احتلت الهند المركز الأول خلال العام الماضي، فى مؤشر أفضل مواقع تقديم خدمات التعهيد عالميًا «outsourcing» الصادر عن مؤسسة الاستشارات التسويقية «GSLI» بنسبة بلغت %7.06 تلتها الصين %6.49.
يستند مؤشر «GSLI» على 4 معايير فى تقييم 50 دولة حول العالم هى (الجاذبية المالية، وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة، وبيئة الأعمال المناسبة، والاستجابة للمتغيرات الرقمية) مقارنة 25 دولة خلال 2004 .
ظهور أمريكا للمرة الأولى ضمن أكبر 10.. و«كينيا» و«غينيا» و«جنوب إفريقيا» ثلاثى أفريقيا
تشير تصنيفات المؤشر للعام المنصرم إلى استحواذ الاقتصاديات الآسيوية على المراكز السبعة الأولى وجاءت الولايات المتحدة للمرة الأولى فى قائمة 10 الكبار بعدما قفرت 16 مركزا دفعة واحدة، بينما حققت بريطانيا وألمانيا أداء جيدًا ولا تزال أمريكا اللاتينية تشهد منافسة قوية بين دولها، واحتلت البرازيل والمكسيك وكولومبيا المركزين التاسع، والحادى عشر، والثالث عشرعلى التوالي، مع ظهور أسواق ناشئة جديدة فى أوروبا الشرقية مثل التشيك وبولندا والمجر .
جاءت ماليزيا فى المركز الثالث بنسبة %6.15 أعقبها أندونيسيا وفيتنام بنسب %6.02 و %5.88 على التوالى.
حصدت أمريكا المركز السادس %5.83، ثم تايلاند سابعًا %5.81 وحلت بريطانيا ثامنًا 5.79 %، بعدما صعدت 11 مركزًا عن 2018.
قفزت البرازيل 4 مراكز لتحتل المركز التاسع بنسبة بلغت %5.78 تلتها الفلبين عاشرًا بـنفس النسبة بعدما صعدت 3 مراكز .
اقتنصت المكسيك المركز 11بعد تفوقها مركزين بنسبة %5.71 ثم أستونيا 12، بنسبة %5.64، بعدما صعدت 13 مركزًا مرة واحدة، ثم كولومبيا %5.60 وتخطت 3 مراكز .
جاءت مصر فى المرتبة 14 بنسبة %5.56 تلتها ألمانيا %5.55 ثم ليتوانيا %5.52، بعدها بلغاريا فى المركز 17 بنسبة %5.42 واحتلت روسيا المركز 18، بنسبة %5.39 ثم بيرو %5.37 .
وبحسب تقرير إنجازات وزارة الاتصالات، فإن حصة مصر من سوق خدمات تعهيد قطاع تكنولوجيا المعلومات دوليا وصل نهاية 2019 إلى 16 %، لتحتل بذلك المركز الأول فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
حققت مصر حجم صادرات رقمية خلال العام الماضى من خدمات التعهيد وبرامج السوفت وتكنولوجيا المعلومات وصل إلى 3.6 مليار دولار، مقابل 3.2 مليار فى 2018 .
فازت أوكرانيا بالمركز 20 بنسبة بلغت %5.36 ولاتفيا 21 بالنسبة ذاتها، وجاءت شيلى والإمارات فى المركزين 22 و23 بنسبة %5.35 لكل منهما على التوالى .
فى المركز 24 جاءت بولندا 5.35 %، ثم سيرلانكا %5.34 واحتلت البرتغال المركز 26، بنسبة %5.33، تلتها كندا المركز %5.27 .
حصدت رومانيا والأرجنتين المركزين 28 و29 بنسبة بلغت %5.25 لكل واحدة، ثم موريشيوس فى المركز 30، بنسبة %5.24 ، ومثلها للمجر التى جاءت بالمركز 31.
جاءت بنجلاديش فى المركز 32، بنسبة %5.22، تلتها التشيك %5.21 ثم سنغافورة %5.18، وسلوفاكيا 5.12 %، ومثلها للمغرب التى جاءت فى المرتبة 36.
حلت باكستان فى المركز37 بنسبة %5.09 ثم بنما بنسبة 5.07 %، يليها تركيا %5.06 وأراجوى فى المركز 40 بنسبة %5.04 .
فى المركز 41 جاءت فرنسا %5.02، ثم إسبانيا %5، وكينيا 4.98 %، وكوستاريكا %4.91، ثم غينيا 4.84 % .
إسرائيل تتذيل القائمة.. ومنافسة قوية بين دول أمريكا اللاتينية
اقتنصت دولة ترينداد وتوباجو الواقعة فى منطقة البحر الكاريبى المركز 46 بنسبة 4.79 %، وإيرلندا فى المركز 47 بنسبة 4.72 %، ثم نيوزيلندا فى المركز 48، بنسبة %4.56.
جاءت جنوب أفريقيا 49 بنسبة %4.55 وتذيل القائمة الكيان الصهيونى بنسبة 4.39 % .
طبقًا للمؤشر فإن الهند تتميز بوجود عدد كبير من العمالة منخفضة التكلفة الناطقة باللغة الإنجليزية، ما يجعلها مركزًا عالميًا لاستضافة 500 شركة عالمية، مثل مركز باركليز العالمى للخدمات الذى يضم أكثر من 16 ألف موظف، وأعلن مؤخرًا عن اعتزامه إضافة 8800 موظف.
بينما أعلنت شركة مايكروسوفت العالمية فى أبريل الماضى عن اعتزامها افتتاح أكبر مختبر لتكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى وإنترنت الأشياء فى مدينة شنغهاى بالصين.
تحتفظ ماليزيا بالمركز الثالث فى الترتيب منذ 2004 مع تزايد جاذبيتها المالية ونمو بيئتها التجارية، وتستحوذ على %1.7 من سوق خدمات التعهيد فى منطقة آسيا والمحيط الهادي، لذلك افتتحت مؤخرا شركة أكسا للتأمين أكبر مركز لتكنولوجيا المعلومات بآسيا فى كوالالمبور، مسئول عن تسعير وتقييم المنتجات الاكتوارية .
أكدت المؤسسة أن تحسن البيئة السياسية فى إندونيسيا جعلها تحتل المركز الرابع على المؤشر، رغم الانخفاضات الطفيفة فى درجة الجاذبية المالية ومهارات الأفراد على غرار تايلاند، كما أن قربها من أستراليا يجعلها مركزًا جذبًا لاستثمارات الشركات العالمية .
تمتلك فيتنام 20 ألف موظف يعملون لدى شركات التكنولوجيا اليابانية، وتواصل شركات عالمية مثل «سامسونج» و»آى بى إم» و»إنتل» و»نوكيا» و»مايكروسوفت» الاستثمار فى الفلبين مع تطور البنية التحتية للبلاد، وزيادة الاهتمام للأتحاد .
تضم مصر أكبر مركز للبحث والتطوير تابع لشركة منتور جرافيكس الأمريكية للبرمجيات خارج الولايات المتحدة، ومركز شركة فاليو الفرنسية للأنظمة المدمجة للسيارات فى القرية الذكية فى مدينة 6 أكتوبر، إلى جانب إنشاء وزارة الاتصالات مجمعات إبداع فى مدن (الإسكندرية، وأسيوط، والسادات، وبنى سويف)، كما تحتل المركز 14 فى مؤشر الأمن السيبرانى العالمى للاتحلد الدولى للاتصالات.
توقعت دراسة أخرى صادرة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية « ديلويت « وصول حجم الإنفاق العالمى على صناعة خدمات التعهيد outsourcing خلال 2023 إلى 971.2 مليار دولار مقارنة 901.2 مليار فى 2022، و837.2 مليار فى 2021، و779.7 مليار خلال العام الحالي، بنسبة نمو مركب تصل إلى %7.4 سنويا .
يأتى ذلك رغم الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والاقتصادية التى تشهدها عدد من دول العالم، تزامنًا مع ارتفاع تكلفة تقديم الخدمة، والاتجاه لتوطين صناعة الروبوتات وتكنولوجيا الذكاء الاصنطاعي، فى مختلف القطاعات الاقتصادية .
لفتت «GSLI» إلى أن زيادة معدل الهجمات الإلكترونية على المؤسسات خلال 3 أعوام الماضية بنسبة بلغت %40 بسبب اتجاه الآخيرة لإسناد بعض أعمالها لأطراف خارجية، تحت مسمى نشاط التعهيد مع تغير شكل الهجمات من قراصنة أفراد إلى مجموعة منظمة، تسعى للحصول على مكاسب مالية أو أغراض سياسية.
طالبت من الشركات ضرورة إجراء تقييمات منتظمة للمخاطر الأمنية التى يتعرضون لها، مع وضع استراتيجية للاستجابة السريعة والفورية من حوادث الأمن السيبراني، والمخاطر الإلكترونية، للحفاظ على البيانات الحساسة والضرورية .
قالت إن استعدادات الدول فى مواجهة التهديدات الأمنية تختلف من بلد لآخر رغم طبيعتها العالمية، نظرا لأن الأمر يتعلق بدرجة النضج الرقمى وحجم الاستثمار فى قطاع الأمن السيبرانى كنسبة مئوية من الناتج المحلى الإجمالى للدولة.