واصلت فرق متطوعى الهلال الأحمر المصري مهامها فى تجهيز وسائل المواصلات اللازمة لنقل الطلاب المصريين النازحين من أوكرانيا عبر حدود بولندا لتقلهم إلى المطار، كما قامت جمعية الهلال الأحمر المصري بتفعيل دور فريق الإغاثة الدولي الثاني لمواصلة تقديم الجهود الإغاثية في دول الجوار الأوكراني، حيث يعمل الفريق الثاني في دولة بولندا بالتوازي مع الفريق الأول في دولة رومانيا.
وقد بدأ الفريق الثاني من خلال متطوعي الهلال الأحمر المصري في دولة بولندا بالتنسيق مع السفارة المصرية والجاليات المصرية بتجهيز وسائل المواصلات اللازمة لنقل الطلاب المصريين النازحين من أوكرانيا عبر حدود بولندا لتقلهم إلى المطار، حيث كانت في انتظارهم الطائرة المصرية القادمة لإعادتهم إلى بلدهم سالمين.
وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، أن الجهود مستمرة لدعم كافة المضارين من تلك الأزمة انطلاقا من الدور الإنساني للجمعية والتي تلتزم بالحيادية وعدم التمييز في تقديم خدماتها الإغاثية بكل أشكالها في وقت الأزمات.
الجدير بالذكر أنه ومنذ اندلاع تلك الأزمة قام الهلال الأحمر المصري – باعتباره عضوًا في لجنة الأزمات بمجلس الوزراء – بتنفيذ عدة تدخلات على الصعيدين الداخلي والخارجي بدأت بمحاولة التواصل مع المصريين العالقين بأوكرانيا ومحاولة تقصي أحوالهم وتقديم خدمات الدعم النفسي لهم والاطمئنان على المصابين منهم ومحاولة طمأنة ذويهم في مصر ، تلا ذلك استقبال متطوعيه للطلاب العائدين إلي مصر في مطار القاهرة وتقديم الدعم النفسي وإعادة الروابط الأسرية لمن فقد بياناته منهم، وأعقب ذلك سفر فرق الإغاثة الدولية المصرية التابعة للهلال الأحمر المصري إلى دولة رومانيا.
يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية من منطلق حرصه الشديد على عودة المواطنين المصريين العالقين جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، وتوصيات دولة رئيس مجلس الوزراء، واستكمالا للجهود الإغاثية الدولية التي بدأت عقب اندلاع الأزمة الروسية- الأوكرانية.
وتأتي فكرة الاستعانة بمتطوعين للهلال الأحمر المصري على المستوى الدولي مستوحاة من فكرة نفذها الهلال الأحمر المصري في أزمة كورونا بتكوين (متطوع في كل شارع) للوصول إلى تقديم الخدمات اللازمة من خلال المجتمع القريب من الناس ،حيث قام المتطوع المصري في دولة بولندا رضا السيد بقيادة فريق من المتطوعين تمكن من نقل ( 41 ) مصريا وأسرهم إلى مطار العاصمة البولندية وارسو والمشاركة في تسهيل الإجراءات الزمة لعودتهم إلى أرض الوطن، فضلا عن تقديم خدمات الدعم النفسي اللازم لهم ، وقد قامت السفارة المصرية في بولندا بتسهيل المهمة.