أكد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن الهيئة وضعت خططًا لتطوير جميع المؤسسات الصحفية القومية، وعمل بوابات إلكترونية تليق بها، موضحًا أنه تم تطوير بوابات الأهرام وأخبار اليوم ودار التحرير، حتى أصبحت تليق باسم المؤسسات الصحفية القومية.
وكشف أن حجم الديون المتراكمة على المؤسسات الصحفية القومية لصالح هيئة التأمينات الاجتماعية وصل إلى 3 مليارات جنيه، مضيفًا أن أصل قيمة الدَّين تبلغ مليارًا و900 مليون جنيه فقط.
وقال إن خسائر جميع المؤسسات من 1 يوليو 2020 إلى 30 يونيو 2021 انخفضت بنسبة 10%، وذلك من خلال تقليل النفقات ومحاولة زيادة الإيرادات من خلال عمل معارض وندوات ومؤتمرات، وحققت مبالغ مالية جيدة بحيث نحاول بقدر الإمكان جلب إيرادات للمؤسسات الصحفية؛ في محاولةٍ لسد الفجوة التمويلية بين الإيرادات والمصروفات، دون التضحية بالأصول الثابتة.
وأضاف أن بعض المؤسسات الصحفية القومية لم تكن لديها بوابات إلكترونية، وتم عمل بوابات لها مثل مؤسسة دار الهلال ودار المعارف.
ولفت رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إلى أن الهيئة رفضت الاستعانة بشركات من الخارج لتطوير أو عمل بوابات إلكترونية، ولكن تمّت الاستعانة بمركز اماك بمؤسسة الأهرام، خاصة أنه يضم العديد من الخبرات الهندسية وفي مجال التصميمات، مما وفّر أموالًا طائلة لصالح المؤسسات الصحفية القومية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار في ، اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور محمود مسلم؛ وذلك لمناقشة الصحافة القومية ورؤية مصر 2030.
فيما أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، أهمية دور الصحف القومية، وأن الصحافة القومية أحد أعمدة الدولة، ومطلوب أن تستمر في دورها لدعم الدولة.
وأضاف مسلم أن المؤسسات القومية بها أسماء وقامات كبيرة، ولا بد أن تكون مؤسسات فاعلة وتحلّ مشاكلها.
وأشاد مسلم بدور المهندس عبد الصادق الشوربجي، سواء خلال رئاسته مؤسسة روز اليوسف العريقة، أو كرئيس للهيئة الوطنية للصحافة، في مواجهة مشاكل الصحف القومية، مشيرًا إلى أن مشاكل الصحف القومية متراكمة منذ فترة طويلة.
وقال المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن هناك ديونًا متوارثة على المؤسسات الصحفية القومية منذ عام 1980.
وأوضح أنه تولّى المهمة في يوليو 2020، وتم تشكيل لجان للعمل بالتوازي في جميع القطاعات وصل عددها إلى 9 لجان من لجان التدريب والاستثمار وإدارة الأصول والشكاوي، مشيرًا إلى أنه يعتمد على سياسة الباب المفتوح.
وكشف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أنه توصّل إلى إتفاق مع هيئة التأمينات الاجتماعية يقضي بسداد 4 ملايين شهريًّا لصالح هيئة التأمينات الاجتماعية على 50 سنة، مضيفًا أن هذا الاتفاق يقضي بإسقاط نحو 90% من فوائد الديون، وأشار إلى أن هذه الديون متراكمة منذ سنة 1970.
وأكد أن بوابة الأهرام شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أنها تقدمت من المركز 89 في ترتيب المواقع الإلكترونية، ووصلت إلى المركز السابع حاليًّا.
وأضاف الشوربجي أن بوابة الأهرام أصبحت الآن تليق باسم مؤسسة الأهرام العريقة، حيث كانت في مرتبةٍ لا تليق باسم وتاريخ هذه المؤسسة، مشيدًا بجهود فريق العمل بها للوصول لهذه المركز والمستوى.
وعن تطوير المحتوي قال الشوربجي إن لجنة دعم المحتوي التي تم استحداثها بدأت تقوم بعمل ملفات، وتم توزيع هذه الملفات على الصحف، بحيث يكون هناك تنوع في المادة بين المؤسسات الصحفية القومية، وأظهرت هذه الملفات الجهد المبذول في المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة، فضلًا عن عمل نحو 40 ملفًّا اجتماعيًّا تتعلق بالصحة والتعليم.
وعن ملف الأصول الثابتة قال إنه ملف مُزعج، وبدأنا نعمل قاعدة بيانات للأصول الثابتة، وتم تقسيمها إلى أصول نظيفة، وأصول بها معوقات، ووجدنا أن معظم الأصول الجيدة مسحوبة لعدم استغلالها؛ ومنها جزء من أرض أكاديمية أخبار اليوم، وقمنا باسترجاعها، وتمّت الموافقة على إنشاء جامعة أخبار اليوم والسير في إجراءات تغيير التخصيص.
كما أنه تمّت الموافقة على إنشاء 3 كليات في جامعة الأهرام الكندية، وقمنا باسترجاع 38 ألف متر داخل أرض الجامعة كان قد تم سحبها،
واسترجاع 74 ألف متر في التجمع الخامس تابعة لمؤسسة الأهرام، ودفع 35 مليون جنيه، ودفعنا مبلغ الجِدية، وتم عمل مشاركة مع إحدى الشركات الوطنية لعمل نادي الأهرام، فضلًا عن الموافقة على إنشاء كلية طب في جامعة الأهرام الكندية وكلية الطب وفي جامعة الأخبار.
وقال عن المديونيات إن هناك ديونًا سيادية وهي ضرائب وتأمينات وجمارك، فضلًا عن أن الضرائب تراكمت بطريقة مُخيفة ووصلت إلى 7 مليارات جنيه شاملة أصل الدين البالغ 3 مليارات ونصف، وهي خاصة بضريبة الإعلانات وهي 36%. وعن الجمارك قال إنه تم الانتهاء من 90% من المديونيات.