صرحت وزيرة الهجرة أن وزارتها حريصة على التواصل المستمر مع الجاليات المصرية حول العالم، حيث تم التواصل حتى الآن مع الجاليات المصرية في نحو 100 دولة، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة” التي تعد فرصة لانتقاء العناصر المتميزة والاستفادة من خبراتها لدعم جهود الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال تنظيم وزارة الهجرة ندوة تثقيفية لأبناء المصريين بالخارج، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تحت عنوان “بناء جيل”، بحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، بمقر الجامعة العربية المفتوحة، ومشاركة الدكتور محمود أبو النصر، رئيس الجامعة، وممثلو قوات الدفاع الشعبي، بمناسبة يوم الشهيد الموافق لـ9 مارس من كل عام.
وثمنت وزيرة الهجرة دور التعاون مع وزارة الدفاع، لإعداد أجيال شابة قادرة على المشاركة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة وتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب، سواء داخل أو خارج مصر.
وأكدت أن ذكرى الشهيد تكرس وتجسد معنى التضحية والفداء من أجل الحفاظ والدفاع عن الوطن، مشيرة إلى أن نحو 14 مليون مصري بالخارج، يفخرون بما تحققه مصر من تنمية وازدهار بمختلف الأصعدة إلى جانب دحر الإرهاب وبتر جذوره.
وشددت على طلاب الجامعة العربية المفتوحة ضرورة مواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم حاليًا بجميع المجالات، بينما يفتح أبوابه ويرحب بالعقول والخبرات المتميزة، خاصة أن المجتمعات الأوروبية والغربية المسنة، بحاجة دائمًا إلى الشباب للاستمرار ورأب فجوات سوق العمل.
وبينت حرص الوزارة على توعية الشباب بكافة القضايا المجتمعية لتعزيز الانتماء والولاء للوطن بالداخل والخارج، والتنسيق المستمر مع وزارة التربية والتعليم، لإطلاق برامج تعتمد على أحدث النظم العلمية، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات المتميزة مع القوات المسلحة التي من شأنها تدريب وتأهيل شباب مصر بالخارج والعمل على غرس روح الولاء والانتماء وتعزيز أواصر التواصل بينهم وبين وطنهم، مشيرة إلى حرص الوزارة على دعم جهود المدارس التطبيقية والتكنولوجية وكذلك المدارس الفنية.
كما تناولت جهود مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، “Medce”، مبينة أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمركز وتعتبره واحدًا من أهم أذرعها، وتحرص على رئاسة أعماله، ما يعكس الأولوية التي تمنحها الدولة لشبابها وطموحها في عملية التطوير وتحقيق أقصى استفادة من أبنائها.
وأوضحت أن المركز بذل جهودًا كبيرة في الكثير من الأزمات، مثل أحداث السودان، والحرب الروسية الأوكرانية، وزلزال تركيا وسوريا، فضلًا عن تنظيم رحلات لأبناء الجيلين الثاني والثالث وملتقيات وزارة الهجرة للتوعية بتاريخ وحضارة مصر.
وثمنت وزيرة الهجرة جهود الشباب المصري بالخارج، وممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج في السودان، في التعامل السريع مع الأزمة بالسودان، مشيرة إلى تحرك الدولة السريع لإجلاء المصريين من داخل السودان، والتواصل المستمر على مدار الساعة، مؤكدة أن خلال 48 ساعة من اندلاع الأزمة أصبح لدى وزارة الهجرة قاعدة بيانات لأكثر من 10 آلاف مصري من الطلاب الدارسين هنالك، بجانب علاج المصابين في عدد من المستشفيات.
ولفتت وزيرة الهجرة، إلى دعم الهجرة الآمنة، لما تمثله من قيمة مضافة في نقل الخبرات العالمية إلى داخل الوطن، مستعرضة عددا من النماذج المتميزة من المصريين بالخارج، منهم العلماء والخبراء.