أكد عدد من أصحاب شركات السياحة وأعضاء مجلس إدارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن قطاع النقل السياحى سيكون من أهم القطاعات السياحية التى تستفيد من عودة السياحة الروسية وأن بعض الشركات بدأت تأهيل أسطولها من السيارت انتظارا لبدء التنفيذ.
وأضاف البعض أن قطاع النقل السياحى شهد خلال الفترة الماضية فترة حرجة على عدد من الشركات التى تمتلك أتوبيسات نتيجة قلة التشغيل وتراكم أقساط السيارات عليها لبعض البنوك ، علاوة على صعوبة تدبير المصروفات اللازمة للتراخيص وللسائقيين.
فيما رأى البعض أن قطاع النقل السياحى تأثر بشكل كبير مع توقف السياحة الخارجية وكذلك تعليق رحلات الحج والعمرة ، وجميعها أنعكست على حالة التشغيل.
فى البداية، أكد أسامة نصر، سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن بعض الشركات التى لديها قطاع للنقل السياحى بدأت بالفعل فى تجهيز أسطولها تأهباً لعودة السياحة الروسية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن أكثر القطاعات المرشحة لتحقيق استفادة مباشرة من عودة السياحة الروسية هى قطاع النقل السياحى بشركات السياحة والفنادق العاملة فى بعض الوجهات خاصة محافظة البحر الأحمر.
واعتبر أن قطاع النقل السياحى فى الشركات مر بظروف صعبة خلال العام الماضى وانعكست على حركة التشغيل وترتبت عليه بعض التداعيات.
وأضاف أن استئناف تنظيم رحلات الطيران الروسى سيكون له أثار إيجابية على قطاع السياحة فى مصر ، خاصة أنهم يزوروا مصر بأعداد كبيرة.
وتوقع أنه فى حال استئناف السياحة الروسية بشكل طبيعى ونجاح الإجراءات المتخذة فستكون خطوة من شأنها أن تكون بداية لتشجيع عدد من الدول الأخرى، خاصة فى ظل الإجراءات المتخذة لتطعيم العاملين بالفنادق بلقاح فيروس كورونا المستجد.
نصر: الشركات تعمل بنصف طاقتها حاليا
وأشار إلى أن بعض الشركات التى تمتلك أساطيل نقل سياحى كانت تعمل بنصف طاقتها فقط على مدار الأشهر الماضية.
وأكد أنه فى بعض الأحيان كانت تعمل الأتوبيسات بأسعار متدنية وفى بعض الأوقات كان يتم التشغيل بأسعار التكلفة وذلك بهدف توفير إيراد للشركة المشغلة لسداد المصروفات.
وأرجع ذلك إلى توافر العديد من السيارات والأتوبيسات السياحية المتاحة خلال تلك الفترة والتى يتم عرضها بالسوق للتشغيل مما أدى إلى وجود وفرة فى المتاح مع تدنى الطلب نتيجة العوامل التى شهدها القطاع العام الماضى.
واعتبر أن وجود قطاع للنقل السياحى لدى بعض الشركات كان فى ظل تلك الظروف يمثل ضغطا لتوفير رواتب ومصروفات فى حين لا يوجد إيراد.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى مؤخراً اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بحثا خلاله تعزيزالعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون فى قطاع السياحة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم الاتفاق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما فى ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين فى هذا الإطار.
كانت روسيا علقت رحلات الطيران من وإلى مصر فى أكتوبر 2015 بعد تحطم طائرة ركاب تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصاً وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد.
واستأنفت موسكو بعد ذلك رحلاتها الجوية إلى القاهرة فى أبريل عام 2018 عبر رحلات طيران منتظمة.
من جانبه، قال محمد عزت ، عضو مجلس إدارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية ، إن قطاع النقل السياحى سيستفيد بشكل كبير من عودة السياحة الروسية لمصر مع عودة حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين.
عزت: تفيد القطاع بنحو %60 مقارنة مع الركود الحالى
وقدر نسبة الاستفادة التى يحققها قطاع النقل السياحى فى حال تم ذلك بما يتراوح -50 %60 مقارنة مع الركود الحالى الذى يشهده القطاع حالياً.
وأكد أن قطاع النقل السياحى تأثر بشكل كبير مع توقف السياحة الخارجية وكذلك تعليق رحلات الحج والعمرة.
ولفت إلى مرور نحو 15 شهرا على الشركات التى تعتمد على نشاط الحج والعمرة دون تشغيل وأن استمرار التعليق كان له أثر مباشر على قطاع النقل السياحى.
ولفت إلى أن عودة السياحة الروسية من شأنه أن يكون لها تأثير على منظومة النقل السياحية فى ظل تلك الأوضاع.
ويشير البعض إلى أن النقل السياحى يعتبر فى وقتنا الحالى إحدى الركائز الأساسية لتطوير صناعة السياحة بكل مكوناتها ، كون تطوير وسائط وأنماط التنقل يغير من طبيعة تنقلات ورحلات السياح، بحيث لا يمكن الحديث عن تطوير قطاع السياحة بدون وجود نظام نقل فعال.