تدرس الهند فرض تخفيضات ضريبية على واردات السيارات الكهربائية، لمدة تصل إلى خمس سنوات، في محاولة لجذب شركات مثل “تسلا” لبيع وتصنيع سياراتها في البلاد، بحسب وكالة بلومبرج.
تدرس الحكومة الهندية وضع سياسة للسيارات الكهربائية من شأنها أن تسمح للشركات الدولية المصنعة للسيارات باستيراد السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية برسوم جمركية ميسَّرة إذا التزمت بتصنيعها في الهند، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظرًا لخصوصية المناقشات، إنه لم يُتخذ بعدُ قرار نهائي بشأن نقاط السياسة. لم يرد متحدثون باسم وزارتي الصناعات الثقيلة والتجارة في الهند على الفور على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.
سعت الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية التي يقع مقرها في أوستن إلى خفض الرسوم الجمركية على استيراد السيارات الكهربائية في عام 2021. كانت تأمل في تخفيض المعدلات إلى 40% من النطاق الحالي البالغ 70% إلى 100% لسياراتها، اعتماداً على قيمة وارداتها.
يُرجح أن يجتمع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” مع وزير التجارة الهندي بيوش غويال في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة خطط الشركة لإنشاء مصنع في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
يتواجد غويال في سان فرانسيسكو لحضور المشاركات الوزارية في قمة الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
تعزيز سوق السيارات الكهربائية
تسعى “تسلا” إلى دخول أحد أكثر أسواق السيارات الواعدة في العالم، حيث يرتفع الطلب على السيارات الكهربائية بين الطبقة المتوسطة المزدهرة في البلاد.
بالنسبة إلى الهند، سيساعد استثمار “تسلا” دفع الحكومة لزيادة حصة الإنتاج في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد مع خلق فرص عمل جديدة أيضاً.
تُعدّ سوق السيارات الكهربائية في الهند حاليًّا في مرحلة ناشئة، حيث تمثل المركبات الكهربائية 1.3% فقط من إجمالي سيارات الركاب التي تم بيعها العام الماضي، وفقًا لـ”بلومبرغ إن إي إف”.
أُعيق اعتماد المركبات الكهربائية في البلاد بسبب ارتفاع تكلفة السيارات وندرة الخيارات المتوفرة ونقص محطات الشحن.
قد يؤدي فتح سوق المركبات الكهربائية إلى تسريع تحول البلاد التي تشهد أعلى نسبة تلوث هواء في العالم إلى وسائل النقل النظيفة. أطلقت الحكومة برنامجًا تحفيزيًّا بقيمة 3.1 مليار دولار في عام 2021 لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية محليًّا.