«النيل للإعلام» وجامعة الإسكندرية يناقشان تحديات الأمن القومي بكلية التجارة

بمشاركة جمعية أصحاب الإرادة

«النيل للإعلام» وجامعة الإسكندرية يناقشان تحديات الأمن القومي بكلية التجارة
مها يونس

مها يونس

3:56 م, الخميس, 31 مارس 22


نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية ندوة بعنوان “الإنسان المصري وتجاوز تحديات الأمن القومي” بقاعة المؤتمرات بكلية التجارة، بمشاركة جمعية أصحاب الإرادة.

حاضر في الندوة اللواء أركان حرب ناجي شهود، نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، بحضور أماني محمد سريح مديرة مركز النيل للإعلام، والدكتور محمد أنور عميد كلية التربية، والدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، والكاتب الصحفي معتز الشناوى، ورباب ابو العزم رئيس جمعية أصحاب الإرادة، ورامى يسري رئيس جمعية خليك ايجابي، وعدد من أبرز طلاب كليات جامعة الإسكندرية.


افتتحت الندوة أماني محمد مديرة مركز النيل للإعلام ، مؤكدة أن التنمية أصبحت محورا مشتركا لمعظم العلوم الإنسانية وتطبيقاتها، وأن التنمية المستدامة هي رؤية جديدة للمستقبل تعمل علي تحقيق المساواة وتخفف من حدة الفقر وتعزز العدالة والديمقراطية.

وأكدت أن مراكز النيل للإعلام تتبني نشر إستراتيجيات تنموية يستفيد منها كافة طبقات المجتمع وخاصة الشباب فهم الحاضر وامل المستقبل.


ومن جانبه تحدث الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة عن الثورة التكنولوجية التي اصبحت اهم سلاح يخترق عقول الشباب، وتعتبر من اهم التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري ويحتاج ذلك الي الاعتماد علي المعلومات المؤكدة والموثوقة المصدر لرسم خطط مستقبلية تحمي الشباب وتساهم في خلق جيل واعي ومدرك لما يحيط بالوطن من مخاطر.

وأشار اللواء ا.ح ناجي شهود إلى ضرورة تعريف الإنسان المصرى بأسباب الوضع الحالي لمصر وللمنطقة العربية، والترتيبات التي تم إعدادها لتغيير أبعاد المنطقة في المنظور القريب والمتوسط، والأساليب المتبعة لتنفيذ المستهدف، والتعريف بإمكانيات ودور ومهام ومسئوليات الإنسان المصري في هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر استنادا الى أخلاقه وعقائده وقيمه وولائه وانتمائه الى هذه الأرض، كما اشار الي ما يُخطط للمنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وقراءة اوروبا لبروتوكولات حكماء صهيون ومخططاتها، وكيف تم زرع اسرائيل في المنطقة العربية.

يأتي ذلك بالإضافة إلى التعريف بمحاولات تغيير هوية سيناء، وكيف كانت ولا تزال مطمع لقوى الشر، ووجود تهديدات جديدة مدمرة للمجتمع المصرى عقب اضطرابات وتغييرات ما سُمي «الربيع العربى» تتطلب إستحضار وإيقاظ روح الإنسان المصري المقاتل عبر العصور والتى خاض بها حرب أكتوبر 1973، وكيف فكّر وتدّبر هذا الشعب وحرر الأرض بكل قوى الدولة الشاملة.


كما عرض شهود مخطط الشرق الأوسط الجديد ” الفكرة والمُخطط ومسرح التنفيذ و ادوات التقسيم ” وهي الخلافات العقائدية والقومية والقبلية داخل الدولة الواحدة، واستحالة التعايش بين القوميات والأديان، وبين الطوائف داخل الدين الواحد ( المسيحية – الاسلام ) والقوميات المختلفة، وحتمية الفصل بينهم فى المكان بتقسيم الدولة الواحدة اللى عدة دويلات وكيف أدركت مصر عمق وأبعاد المخطط وفرضت حتى الآن استحالة تنفيذه في مصر، وفي الختام عرض ما يجب إتخاذه لمجابهة هذا المخطط من خلال رؤية واستراتيجية شاملة تعالج اخطاء ومساوئ وثغرات التجمع العربي الحالي والتي اوصلته الى هذا الحال المؤسف المتردي و قدرة مصر على التماسك في مواجهة هذا المخطط، وتجاوز مشاكلها الاقتصادية والامنية بعطاء وفكر وإيمان وقدرات الانسان المصري.


وأشار الكاتب الصحفي معتز الشناوي، إلى ما يشهده العالم من متغيرات سريعة ومتشابكة سواء داخليا او خارجيا، ووفقاً له فإن الأمر يحتاج الي تغيير بسرعة موازية في طريقة تفكيرنا تجعلنا نواكب هذا التغيير السريع.

وتابع : “كما نحتاج الي تنمية مهاراتنا الفكرية والادراكية والي جيل قادر علي التفكير باسلوب واعي لا ينساق وراء الافكار الهدامة والمغلوطة وقادر علي تحمل مسئولية القيادة والعمل ويعي خصائص وابعاد المعلومات خاصة اننا في عصر الذكاء الاصطناعي، جيل يدرك دوائر السياسة الخارجية المصرية الجديدة والمخاطر الداخلية والاقليمية والدولية”.


وأضاف الشناوي ان الشباب هم عماد الحاضر وامل الغد وان جميع مؤسسات الدولة تعمل من اجل مستقبل يليق بمصرنا الغالية حتي نستطيع تجاوز تحديات الامن القومي.