شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بكلمة مسجلة، في الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشاء مؤسسة Coptic Orphans من أكبر المنظمات على مستوى العالم المتخصصة في تقديم خدمات للأيتام، تحت شعار “من جيل إلى جيل”.
وتعد “كوبتك أورفانز” مؤسسة غير هادفة للربح، أنشئت عام 1988، ولديها أكثر من فرع حول العالم، ومقرها الرئيس بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحظى بالصفة الاستشارية للأمم المتحدة، وتقدم خدمات لنحو ٧٥ ألف طفل يتيم في محافظات مصر المختلفة، وتركز على بناء الانسان ورعاية الأطفال الأيتام، خاصة في مجال التعليم.
وقد التقت وزيرة الهجرة قبلًا برئيسة المؤسسة التنفيذية، الدكتورة نيرمين رياض، في إطار البناء على دور الشراكات مع منظمات المجتمع المدني وتعزيز الجهود لخدمة الجاليات المصرية بالخارج والعمل على إدماجهم في دعم جهود التنمية في ظل الجمهورية الجديدة.
وأشادت وزيرة الهجرة بدور مؤسسات المجتمع المدني خلال الفترة الراهنة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المناطق والقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وأهمية الدور التي تقوم به مؤسسة “Coptic Orphans” على وجه التحديد، ونزول فريقها إلى قرى الصعيد، وتحديدًا محافظات المنيا وأسيوط وقنا، لتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للأطفال الأيتام والفتيات المهمشات، وتعزيز تمكين المرأة في الصعيد، وهو ما يتسق مع إستراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي.
وأضافت أن وزارة الهجرة عكفت بالتنسيق مع الجهات المعنية الوطنية والإقليمية والدولية على تفعيل مبادرة “مراكب النجاة” التي أطلقها فخامة الرئيس خلال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم في عام 2019، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة، كما وضعت الوزارة إستراتيجية متكاملة لتنفيذ المبادرة، تضمنت توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، مع توفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والبالغ عددها 14 محافظة.
وأعربت عن سعادتها بشباب مصر من أبناء الجيل الثاني والثالث، والتي لمست حرصهم الشديد على رد الجميل للوطن في إطار شعورهم بالمسئولية المجتمعية ورغبتهم الجلية في تقديم الدعم لأقرانهم من غير القادرين من أبناء وطنهم وارتباطهم الوثيق بوطنهم الأم، ما حملهم على التطوع في تلك الأنشطة وغيرها من المعسكرات والتدريبات التي تقيمها الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لأعضاء مركز وزارة الهجرة للشباب الدارسين والباحثين المصريين بالخارج “ميدسي”.
وأكدت أن المصريين بالخارج في قلب عملية التنمية التي تحدث على أرض مصر، برغبات صادقة منهم في دعم وطنهم لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، لتحقيق طموحاتهم وآمالهم وإعلاء مصلحتهم كجزء من نسيج الوطن.
ويذكر أن المؤسسة أطلقت برنامج زيارات شباب المصريين بالخارج خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين لتعليم أطفال الصعيد اللغة الانجليزية، وارتباط مقدمي الخدمة من أبناء الجيلين الثاني والثالث بوطنهم الأم عقب مرورهم بتلك التجربة الثرية، والتي جعلت 89% منهم يرحبون بتكرارها، وقد عملت وزارة الهجرة على تسهيل استخراج بطاقات الرقم القومي لحوالي 80 شابًا من المشاركين البرنامج.