كشفت مصادر مطلعة لـ«المال» أن وزارة النقل تدرس 3 سيناريوهات لإشراك القطاع الخاص فى إدارة قطارات السكة الحديد، والنهوض بالخدمة، لاسيما بعد الحوادث التى وقعت مؤخراً.
وأوضحت أن السيناريو الأول يتضمن تأسيس 3 شركات بالشراكة مع كيانات عالمية، يتم توزيع الخطوط عليها بواقع كيان يتولى إدارة قطارات الوجه القبلى، والثانى خطوط محافظات الوجه البحرى، والأخير تسند له مهام إدارة خطوط الضواحى أو المسافات القصيرة.
وأشارت إلى أن السيناريو الثانى هو الاتفاق مع شركة عالمية تدير كافة قطارات الركاب، أو عدد محدد منها وفقا لقدراتها الفنية، وتكون مسئولة أمام الهيئة عن تطوير الخدمة وتقليل الخسائر خلال فترة سيتم تحديدها مستقبلاً.
والسيناريو الثالث يتضمن إسناد إدارة القطارات المكيفة الحالية والروسية الجديدة فقط لصالح كيان خارجى لديه الخبرة الكافية، على أن تتولى الهيئة إدارة القطارات العادية والمطورة الموجودة حالياً لحين خروجها من الخدمة.
وقال كامل الوزير، وزير النقل، منذ أيام ، إنه يتم التخطيط لإسناد أعمال التشغيل والإدارة لعدد من القطارات الجديدة بالسكة الحديد إلى شركات عالمية متخصصة فى الإدارة والتشغيل، خاصة أنه سيتم توريد 6 قطارات متكاملة من شركة “تالجو” الإسبانية.
وأكدت المصادر أن السيناريوهات الثلاثة مطروحة حاليا للنقاش لاختيار أفضلها، موضحة أن الهيئة ستكون مالكة للأصول كافة، على غرار الأمر المتبع فى الهيئة القومية للأنفاق.
ولفتت إلى أن تطبيق إدارة القطاع الخاص للمنظومة أيا تكن الطريقة لن يتم تنفيذه إلا عقب الانتهاء من تطوير أنظمة الإشارات الحالية، واستلام كافة العربات الروسية الجديدة خلال عام 2022.
وتشمل صفقة العربات الروسية البالغة 1300 عربة، 800 عربة مكيفة مقسمة إلى 500 درجة ثالثة مكيفة وهى خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب لأول مرة فى تاريخ سكك حديد مصر و180 درجة ثانية فاخرة، و90 عربة درجة أولى فاخرة و30 عربة بوفيه مكيفة، و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية، ووصل حتى الآن 260 عربة جديدة ذات تهوية ديناميكية (عادية) ضمن التعاقد المبرم مع شركة «ترانسماش هولدينج» الروسية.
وتابعت: «أى جهة سواء خاصة أو غيرها لن ترضى بتحمل مسئولية إدارة القطارات فى ظل وضعها الحالى غير الأمن، وغير الكافى لنقل الركاب والسيطرة على الخسائر، لاسيما وأن الإدارة الجديدة ستعتمد على العمالة الحالية».
وعن موقف قطارات النوم، أشارت إلى أن الشركة الوطنية لعربات النوم والخدمات الفندقية والسياحية المسند لها إدارة العربات فى الوقت الحالى، تحتاج فقط إلى تطوير أداء لنظام الإدارة فقط، وليس الاستعانة بشركة أخرى، وهو أمر يتم العمل عليه حالياً، فيما يتعلق بتطوير الخدمة وبرامج تطوير الأداء لكافة العاملين بها.
وأوضحت أن الهدف الرئيسى أمام الوزارة فى الوقت الحالى تطوير الخدمة التى يعتمد عليها أكثر من %90 من حجم الركاب، وتشمل فئات القطارات المكيفة بنوعها درجة أولى وثانية، والعربات الجديدة.