات الهامة من مختلف المنظمات الدولية والسلطات المحلية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، وأهم الخبراء في مجال التنمية المجتمعية، والأكاديميين والباحثين، فضلاً عن شركاء النجاح، ونخبة من السادة الإعلاميين والصحفيين.
نجح القطاع بالتعاون مع الجهات الحكومية الشريكة ومنظمات المجتمع المدني في دعم التحول نحو نموذج التنمية الحضرية المستدامة لتحسين الظروف المعيشية لسكان الحضر، وتطوير البنية التحتية الأساسية والخدمات العامة المقدمة بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية “مصر 2030”.
وتم ذلك من خلال بناء وتجهيز وتطوير الخدمات الصحية، والتعليمية، والترفيهية والنقل وإدارة المخلفات الصلبة والمرافق العامة، بالإضافة إلى توفير التدريب وفرص عمل وزيادة الدخل لسكان تسع مناطق عشوائية في إقليم القاهرة الكبرى من خلال منهجيات تنمية حضرية تكاملية بالمشاركة.
أعرب فرانسوا منجيليه، منسق قطاع التنمية الحضرية، عن فخره بنتائج البرنامج قائلاً: “اليوم نسلط الضوء على النتائج التي حققناها بعد عشر سنوات في تنمية وتطوير تسع مناطق غير مخططة بإقليم القاهرة الكبرى. إن كافة النتائج التي نستعرضها اليوم ما كانت لتتحقق دون تكاتف جميع شركاء النجاح، والتي تنبع من تبني نهج تشاركي متكامل في التنمية الحضرية، كما يضمن إشراك صناع القرار على المستوى الوطني، والإقليمي، والمحلي متضمنا السلطات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وفئات المجتمع المختلفة”.
وأضاف منجيليه: “إن قطاع التنمية الحضرية يعمل من خلال مشروعاته المتمثلة في “برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية” و”مشروع البنية التحتية بالمشاركة” وقريبا “مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية فى المناطق الحضرية” على وضع استراتيجيات وآليات منظمة بالتعاون مع الجهات المعنية لدعم وتطوير المناطق المستهدفة، من خلال توفير الأساليب والأدوات التشاركية في مجال التنمية الحضرية المتكاملة بهدف نشر هذا المبدأ وتبنيه داخل الإدارات المحلية.
إضافة إلى ذلك يعمل القطاع على بناء قدرات الإدارات المحلية وممثليه من الشباب والقادة المحليين، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعمهم في تحسين الخدمات والظروف البيئية في المناطق التي يعملوا بها، وخلال العشرة أعوام السابقة، تمكن قطاع التنمية الحضرية من تحقيق عدد من الإنجازات التي أسهمت بدورها في الخروج بنماذج وقصص نجاح هائلة، فضلاً عن الإسهام في تطبيق نهج المشاركة في التعامل مع المناطق الحضرية العشوائية، وإعلام صناع القرار بشأن الوضع الحالي للمناطق العشوائية، واستخدام منهجيات ووسائل تحسين سبل المعيشة للسكان المحليين، والتخفيف من وطأة الفقر في المناطق الحضرية.
كما أسهم القطاع في توفير المزيد من الخدمات الموجهة لهذه المناطق والوصول إلى حلول ملموسة لتحسين الخدمات الاجتماعية، وخدمات البنية التحتية في المناطق الحضرية العشوائية، وتحسين الظروف البيئية في المناطق المستهدفة.
ولعل بعض أبرز النتائج التي تمت على أرض الواقع: مشاركة أكثر من 2200 مواطن من سكان المناطق المستهدفة وممثل عن منظمات المجتمع المدني في عمليات صنع القرار المحلية، وتم تدريب أكثر من 500 موظف من الإدارة المحلية ومنظمات المجتمع المدني على أساليب التنمية التشاركية لتطوير المناطق العشوائية. كما يحصٌل الان أكثر من 1.6 مليون من السكان على خدمات الرعاية الصحية المحسّنة حيث يمثل الإناث 56% منهم، وذلك من خلال تحسين 31 منشأة صحية. وقد نجحت المشاريع التعليمية في توفير جودة أفضل في التعليم المدرسي لأكثر من 80،000 طالب يمثل منهم الإناث 50٪. فضلاً عن دعم أكثر من 8000 مواطن من سكان المناطق المستهدفة في التعرف على آثار تغير المناخ وكيفية مواجهتها، حيث مثلت نسبة الإناث 67٪.