تتبنى شركة النيل للتطوير العقارى خطة طموح لتوسيع نطاق أعمالها وتعظيم أرباحها، من خلال العمل على زيادة إيراداتها بنسبة %20 خلال عام 2023.
كما تسعى الشركة لتكون أول الكيانات المصرية المتخصصة فى مشروعات ناطحات السحاب، وتحديدا فى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك منذ تأسيسها فى 2002.
و«النيل للتطوير العقاري» تتواجد فى السوق المصرية منذ عام 2002 بسابقة أعمال فى القاهرة الجديدة وبيت الوطن ومنطقة اللوتس.
وفى عام 2018، انضمت شركة النيل للتطوير العقارى لمجموعة الأهرام، وهى شركة مساهمة مصرية مسجلة فى البورصة وهيئة الاستثمار بخبرة عقارية تمتد لنحو 20 عاما فى قطاع التطوير.
وتمتلك «مجموعة الأهرام» نحو 100 مشروع بالقاهرة الجديدة، وأكثر من 60 مشروعا ببيت الوطن، وأكثر من 15 بشمال الرحاب والنرجس الجديدة.
وتحدثت «المال» للمهندس محمد طاهر رئيس مجلس إدارة شركة النيل للتطوير العقارى لمعرفة مشروعاتها فى السوق المصرية، وحجم الاستثمارات المرصودة لتلك المشروعات، بجانب المبيعات المستهدفة خلال الفترة المقبلة، علاوة على خطتها التوسعية فى السوق المحلية.
بداية، قال المهندس محمد طاهر إن شركة النيل لديها مشروعى ناطحات سحاب فى العاصمة الإدارية الجديدة الأول « مول نايل بيزنس سيتي» والثانى «مول 31 نورث تاور».
وفيما يتعلق بالمشروع الأول، يقع «نايل بيزنس سيتي» فى قلب النقطة الذهبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 32 ألف متر مربع، وبمساحة بنائية 269 ألف متر، ويطل مباشرة على محور محمد بن زايد الشمالى.
ويعد مشروع «نايل بيزنس سيتي» ثانى أعلى ناطحة سحاب فى مصر، وثالث أطول برج فى أفريقيا ، بارتفاع يصل لنحو 233 مترا، ومكون من 5 أدوار.
ويتكون المشروع من أربعة أبراج منفصلة متعددة الاستخدامات بواقع 224 طابق، ليسجل إجمالى عدد الوحدات نحو 4 آلاف وحدة متنوعة ما بين الإدارى والتجارى والسكنى.
وأوضح «طاهر» أن الشركة انتهت من عملية استخراج التراخيص اللازمة للمشروع، وبدأت فى الإنشاءات، إذ أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل خلال ثمانى سنوات.
طاهر : 4.5 مليار جنيه مبيعات مستهدفة من المرحلة الأولى لـ «بيزنس سيتى»
وبلغ حجم الاستثمارات المرصودة للمشروع حوالى 2.5 مليار جنيه، ومن المستهدف تحقيق مبيعات تقدر بقيمة 4.5 مليار جنيه، كمرحلة أولى، والتى تضم 1000 وحدة، على أن يتم تسليم المشروع خلال 3 سنوات.
وأوضح «طاهر» أن المشروع لاقى إقبالا واسعا من العملاء، إذ فتحت باب الحجز للمشروع بسعر متر يبلغ 31 ألف جنيه، ومع زيادة توافد الأفراد والمستهلكين، وصل الآن لنحو 61 ألفا.
وتابع إن شركته حققت المستهدف البيعى من مشروعها الأول، إذ باعت منه حوالى %75 وستحتفظ بالنسبة المتبقية كمخزون عقارى، لتفادى حدوث أى أزمات اقتصادية أو ارتفاعات مفاجئة فى الأسعار.
وأوضح أن شركة «النيل للتطوير» دائما ما تتبع إستراتيجية الاحتفاظ بمخزون عقارى لديها، خاصة فى ظل حالة الضبابية المسيطرة على السوق العقارية، والموجة التضخمية، بالإضافة إلى التوترات على الساحة الدولية، وتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمات سلاسل التوريد.
وأفاد بأن الشركة تعاونت مع مكتب «محرم باخوم» لتولى أعمال التصميمات الهندسية لمشروع «نايل بيزنس تاور» مشيرا إلى أنه تم التعاون مع شركة اتقان للاستشارات المالية والتسويقية، كاستشارى مالى وتسويقى.
وفيما يتعلق بثانى أعمال الشركة، أطلقت «النيل للتطوير العقاري» مول 31 نورث تاور بالداون تاون فى العاصمة الإدارية، وهو برج تجارى إدارى طبى فندقى يقع على مساحة 18 ألف متر مربع، بارتفاع أرضى و31 دورا متكررا، بإجمالى 1000 وحدة، مع تخصيص %70 من المساحة الإجمالية للمسطحات الحضراء وخدمات ومرافق المشروع.
وذكر أن حجم استثمارات المشروع تبلغ 10 مليارات جنيه، ومن المستهدف تسجيل قيمة بيعية قدرها 17 مليار جنيه، على أن يتم تسليم المشروع خلال أربع سنوات.
وأشار «طاهر” إلى أنه تم التعاقد مع مكتب هانى سعد للابتكارات التصميمات الداخلية للمشروع، وفى التنفيذ، تم التعاقد مع شركة «كونتراك” لإدارة المرافق العامة، إحدى شركات مجموعة أوراسكوم، لتقديم حلول إدارة المرافق المتكاملة للمشروع، كما أنه تم التعاقد مع المكتب الكندى لأعمال تصميمات المشروع.
وعلى صعيد الهيكل التمويلى للشركة، قال إن شركته تعتمد بصفة أساسية فى تمويل استثماراتها على مواردها الذاتية، ولن تضطر للجوء للاقتراض من المؤسسات المالية أو البنوك المصرفية.
نفضل التخصص فى منطقة واحدة ونوعية مبانى محددة
وفيما يتعلق بالخطة التوسعية للشركة خلال المرحلة المقبلة، لفت «طاهر” إلى أن الشركة تتبع مفهوم التركيز فى منطقة واحدة، للتوسع والانتشار بها، واكتساب سمعة وصيت جيد، بدلاً من توزيع مشروعاتها بمناطق متفرقة، قائلاً «نفضل التخصص فى منطقة واحدة ونوعية مشروع معين» .
وعلق على الطفرة العقارية التى شهدتها الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة، بأن مدن الجيل الرابع ساهمت فى معالجة أبرز التحديات المتمثلة فى التأخر الإدارى والبيروقراطية، علاوة على تخفيفها لمعدلات البطالة، وتقليل التكدس السكانى بالمدن القديمة، بجانب المساهمة فى إحداث حركة بالصناعات المرتبطة بها، ومن ثم تشغيل عجلة الإنتاج.
وتابع إن إنشاء مدن جديدة ينبع من صعوبة إعادة تطوير وتخطيط المدن الحالية، لتتماشى مع إستراتيجية الدولة فى العمران، ودعم توجهها نحو الجمهورية الجديدة.
القطاع أثبت أنه أفضل استثمار وملاذ آمن فى أوقات الحروب
وحول رؤيته للقطاع العقارى، أكد «طاهر» أنه أثبت أنه أفضل استثمار، وملاذ آمن، وتحديدا فى أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية، إذ يضمن للفرد الحفاظ على أمواله دون حدوث تدهور لقيمتها، بل يمكنه من إدخال ربح فى حال تأجير الأصل نفسه.
ونوه بأن %90 من أثرياء العالم صنعوا ثرواتهم من خلال الاستثمار فى العقارات عن طريق التأنى فى اختيار الوقت والمكان المناسب فى الاختيار، مشيرا إلى أن معدل الزيادة السعرية السنوية للاستثمار فى العقارى أعلى من أى مجال آخر.
وتمتلك شركة الأهرام، الفرع الثانى للشركة، حوالى 200 قطعة أرض فى القاهرة الجديدة، تتراوح مساحتها من 450 إلى 1200 متر مربع، مخصصة جميعها لإنشاء عمارات سكنية منفصلة، وفقاً لرئيس مجلس إدارة الشركة.
وأفاد بأن الشركة حققت مبيعات بقيمة 600 مليون جنيه خلال عام 2022 لافتا إلى أن شركة الأهرام ينصب تركيزها بصفة أساسية على مشروعات القطاع السكنى.