قال هانى حماد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة النصر للأعمال المدنية، إن تراجع إيرادات الشركة وتحولها للخسارة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالى يرجع بشكل أساسى إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد على وتيرة تنفيذ المشروعات، وما ترتب عليه من عدم تسلم الأموال المخصصة لتنفيذ المشروعات، فضلا عن لجوء الشركة لاستحداث مخصصات لمواجهة الأزمات.
تراجع الإيرادات %17 وتعطل تسلم أموال تنفيذ الأعمال المنجزة
وأظهرت القوائم المالية لـ«النصر» تراجع إيراداتها عن الفترة المذكورة بنسبة %17 إلى 136.5 مليون جنيه، مقارنة مع 164.8 مليون جنيه فى الفترة المناظرة، وتحولها للخسارة بقيمة 3.5 مليون جنيه، مقابل صافى ربح 11.4 مليون جنيه.
وأرجع حماد فى تصريحات لـ«المال» الضغوط التى تعرضت إليها الربحية إلى توقف «النصر» عن السير فى تنفيذ المشروعات المُسندة إليها خلال فترة الربع الثانى من العام الحالى (مارس – يونيو 2020)، بسبب الإجراءات والتدابير التى تم فرضها فى مواجهة انتشار عدوى فيروس كورونا، ما ترتب عليه إلى تراجع الاعتمادات المالية التى كان مقررا أن تحصلها الشركة.
وأظهرت التقارير المالية الصادرة عن النصر إن الشركة حصلت 90 مليون جنيه، بنسبة %63 فقط من مستحقات الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، البالغ إجماليها 144 مليون جنيه.
وتابع، أدت تبعات ذلك إلى مد آجال المشروعات التى كان مقررا تسليمها نهاية 2020، إلى يوليو 2021، لافتا إلى أن الشركة حصلت بقرار وزارى على مهلة إضافية 114 يوم لتنفيذ مشروعاتها، موضحا أنه كان مقررا أن تقوم «النصر» بتسليم مشروع الصرف الصحى الممول من البنك الدولى فى 6 قرى بمحافظة الشرقية بنهاية العام الحالي.
استحداث مخصص لمواجهة الأزمات والطوارئ
ولفت حماد أيضا إلى أن الشركة استحدثت مخصصا جديدا بقوائمها المالية العام الحالى قيمته نحو 4 ملايين جنيه، لمواجهة الأزمات والطوارئ، كان له دور أيضا فى التحول للخسارة.
يذكر أن حماد قال فى تصريحات سابقة لـ«المال» أثناء ذروة فيروس كورونا المستجد فى مايو الماضى إن الشركة خاطبت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الشرقية لمد أجل تنفيذ وتسليم مشروع الصرف الصحى المذكور، نتيجة تأثير التدابير التى تم إقرارها لمكافحة فيروس كورونا على حركة العمالة غير المنتظمة، والتى عادة ما تسافر يومياً من محافظة لأخرى.
وكانت النصر للأعمال المدنية، قد فازت فى أكتوبر 2018 بمناقصة تنفيذ المشروع المُمول من البنك الدولى بقيمة 350 مليون جنيه، لإنشاء شبكات انحدار ومحطات رفع وخطوط طرد بقرى بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، منها النحاسين، والنجيحى وتوابعها، وقرية عرب درويش وتوابعها.