خاطبت هيئة النقل العام محافظة القاهرة لتوفير 150 فدانا على أطراف العاصمة لإقامة 20 جراجًا، بدلا عن الجراجات الحالية التابعة لها والمقامة فى قلب الكتلة السكنية.
وقالت مصادر مطلعة لـ «المال» إن الهيئة وضعت خطة شاملة للارتقاء بالمرفق بهدف تحجيم الخسائر وتنفيذ سياسة الحكومة الهادفة إلى النهوض بالخدمات العامة، والعمل على استغلال الأصول بشكل اقتصادى.
وأوضحت أن الخطة من المقرر أن تنفذ على عدة مراحل، الأولى: تتضمن نقل 24 جراجا على مستوى القاهرة الكبرى مقامة وسط العاصمة واستغلالها – وفقا للدراسات الاقتصادية التى تمت – استثماريا نظرا لموقعها المتميز، لتحقيق عوائد تمكن الهيئة من تغطية فارق قيمة تكلفة التشغيل مقارنة مع سعر التذكرة.
والثانية: تشمل تحويل نحو ألفى حافلة تعتمد حاليا على السولار والبنزين، للعمل بالغاز الطبيعى بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه الأمر الذى سيمكن الهيئة من خفض خسائرها بنحو 160 مليونا خلال 5 سنوات، بالتزامن مع تنفيذ خطة ترشيد المصروفات الداخلية.
وأكدت المصادر أن محافظة القاهرة ستعرض الأمر على مجلس الوزراء قريبا، وتكلف الجهات المعنية بدراسة مواقع الأراضى المناسبة، مشيرة إلى أنه يتوقع أن تكون غالبيتها فى شرق القاهرة حتى تكون قريبة من مرافق النقل الأخرى ومنها «المونوريل والقطار الكهربائى الخفيف، والقطار السريع، ومترو الأنفاق.
وقامت هيئة النقل العام بالقاهرة فى أغسطس الماضى بضم 20 أتوبيسًا جديدًا تعمل بالغاز الطبيعى للأسطول، بتكلفة تصل إلى 73 مليون جنيه، ضمن التعاقد على 150 أتوبيسًا بتكلفة إجمالية 610 ملايين.
ويتراوح متوسط الإيراد اليومى لأسطول الهيئة من 3.5 إلى 4 ملايين جنيه، إذ تنقل 1.5 مليون راكب يوميا عبر أكثر من 3000 حافلة، تسير على 350 خطا بأطوال 7600 كيلو متر بمحافظات «القاهرة والجيزة والقليوبية» عبر 156 محطة نهائية، و4000 محطة عابرة على مستوى القاهرة الكبرى.
ويبلغ عدد العاملين فى الهيئة 27 ألفًا من مهندسين، ومحامين، وأطباء، وموظفين، وإداريين، ومحاسبين، وسائقين، ومفتشين، وعمالة حرفية، وخدمة عامة.
ويصل حجم نقل الركاب اليومى داخل القاهرة الكبرى إلى 6.25 مليون راكب، موزعا بواقع مليون يتم نقلهم من خلال السرفيس و3 ملايين عبر مترو الأنفاق، و2.25 مليون من خلال أتوبيسات النقل العام والخاص، والبالغ عددها 4300. صعود الوقود عالمياً يزيد من حجم الأعباء.