تواصل شركة النيل للتطوير العقارى، توسعاتها فى السوق المحلية، بعد تزايد اهتمامها بالمشروعات القومية، وآخرها العاصمة الإدارية الجديدة، التى تخطط لإنشاء ناطحة سحاب باستتثمارات 4.5 مليار جنيه، كما تبحث الحصول على أرض أخرى بمدينة العلمين الجديدة.
قال المهندس محمد طاهر، رئيس مجلس إدارة مجموعة النيل العقارية، إن المجموعة بدأت العمل فى القطاع منذ عام 2003 بمنطقة المنصورة والدلتا، مع التركيز على مجالات التطوير العقارى والاستشارات الهندسية والمقاولات، وبالفعل حققت عدة نجاحات فى تلك المرحلة، إلى أن بدأت عام 2015 دراسة انتقال النشاط إلى منطقة القاهرة الجديدة.
وتابع «طاهر» فى تصريحات خاصة لـ«المال»: بعد دراسة الموقف بدأنا الحصول على عدة أراضٍ لإنشاء وحدات سكنية فى مناطق النرجس والأندلس والوطن فى القاهرة الجديدة، وبنفس طريقة العمل فى تنفيذ المقاولات والتطوير والتسويق بشكل منفرد، ونفذنا نحو 100 مشروع.
وأوضح أنه فى مرحلة لاحقة ومنذ عامين تقريبًا فكرنا فى اختراق العاصمة الإدارية الجديدة، وتم إجراء دراسات متكاملة تتضمن توافر كل عوامل نجاح أى مشروع، ومنها الموقع والتصميم المتميز والإشراف المتخصص على التنفيذ.
وتابع «طاهر» إننا حصلنا على قطعة أرض بمساحة 18.3 ألف متر مربع، وبنسبة بناء على 12 ألف متر تقريباً، وتم تسعير المتر بقيمة تفوق 51 ألف جنيه، ونخطط لإنشاء ناطحة سحاب متكاملة لتكون أول تنفيذ لتلك الأفكار على النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية.
طاهر: بدء إنشاء ناطحة سحاب فى «العاصمة» خلال يوليو المقبل باستثمارات 4.5 مليار جنيه
وأضاف أن الناطحة ستتكون من 36 دورًا، وهناك أدوار مخصصة للنشاط التجارى وأخرى للسكنى والإدارى، وتبلغ استثمارات المشروع 4.5 مليار جنيه، وستصل مدة التنفيذ لنحو 4 سنوات، وسيتم بدء الأعمال الإنشائية خلال شهر يوليو الماضى، بمجرد الانتهاء من بعض التراخيص النهائية.
2.5 مليار جنيه مبيعات مستهدفة فى العام الحالى.. والطرح بالبورصة وارد مستقبلًا
ولفت إلى أن الشركة أنهت بيع كامل المرحلة الأولى للمشروع بقيمة 1.1 مليار جنيه، ومع نجاح المبيعات تم فتح جزء بسيط من المرحلة الثانية، وإضافتها للأولى، فيما تستهدف الشركة فتح المرحلة الثانية خلال شهر يوليو المقبل، بمبيعات مستهدفة تقارب 2.5 مليار جنيه.
وشدد رئيس مجلس إدارة مجموعة النيل العقارية، على أنه تمت الاستعانة بكبار الاستشارين المتخصصين فى إنشاء ناطحات السحاب لضمان تقديم المنتج المميز، فيتم التعاون مع شركة CFM» « إحدى شركات مجموعة اوراسكوم لتقديم حلول إدارة المرافق، وكذلك مع مكتب الاستشارى أسعد سلامة، وعدد من المكاتب العالمية لوضع التصميمات الخاصة، وأيضًا «هانى سعد» للابتكارات للتصميمات الداخلية، وكذلك «كاد» المتخصصة فى عمليات تشغيل وإدارة المبانى الإدارية والمولات والتى لديها خبرات فى إدارة أشهر المراكز التجارية وجذب البراندات العالمية.
وأضاف أنه من المستهدف ضخ 1.5 مليار جنيه فى أعمال الإنشاءات، موضحاً أن «North 31» يقع على مساحة إجمالية 18 ألف متر مربع، بارتفاع 131 مترًا، و31 دورًا و5 أداور تحت الأرض بإجمالى 36 دورًا، وهو مبنى تجارى إدارى طبى فندقى يتمتع بواجهة رئيسية 100 متر على الداون تاون، ويضم 5 أدوار بدروم، تليها محلات تجارية، وفى الأدوار الأخيرة وحدات فندقية، ويبلغ إجمالى الوحدات 1000 وحدة، إضافة إلى خدمات ترفيهية.
وأشار طاهر إلى أن شركة النيل تحرص على الطرح بأسعار مميزة، ورفعها دوريًا بمعدل %1.5 كل 3 أشهر، وذلك لتحقيق عائد استثمارى مناسب للعملاء، ولكن سعر الطرح الأول المميز بـ «North31» وكذلك ارتفاع أسعار الخامات دفع الشركة لرفع الأسعار بمعدل %7 وهو ما يحقق مكاسب كبرى للعملاء.
وتمتلك «النيل للتطوير العقاري» سابقة أعمال مميزة بالسوق المصرية، وفى 2018 تم الاندماج بين النيل والأهرام لتأسيس كيان مشترك، ونفذت الشركة سلسلة مشروعات مميزة بالتجمع الخامس بمساحة إجمالية مبنية إلى الآن 200 ألف متر.
وأكد أن الشركة تعتمد على الموارد الذاتية ومقدمات العملاء فى تدبير التمويل اللازم لمشروعاتها، فى ظل رغبتها بالابتعاد عن التمويل البنكى قدر الإمكان، باعتبارها آخر الحلول التمويلية المتاحة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة حاليًا.
وأوضح أن رأسمال الشركة يبلغ حاليًا 160 مليون جنيه، وهى شركة مقفلة مملوكة لآل طاهر، وهناك احتمالية خلال السنوات المقبلة لقيدها فى البورصة، ولكنها ليست على جدول الأولويات فى الفترة الراهنة.
وأكمل أن الشركة تملك عدة أذرع تابعة تعمل فى مجالات التطوير العقارى، والتسويق العقارى، إلى جانب المقاولات، موضحًا أن كل الأذرع تعمل لصالح النيل والأهرام فقط.
وتطرق لاهتمام الشركة بالحصول على أراضٍ جديدة لزيادة المحفظة وتنفيذ مشروعات جديدة، وتركز حالياً فى استكمال إجراءات التقدم فى الطرح الثانى لأراضى مدينة العلمين الجديدة.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة النيل العقارية، إن استراتيجية الشركة تتضمن التركيز على زيادة الاستثمارات والتوسع فى مدينة واحدة بدلًا من الانتشار، فعلى سبيل المثال ركزنا فى البداية على المنصورة والدلتا وحققنا نجاحات، وبعدها انتقلنا للقاهرة الجديدة، وحاليًا موجودن فى العاصمة الإدارية الجديدة، التى نستهدف تنفيذ 5 مشروعات بها، سواء سكنية أو إدارية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار طاهر، إلى استمرار استثمار الشركة فى مدن المنصورة ودمياط الجديدة، من خلال إنشاء مجموعة عمائر منفصلة على البحر.
وقال إن أسعار البيع فى المشروع تبدأ من 40 ألف جنيه للمتر الإدارى، فيما يبدأ سعر المتر التجارى من 110 آلاف جنيه، وهناك أنظمة سداد مختلفة لتتناسب مع كل العملاء، وتبدأ من 4 وحتى 10 سنوات.
وعن حركة أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، فقد قال: بكل تأكيد لو توافرت أسباب الارتفاع من استكمال البنية التحتية ونقل الموظفين، فمن الطبيعى ارتفاع الأسعار، وهو ما يحدث فى العاصمة الإدارية الجديدة.