قامت النيابة الإدارية بالإسماعيلية اليوم بإجراء معاينةً لمصحة الأصدقاء لعلاج الإدمان والتي شب بها حريق أمس مما أسفر عن وفاة 3 وإصابة 7 آخرين.
وتنفيذا لتوجيهات المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية، شكل المستشار الدكتور أيمن فخر الدين مدير النيابة الإدارية بالإسماعيلية ، فريقًا من أعضاء النيابة يترأسه المستشار أحمد فتحي وضم الفريق صلاح نصر ومحمود شعبان، الشاذلي محمد، ومحمد سمير وكلاء النيابة.
وانتقل الفريق لموقع المصحة وأجرى معاينة لموقع الحادث وبصحبتهم كلٍ من رئيس حي أول الإسماعيلية، ومسئولة العلاج الحر بالإسماعيلية، وقوة من قسم شرطة أول الإسماعيلية.
وأفادت المعاينة أن العقار الكائن به المصحة عبارة عن 3 أدوار على مساحة 300 متر للدور، وله مدخلين عبارة عن بابين من الحديد من الخارج، ومحاط بسور بارتفاع مترين تقريبًا، ونوافذه مدعمة بأسياخ حديدية.
وكشفت المعاينة أن الساعة ال6 من صباح يوم أمس الثلاثاء شبَّ حريق بالدور ال3 وخَلَّفَ عدد من الوفيات والمصابين جميعهم من نزلاء المصحة. وأتت النيران على الدور ال3 بالكامل، وهو عبارة عن شقة تحتوي صالة و3 غرف ودورة مياه، وتسبَبَ في مصرع 3 نزلاء تتراوح أعمارهم من 24_ 30 عامًا، بخلاف 7 مصابين تتراوح أعمارهم بين 21_ 42 عامًا جرى نقلهم جميعًا للمستشفى الجامعي بالإسماعيلية.
واستمع فريق التحقيق لأقوال مسئولة إدارة العلاج الحر بالإسماعيلية، تبين أن المنشأة غير مرخصة ومخالفة لقانون المنشآت الطبية غير الحكومية، ولم تحصل على موافقة الصحة النفسية. وتبين ان الصحة لا تتبع سياسات مكافحة العدوي والتخلص الآمن للنفايات الخطرة بالمخالفة للقانون، فضلًا عن مزاولة القائمين عليها لمهنة الطب دون ترخيص، وأنه سبق وأن صدر بحق المنشأة عدة قرارات بالغلق بداية من عام 2021 وحتى العام الحالي.
كما استمع فريق التحقيقات لأقوال رئيس الحي ومسئوليه، والذين أفادوا بأنه لم يتم اعتماد متطلبات الأمن والسلامة والوقاية من الحريق من قِبَل الجهات المعنية بالحي نظرًا لعدم وجود ترخيص للمبنى لمزاولة أي نشاط بالأساس.
وتولت النيابة الإدارية بالإسماعيلية القسم الثالث التحقيق، واستدعاء المختصين بمديرية الصحة للعلاج الحر، والمختصين بالتضامن الاجتماعي بمحافظة الإسماعيلية، وتشكيل لجنة من محافظة الإسماعيلية ممثلًا فيها كافة الجهات المعنية؛ لتحديد المخالفات التي شابت إدارة منشأة تمارس نشاطًا طبيًا دون ترخيص، جاري استكمال التحقيقات.
كتبت نجوى عبد العزيز