كشفت مصادر مطلعة، أن وزارة النقل قررت تسريع وتيرة السير فى خطوات مشاركة القطاع الخاص لإدارة بعض المشروعات الهامة، وذلك فى إطار القرارات التى أصدرتها القيادة السياسية أمس الأول، لافتة إلى أنه مستهدف إقامة 58 مشروعًا استثماريًّا على أراضى السكة الحديد الجزء الأكبر منها للمشاريع العقارية المتنوعة، والتى تشمل إنشاء مولات تجارية وسكنية وترفيهية، وإقامة عدد من السلاسل التجارية، فضلًا عن إقامة فنادق صغيرة.
وأضافت لـ«المال»، أن طريقة استغلال الأراضى للراغبين تتم من خلال نظام المشاركة مع شركة MOT للاستثمار والتنمية الذراع الاستثمارية للوزارة، أو حق الانتفاع وفقًا لعدد سنوات سيتم الاتفاق عليه بحيث لا تقل عن 3 سنوات، وذلك للمحال والمولات التجارية، وذلك تنفيذا لاستراتيجية الوزارة باستغلال الأصول لتحقيق أعلى عائد منها.
وكشفت أن الوزارة تستهدف أيضًا مشاركة القطاع الخاص لتولى إدارة الأتوبيس الترددى السريع BRT المقرر عمله على الطريق الدائري، وتشغيل وإدارة عربات البضائع والركاب وورش مرفق هيئة سكك حديد مصر.
وأوضحت أن الوزارة اتخذت خطوات فعلية فى الفترة الماضية لجذب القطاع الخاص إلى المشروعين باعتبارهم من مرافق النقل الهامة، ويتوقع قبل نهاية العام الحالى اختيار مشغل للأتوبيس التردي، والوصول إلى صيغة تعاقدية مناسبة فيما يتعلق بإدارة عربات بضائع وركاب السكة الحديد.
وانتهت وزارة النقل بشكل فعلى من تنفيذ أول 10 محطات من الأتوبيس، الذى هو عبارة عن حافلات تسير مع مسارات مزدوجة محددة بسرعة عالية، وتتميز بقدرتها على نقل أكبر عدد من الركاب، إذ يصل طول الحافلة العادية من القطعة الواحدة إلى 12 مترًا بقدرة استيعابية حتى 100 راكب فى الرحلة.
وهناك نوعية أخرى مفصلية من الأتوبيسات، عبارة عن عربتين ملحقتين ببعضها، ويتحكم فيهما جرار أمامى يعمل بأحدث تكنولوجيا النقل.
وأشارت إلى أن 4 تحالفات مصرية وعالمية أبدت رغبتها المنافسة على إدارة وتشغيل الأتوبيس، والوزارة قامت خلال الفترة الماضية باختيار استشارى مصرى لتقييم عروض التأهيل المسبق للكيانات، ليتم فيما بعد استكمال الإجراءات اللازمة لاختيار أفضل التحالفات.
وبالنسبة للسكة الحديد، فتم تشكيل لجنة تعكف حاليا على تنقيح مقترحات 12 شركة محلية أبدت رغبتها وشاركت فى جلسة الاستفسارات الأولية التى عقدتها الهيئة القومية للسكة الحديد، لمناقشة إدارة وتشغيل ورش كوم أبو راضى بمحافظة بنى سويف، و212 عربة ركاب VIP، و1300 ركاب روسية الصنع، و14 شركة مصرية أخرى تتنافس على اقتناص إدارة قطارات البضائع.