بدأت هيئة سكك حديد مصر -التابعة لوزارة النقل- أولى خطوات تنفيذ مشروع تطوير لوجستيات التجارة على محور «القاهرة -الإسكندرية»، بتكلفة إجمالية ينتظر أن تصل إلى 740 مليون دولار، ومن المقرر عقد أولى جلسات الحوار المجتمعى حوله خلال أيام، وفقا لمصادر موثوقة.
مصادر: مفاوضات مع البنك الدولى لإتاحة التمويل اللازم.. وعقد جلسات الحوار المجتمعى قريبا
أكدت المصادر لـ«المال» أن مفاوضات تجري، بين الوزارة والبنك الدولي، لتوفير التمويل اللازم للمشروع، الهادف إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى لقطاعى اللوجستيات والسكك الحديدية فى القاهرة، إلى جانب خلق فرص لمشاركة القطاع الخاص فى إدارة منظومة نقل البضائع بالقطارات.
وأشارت إلى أن خطة العمل تقوم على تنفيذ مقترحين، الأول: إنشاء خط سكة حديد جديد أحادى المسار لشحن البضائع بطول 64 كيلومترا، من منطقة المناشى حتى 6 أكتوبر، بسرعة تصميمية 160 كيلومترا/ ساعة، مصحوبًا بوصلةٍ جديدة من منطقة بشتيل مرورا بإيتاى البارود، حتى الواحات.
ويتمثل المقترح الثانى فى إجراء تطوير شامل لخط سكة حديد «المرازيق – الواحات» القائم حاليا بالقرب من الميناء الجاف بمدينة السادس من أكتوبر، على أن تتضمن الأعمال تحديثا شاملا للنظام الإلكتروني، والإشارات، وأنظمة التحكم الآلي، والدوائر الإلكترونية، فضلا عن تحديد أماكن عبور المشاة، إلى جانب تدريب ورفع كفاءة أداء العاملين فى الخط.
وأكدت المصادر أن المقترحين المذكورين هما الأفضل من إجمالى 5 سيناريوهات خرجت بها الدراسات التفصيلية التى أعدتها جهة بحثية مرموقة، تجنبا لمشاكل نزع ملكية الأراضي، لاسيما أن معظمها ستكون فى منطقة الشيخ زايد.
ولفتت إلى أنه يستهدف حل أزمة الازدحام الحالية بين محطتى إمبابة والمرازيق، مع مراعاة النمو المتوقع فى حركة قطارات الشحن عبر التركيز على تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل، وإنشاء مراكز التوزيع والتجميع على شبكتى الطرق والسكك الحديدية، ومحطات مناولة الحاويات بالموانئ الجافة.
وأوضحت أن المشروع سيعمل على استيعاب الزيادة المتوقعة فى الصادرات والواردات بنسبة %5.8 و%2.8 على التوالى حتى نهاية عام 2024، لاسيما أن ميناءى الإسكندرية والدخيلة، لديهما القدرة على استيعاب %55 فقط من الحاويات بمصر، ومن ثم هناك حاجة لتوزيع البضائع على موانئ أخرى، عبر وسيلة نقل مناسبة من حيث السرعة والتكلفة.
ووفقا للمصادر، فإن المشروع يساعد فى نقل البضائع من الإسكندرية إلى ميناء 6 أكتوبر بسرعة عالية، ستمكن العملاء الحصول عليها فى يوم شحنها من الميناء البحري، فضلا عن أنه سيسهم فى زيادة فرص التطوير الحضارى لمدينة 6 أكتوبر، عبر جذب استثمارات وأعمال تجارية جديدة.