قال أنطونيو جوتيريس، أمين عام منظمة الأمم المتحدة، إن جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) تسببت فى وقوع أسوء موجه انكماش اقتصادى عالمى منذ 90 عامًا، الأمر الذى سيؤدى إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة والمرض فى جميع انحاء العالم.
وتوقع أن يؤدى استمرار تفشى كورونا فى سقوط أكثر من 150 مليون شخص تحت خط الفقر بحلول 2021، مما سيؤثر بالسلب على رأس المال البشرى، متكهنًا تأثر البشرية بالجائحة لمدة عقود.
وتابع أمين عام الأمم المتحدة: أن الجائحة حرمت ما يقرب من مليار طفل من استكمال تعليمهم بالمدارس، بالإضافة إلى 80 مليون أخرين لم يتمكنوا من الحصول على الأمصال واللقحات الأساسية للوقاية من الأمراض المزمنة ولذلك تدرس المنظمة بالتعاون من البنك الدولى توفير تمويل سريع بقيمة 12 مليار دولار للبلدان المنخفظة والمتوسطة الدخل.
ويهدف التمويل إلى شراء وتوزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا، على أن تكون تلك اللقاحات تمكنت من الحصول على إجازة من عدة هيئات ومنظمات عالمية تؤكد سلامتها كما يأتى التمويل المستهدف ضمن خطة البنك الدولى لتوفير ما يقرب من 160 مليار دولار على هيئة منح ومساعدات مالية تستمر لمدة 15 شهرًا، بهدف مساعدة البلدان النامية على معالجة التأثيرات الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية لجائحة (كوفيد – 19).
وأكد أن توفير 12 مليار دولار بصورة عاجلة خلال الفترة الحالية يسهم فى تغيير مسار الجائحة التى تواجه الدول ذات مستويات الدخول المنخفضة، والمتوسطة وأن البنك الدولى يسعى جاهدًا للعمل على مساعدة البلدان النامية فى الحصول على لقاحات آمنة بشكل يتناسب مع عدد السكان، بما يحقق التعافى الكامل لاقتصاديات تلك الدول ويتمكن الجميع من العمل والاختلاط والسفر.
ومن جهة أخرى توقعت منظمة الصحة العالمية تضاعف عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) إلى مليونى شخص قبل بدء استخدام لقاح آمن وفعال ضد الفيروس على نطاق واسع وتكهنت المنظمة أن يتجاوز عدد الوفيات هذا الحد حال غياب التنسيق بين حكومات الدول للحد من تفشى الوباء.
وقال مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ فى منظمة الأمم المتحدة، إن غياب إجراءات التنسيق الدولية قد يجعل هذا المستوى من الوفيات محتملا إلى حد كبير -فى إشارة إلى 2 مليون حالة وفاة- للأسف على حد وصفه.
وطالب رايان بضرورة عدم إلقاء اللوم على الشباب بعد الزيادات الأخيرة التى شهدتها إصابات فيروس كورونا خلال الفترة القليلة الماضية، على الرغم من المخاوف المتصاعدة من كونهم وراء الطفرة الأخيرة فى الإصابات بسبب تخفيف القيود فى جميع أنحاء العالم.
ويترقب العالم وسط حالة من الخوف الشديد بدء الموجه الثانية من فيروس كورونا المستجد، بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء، والذى يتسم بتفشى الإنفلونزا الموسمية بعد أن أعلنت 10 دول أوروبية بدء المرحلة الثانية من تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بشكل رسمي، وهى بلجيكا، والبوسنة، وكرواتيا، والتشيك، واليونان، وهولندا، وصربيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، وفقًا لما نشر على موقع سكاى نيوز عربية.
وقالت ستيلا كيرياكيدس، مفوضة الاتحاد الأوروبى لشؤون الصحة، إن وباء كورونا بات الآن أسوأ مما كان عليه خلال فترة الذروة فى مارس الماضى فى العديد من البلدان الأعضاء غير أن الولايات المتحدة الأمريكية تتربع على قمة الدول الأعلى وفيات بفيروس كورونا بإجمالى 215 ألف وفاة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج الذى أوضح أيضا أن إجمالى إصابات فيروس كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية بلغ 7.8 مليون شخص.
وجاءت البرازيل فى المركز الثانى فى قائمة الدول الأعلى وفاة بالفيروس بإجمالى 150.5 ألف حالة، فيما قدر إجمالى الإصابات بـ5.1 مليون.أما المركز الثالث فجاء من نصيب الهند، التى بلغ إجمالى حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا 109 ألف حالة، فيما بلغ إجمالى الإصابات 7 مليون إصابة.
وأظهر تقرير بلومبرج أن المركز الرابع حصلت عليه المكسيك، بإجمالى 83.8 ألف حالة وفاة، فى حين بلغ إجمالى عدد الإصابات 818 ألفًا وفى المركز الخامس، جاءت المملكة المتحدة، والتى سجلت وفيات بلغت 43 ألفًا، فى حين سجلت الإصابات الإجمالية بها منذ ظهور الفيروس 606 ألف حالة إصابة.