تدرس الهيئة القومية للأنفاق، التابعة لوزارة النقل، إجراء طرح عالمى مطلع العام المقبل، لاختيار شركة متخصصة للقيام بأعمال إدارة وتشغيل شبكة القطارات الكهربائية السريعة الجارى تنفيذها فى الوقت الحالي، وفقا لمصادر مطلعة.
وأضافت المصادر لـ«المال» أن اتجاه الهيئة للطرح هو نتيجة عدم دخول الاتفاق المبدئى الموقع بين الوزارة وشركة سكك حديد ألمانيا – دويتشه بان – فى نوفمبر من عام 2022، حيز التنفيذ حتى الآن، كونها لم تقدم عروضها الفنية والمالية المطلوبة رغم مرور أكثر نحو عامين من تاريخ التوقيع، لتقييمها والوصول لصيغة متوافقة لبنود التعاقد النهائى بين الطرفين.
وتضمن اتفاق «النقل» مع « دويتشه بان» فى وقت سابق، تولى إدارة وتشغيل المشروع لفترة 15 عاما قابلة للتجديد لمدة مماثلة، مقابل حصولها على %2 من إجمالى الإيرادات المحققة من نقل الركاب والبضائع على الشبكة، على أن يتم تحويل %98 من الحصيلة للهيئة القومية للأنفاق المالكة للمشروع.
وتوقعت – المصادر التى طلبت عدم الكشف عن هويتها – انتهاء هيئة الأنفاق من كل بنود كراسة الشروط قبل نهاية ديسمبر المقبل، على أن يتم الإعلان عن المناقصة رسميا مطلع العام المقبل، موضحة أنه سيكون متاحًا أمام الشركات والتحالفات المحلية، المنافسة على خط واحد من الشبكة، أو الخطوط الثلاثة، وفقا للملاءمة الفنية والمالية.
وتعد شبكة القطارات السريعة الجارى تشييدها حاليا، الأولى من نوعها، وبدأت الحكومة تنفيذها عام 2021، من خلال تحالف مكوَّن من شركات «سيمنز للنقل الألمانية»، بالتعاون مع «المقاولون العرب» و«أوراسكوم للإنشاء».
وتحتوى شبكة القطارات السريعة على 3 خطوط متكاملة بأطوال تصل إلى 2000 كيلو متر، وتعول الوزارة عليها فى ربط مناطق جديدة على مستوى الركاب والبضائع، فى المسافة بين البحرين الأحمر والمتوسط، وميناءى «السخنة» و«برج العرب»، والمناطق الأثرية فى الأقصر وأسوان والمناطق الساحلية فى البحر الأحمر، وتطمح فى افتتاح الخط الأول منها الممتد من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة، ثم محافظة مرسى مطروح بطول 660 كيلومترا، خلال الربع الأول من 2026.