«النقل» تتفاوض على قرض يتجاوز مليار دولار لتنفيذ الربط السككي مع السودان

تشمل صناديق عربية ومؤسسات تمويل دولية

«النقل» تتفاوض على قرض يتجاوز مليار دولار لتنفيذ الربط السككي مع السودان
مدحت إسماعيل

مدحت إسماعيل

9:12 ص, الثلاثاء, 16 مارس 21

عملت «المال» من مصادر مطلعة أن وزارة النقل، وبمعاونة وزارة التعاون الدولى، تجرى مفاوضات مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية، والصناديق العربية، لتوفير قرض ميسر تتجاوز قيمته مليار دولار لتنفيذ خطة الربط السككى مع الجانب السودانى.

وأضافت المصادر أن الوزارة خاطبت جهات التمويل خلال الفترة الماضية، وفى انتظار الرد، لعقد عدد من الجلسات النقاشية مع ممثليها، والاتفاق على تفاصيل القرض فى أقرب وقت ممكن، لاسيما بعد صدور توجيهات عليا بسرعة انتهاء كافة الدراسات الفنية للخط المقرر تنفيذه.

وأعلنت «النقل» مؤخراً نيتها تنفيذ خط سكة حديد مشترك مع السودان، بداية من محافظة أسوان وحتى أبو حمد، مرورا بوادى حلفا السودانية، وتم تكليف مكتب استشارات عالمى بإعداد الدراسات ومسارات المشروع.

وزار الرئيس عبد الفتاح السيسى، مطلع مارس الجارى، الخرطوم والتقى عددا من المسئولين السودانيين، وتم خلال الزيارة مناقشة ملف سد النهضة، والأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، إلى جانب القضايا الثنائية.

ووقع الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، فى أكتوبر الماضى ، مع هاشم ابن عوف، وزير النقل والبنية التحتية السودانى، وبحضور ورؤساء هيئات سكك حديد مصر والسودان، بنود وثيقة التعاون المشترك فى مجال الربط السككى والتى تهدف إلى توفير التمويل اللازم لدراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمشروع الربط السككى بين مصر والسودان.

وأعلنت وزارة النقل فى وقت سابق تنفيذ دراسة الطريق البرى بين مصر وتشاد مروراً بالسودان، ليكون بوابة للتجارة بين البلدين وبين تشاد ودول غرب أفريقيا، وكذلك طريق القاهرة/ السودان / كيب تاون المار فى 9 دول أفريقية.

وأكد «الوزير» أن مصر تقوم حاليا بتنفيذ جزء المحور داخل أراضيها ( القاهرة/أرقين) إذ يمر الطريق فى محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، ثم يمتد من أسوان وحتى الحدود المصرية مرورا بمفارق توشكى وحتى أرقين عند خط عرض 22 ومنها إلى السودان، لزيادة حركة التجارة مع الدول الأفريقية.

وبحسب مصادر- طلبت عدم كشف هويتها – فإنه تم الاستقرارعلى تقسيم المشروع إلى 3 مراحل، الأولى من مدينة أسوان وحتى جنوب وادى حلفا، والمرحلتان التاليتان جار تحديدهما بشكل دقيق نظرا لارتفاع التكلفة، فضلا عن طبيعة السكة الحديد بالسودان والتى تختلف فى حجم المسار عن الموجود حاليا فى مصر.

من جانبه، قال شريف ياسين، خبير النقل والبنية الأساسية، إن أحد المعوقات التى تواجه المشروع طول زمن الرحلة فى الوقت الحالى على خطوط شبكة الحديد المصرية التى تتراوح بين «18-15» ساعة من الإسكندرية إلى أسوان، وستزيد حال وصول الخط إلى السودان، وهو أمر يصعب على الركاب تحمله.

ولفت إلى أن الأمر يتطلب تنفيذ خط سكة حديد جديد بنظام الديزل بسرعة 200 ك/ ساعة من الإسكندرية لأسوان، ثم يتم مده إلى السودان، لافتا إلى أن تقليل زمن الرحلة من شأنه جذب عدد أكبر من الركاب، وعملاء نقل البضائع من القطاع الخاص.

ولفت إلى إمكانية تحديد حجم الركاب والبضائع المتوقع نقلها من خلال المشروع بعد تنفيذه، بحساب حجم المتداول من بضائع فى الموانئ الجافة، وبين المحافظات، وحساب حركة الطيران المصرى السودان، موضحا أن النقل بالسكة الحديد عليه إقبال نظرا لانخفاض تكلفته، وجودة الخدمة إذا تم تنفيذها وفقا لمواصفات فنية وهندسية دقيقة.