الوزير: سفينة «وادي العريش» يصل إجمالي حمولتها إلى 82 ألف طن

رئيس الوزراء يشهد رفع العلم المصري على السفينة "وادي العريش" بميناء دمياط

الوزير: سفينة «وادي العريش» يصل إجمالي حمولتها إلى 82 ألف طن
محمود محسن

محمود محسن

9:36 م, الخميس, 28 نوفمبر 24

عقب حضوره احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصري/ الإيطالي بميناء دمياط، شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، فعاليات رفع العَلم المصري على السفينة “وادي العريش”، أحدث سفن الصب الجاف التي انضمت للأسطول التجاري لشركة الملاحة الوطنية إحدى شركات وزارة النقل، تزامنًا مع استقبالها لأول مرة في أحد الموانئ المصرية، وذلك منذ تسلمها رسميًّا في الربع الأول من هذا العام من ترسانة هانتونج الصينية، إحدى أكبر الترسانات العالمية المتخصصة في بناء سفن الصب الجاف.

حضر الفعاليات الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، واللواء طارق عدلي رئيس هيئة ميناء دمياط، وقيادات النقل البحري.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما نشهده اليوم من انضمام سفينة “وادي العريش” للأسطول التجاري لشركة الملاحة الوطنية، يأتي في إطار الجهود المتكاملة لتطوير قطاع النقل البحري، واتخاذ مختلف الإجراءات والآليات التي من شأنها أن تسهم في استعادة قوة الأسطول التجاري المصري، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت.

وصعد رئيس الوزراء لتفقد السفينة مصحوبًا بشرح من الفريق مهندس كامل الوزير، الذي أشار إلى أن السفينة يصل إجمالي حمولتها إلى 82 ألف طن، وطولها 229 مترًا، وعرضها 32.26 متر، وغاطس 14.5 متر،

لافتًا إلى أن سفينة “وادي العريش” تُعد درة الأسطول التجاري الوطني، حيث تم بناؤها وفقاً لأحدث التقنيات من حيث تصميم البدن لخفض استهلاك الوقود،

إضافة إلى أن الماكينة الرئيسية من الصانع MAN B&W، كما أن السفينة مزودة بأحدث أنظمة الملاحة، فضلًا عن توافقها مع كل الاشتراطات البيئية الدولية، وهو ما يؤهلها لتحقيق أفضل تشغيل مُمكن لهذه النوعية من السفن.

ودخل رئيس الوزراء ومرافقوه غرفة قيادة السفينة، المزوّدة بأحدث الامكانات، وخرائط الملاحة الإلكترونية، التي تتيح هامش أمان أعلى، واستمع لشرح حول تجهيزات غرفة القيادة، كما صعد إلى أعلى نقطة بالسفينة.

وأكد وزير الصناعة والنقل أن انضمام السفينة “وادي العريش” لأسطول شركة الملاحة الوطنية هو أحد ثمار الاستراتيجية المستمرة التي تنتهجها وزارة النقل لتحديث وتطوير أسطول الشركة وزيادة عدد وحداته ليصل إلى 14 سفينة بإجمالي حمولة تزيد على المليون طن، وطاقة نقل تبلغ 10 ملايين طن سنويًّا لتتولى تأمين نقل السلع الإستراتيجية الواردة لجمهورية مصر العربية، وخاصة القمح، لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية،

حيث بدأت هذه الإستراتيجية بشراء وتسلم سفن حديثة من نفس الطراز بحمولة 82 ألف طن للسفينة، وهي السفن “وادي الملكات” ثم السفينة “وادي الملوك”،

والتي تشرفت بقيام رئيس الجمهورية برفع العلم المصري عليها في يونيو 2023 في حفل افتتاح محطة “تحيا مصر” بميناء الإسكندرية، ثم السفينة “وادي العريش”،

بالإضافة إلى التعاقد على بناء سفينتين حديثتين من الطراز نفسه والحمولة متوقع تسلمها خلال عام 2026، وذلك في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتطوير الأسطول البحري التجاري المصري، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، ليصل إلى عدد 36 سفينة تجارية عام 2030 قادرة على نقل 25 مليون طن بضائع متنوعة سنويًّا، بدلًا من 20 سفينة، وذلك لخدمة نقل البضائع الإستراتيجية من الغلال والبترول، وكذا الركاب بين مصر وباقي دول العالم.

جدير بالذكر أن السفينة “وادي العريش” قامت بنقل ما يقرب من 300 ألف طن خلال 4 رحلات منذ استلامها في شهر يناير 2024 حتى شهر أكتوبر 2024 آخرها رحلة قادمة من البرازيل محملة بشحنة ذرة تبلغ 71.5 ألف طن لصالح القطاع الخاص، علمًا بأن أسطول شركة الملاحة الوطنية يحقق أعلى معدلات تشغيل لطاقته خلال هذا العام،

وبانضمام هذه السفينة لأسطول الشركة ودخولها الخدمة يكون ما قامت شركة الملاحة الوطنية بإضافته وتطويره وتجديده بالسيولة الذاتية للشركة، ما نسبته 45% من قوام أسطولها التجاري خلال ثلاث سنوات فقط، وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوق، تسابق فيه وزارة النقل الزمن لتحقيق الأهداف الإستراتيجية وتعزيز الأسطول التجاري الوطني، بما يتماشى مع مكانة جمهورية مصر العربية، الرائدة في مجال النقل البحري الدولي.

وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أنه بالتوازي مع شراء سفن جديدة؛ فإنه يتم تنفيذ كل الإجراءات والآليات الخاصة بتعظيم وتنمية وتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، بتوطين مختلف الصناعات في مصر، ومنها الصناعات الثقيلة وصناعات بناء واصلاح السفن والصناعات المرتبطة بها.