يعتزم المهندس نبيل هنيدي رئيس مجلس إدارة شركة النورس للاستثمار العقاري والمشغل لساحة الشاحنات بميناء شرق بورسعيد التقدم بمذكره لمجلس الوزراء للمطالبة بمشاركة الدولة فى مشروعه الذي سبق وأن تقدم بفكرته بزيادة المساحة الساحلية اليابسة لمدينة بورسعيد باستخدام الرمال الناتجة عن حفر قناة السويس الجديدة.
وأكد هنيدي أن نواتج التكريك بالجزيرة الوسطي والضفة الشرقية للقناة مازالت بحالتها حتى الآن دون استغلال ، فيما يمكن الاستفادة منها فى ردم مساحات كبري من الشاطئ الشمالي الغربي للمدينة.
وأشار إلى أن المقترح سبق وأن تقدم به لرئاسة مجلس الوزراء بعد حفر قناة السويس الجديدة منذ خمس سنوات وقد أخطرته رئاسة مجلس الوزراء رسميا بأن المشروع جار دراسته بوزارة البيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية حيث إنه من المشروعات القومية إلا أنه مازال حبيس الأدراج بعد تجميد وزرارة البيئة للمشروع.
ورغم طرحه ضمن حزمة المشروعات القومية بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وأوصى المؤتمر وقتها بتحويله إلى وزارة البيئة لدراسته.
و بلغ حجم نواتج التكريك 250 مليون متر مكعب من الرمال الجافة ، ونحو 260 مليون متر مكعب من الرمال المبللة بالماء واستغرقت عاما ، مما مكن مصر من دخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية بأكبر عملية تكريك في العالم
وأوضح هنيدي، أن هذه المساحات اليابسة ستساهم بشكل رئيسي في إعادة تخطيط بورسعيد لتصبح مدينة عالمية ويساعد على دفع عجلة المشروعات التنمويه ويذلل العقبات التى تواجه القيادات التنفيذية بشأن توقف كثير من المشروعات التنموية ومشروعات الإسكان بسبب ندرة الأراضي داخل كردون المدينة.
وقال إن استخدام نواتج حفر قناة السويس يخلق مساحات شاسعة من الأراضي اليابسة بما يحقق عائدا ضخما يقدر بالمليارات ويساعد على إعادة تخطيط المدينة لتصبح قاطرة التنمية الفعلية لمصر كلها كما ستقضى نهائيا على البطالة ببورسعيد وتكون مجالا جديدا لاستقدام ملايين من الأيدي العاملة من كافة ربوع مصر .
ولفت رئيس مجلس إدارة مشروع ساحة الشاحنات بميناء شرق بورسعيد ورئيس شركة النورس للاستثمار العقاري إلى أنه إذا تم تنفيذ مشروع بورسعيد الجديدة كما خططت له الدولة سيكون من أكبر المشروعات القومية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الاقتصادية والعوائد الاستثماربة .
وأكد أن الاحتفال بمرور خمس سنوات علي افتتاح قناة السويس الجديده فى 6 أغسطس الجاري فرصة جيدة لتجديد مطالبه للحكومة المصرية بإعادة تطوير وتخطيط بورسعيد بإعتبارها من أهم مدن القناة الواقعة علي المجري الملاحي والتى تحتضن أهم المشروعات القومية المتمثلة فى مشروع تنمية شرق بورسعيد .
يذكر أن قناة السويس شهدت أكبر عملية تكريك فى التاريخ طبقا للمفاهيم والمعايير البحرية تم إنجازها خلال عام ، وبمشاركة 75 % من حجم الأسطول العالمى للكراكات .
وطالب رئيس مجلس إدارة شركة النورس الفريق أسامه ربيع رئيس هيئة قناة السويس بإقامة شاشتي عرض بنظام الليد سكرين بمدخل القناة بواقع واحدة يتم وضعها على الضفة الغربية والثانية على الضفة الشرقية لعرض المعالم الأثريه والسياحية المصرية لتشاهدها السفن العابرة للقناة.
ولفت إلى أن هيئة قناة السويس تساهم مع الهيئة العامه للمنطقة الإقتصادية فى دعم مشروعات تنمية محور القناة بما فيها مدن القناة الثلاث ودعم المشروعات المجتمعية , وأصبح ذلك الدعم منذ العام الماضي تكليفا من القيادة السياسية لهيئة قناة السويس.