بدأت هيئة الطاقة الذرية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة، مفاوضات مع الهند لتصدير النظائر المشعة بناء على طلب الأخيرة.
وكشف مصدر مسئول في الهيئة – في تصريحات لـ «المال» – عن أن الهند طلبت استيراد نظائر مشعة للاستخدام الطبي، منها مادة «التكنسيوم 99» التي تستخدم في التشخيص والعلاج.
ولفت إلى أنه يتم التفاوض حاليًا حول الكميات التي تستطيع الهيئة تصديرها خلال الفترة المقبلة.
وتستخدم النظائر المشعة في علاج الأورام السرطانية، والتعقيم الطبي، والمواد الحافظة، بالإضافة إلى صناعات غذائية مختلفة.
وأشار المصدر إلى أن تصدير النظائر إلى الهند يأتي بعد قيام الهيئة مؤخرًا بتصدير نظائر إلى كوريا الجنوبية بقيمة 10 آلاف دولار شهريًا، بما يعادل نحو 180 ألف جنيه.
وأوضح أن الهيئة تبحث احتياجات المستشفيات المحلية من النظائر للعمل على تلبيتها أولًا، باعتبار أن الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلية.
كما تسعى أيضًا إلى زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
وكانت هيئة الطاقة الذرية قد بدأت في تصدير شحنات نظائر مشعة لصالح سوريا نهاية شهر يونيو 2018، بقيمة 10 آلاف دولار من نظائر «اليود 131» و«التكنسيوم 99» وهما يعدان أكثر النظائر طلبًا نظرًا لتعدد استخداماتهما.
وأرجع المصدر ارتفاع الطلب على نظائر «التكنسيوم 99» إلى إغلاق عدد من المفاعلات الذرية التي تنتجها على مستوى العالم.
وأوضح أن الهيئة تسعى إلى تلبية احتياجات السوق المحلية ثم تصدير الفائض.
وعن نتائج العينات التي تم إرسالها إلى روسيا لبحث مدى إمكانية التصدير إليها، بحسب تصريحات الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية لـ «المال» سابقا، أوضح المصدر أنه يتم حاليًا التنسيق مع الجانب الروسي لمعرفة النتائج واعتمادها تمهيدا لبدء المفاوضات.
وتضم منطقة «أنشاص» مفاعلين ذريين، الأول أنشئ عام 1961، وانتهى عمره الافتراضي.
بينما تم توريد المفاعل الثاني عبر شركة «إنفستيكاشن أبليكا» الأرجنتينية عام 1992، ويستخدم لأغرض الأبحاث، وتسعى الهيئة إلى زيادة قدرة المفاعلات المنتجة للنظائر المشعة.
وأوضح المصدر أن مصنع النظائر التابع للمفاعل الثاني في أنشاص ينتج 7 أنواع من النظائر المشعة، 6 منها طبية، والسابع للإنتاج الصناعي.
ويقوم بالتوريد لنحو 67 مركزا ومستشفى، في 20 محافظة على مستوى الجمهورية، ويصنف الأول عربيا، والثاني أفريقيا، والتاسع على مستوى العالم، وتبلغ قدرته نحو 22 ميجاوات.