النشاط الصناعى الصينى يرتفع لأعلى مستوى خلال 10 سنوات مع نمو الطلب المحلى

قراءة أكتوبر الماضي لأنشطة المصانع في الصين هى الأعلى منذ يناير الماضي

النشاط الصناعى الصينى يرتفع لأعلى مستوى خلال 10 سنوات مع نمو الطلب المحلى
أحمد فراج

أحمد فراج

11:32 ص, الأثنين, 2 نوفمبر 20

أظهرت بيانات أن النشاط الصناعى الصينى شهد نموا متسارعا في أكتوبر الماضي بأعلى معدل خلال ما يقرب من 10 سنوات مع ارتفاع الطلب المحلي، مما يزيد من قوة الدفع لاقتصاد يتعافى سريعا من فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.

وارتفع مؤشر “كايشين ماركت لمديري مشتريات القطاع الصناعي” الذى يقيس النشاط الصناعى الصينى  إلى 53.6 نقطة من 53.0 نقطة في سبتمبر الماضي، ليظل فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، للشهر السادس على التوالي.

ويعود النشاط الصناعى الصينى الضخم بإطراد إلى مستويات نشاط ما قبل الجائحة التي أصابت قطاعات اقتصادية كبيرة بالشلل في مطلع العام، إلا أن الآفاق العالمية تزداد قتامة لأن دولا غربية عديدة ما زالت تكافح الإصابات المتزايدة بمرض كوفيد-19 وتعاود فرض إجراءات الإغلاق الشامل.

وتوقع المحللون في استطلاع أجرته وكالة “رويترز”، أن تظل القراءة مستقرة عند 53.0 نقطة.

وقراءة أكتوبرالماضي لأنشطة المصانع في الصين هي الأعلى منذ يناير الماضي.

مؤشر “كايشين” يركز على الشركات الصغيرة والمعتمدة على التصدير

يركز مؤشر “كايشين” على الشركات الصغيرة والمعتمدة على التصدير، بينما يرصد المسح الرسمي، الذي أعلنت نتائجه يوم السبت، الشركات الكبيرة والمشروعات المملوكة للدولة.

وأظهر المسح الرسمي توسع أنشطة المصانع بوتيرة أبطأ قليلا في أكتوبر الماضي، لكنه جاء أعلى بهامش طفيف من توقعات المحللين.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني في الصين الأسبوع الماضى، استمرار ارتفاع أرباح النشاط الصناعي الصينى للشهر الخامس على التوالي.

وذكر مكتب الإحصاء أن أرباح النشاط الصناعي الصينى زادت خلال سبتمبر الماضي، بنسبة 10.1 % سنوياً، بعد ارتفاعها بنسبة 19.1 % سنوياً خلال أغسطس السابق عليه.

وأشار مكتب الإحصاء إلى تراجع أسعار الجملة (تسليم بوابة المصنع) وارتفاع أسعار الخامات، باعتبارها سبباً رئيسياً وراء تراجع وتيرة نمو الأرباح. وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات تراجع أرباح القطاع الصناعي في الصين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 2.4% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

أرباح الشركات الصناعية التي تديرها الدولة انخفضت بنسبة 14.3% عن العام السابق إلى 1.13 تريليون يوان

وعلى وجه التحديد، انخفضت أرباح الشركات الصناعية التي تديرها الدولة بنسبة 14.3 % عن العام السابق إلى 1.13 تريليون يوان، بينما تقلصت أرباح الشركات الخاصة بنسبة 0.5 % على أساس سنوي إلى 1.27 تريليون يوان.

وارتفعت الأرباح الخاصة بـ21 قطاعاً من 41 قطاعاً صناعياً شملها المسح مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما شهد 20 قطاعاً تراجعاً في أرباحه، وفقاً للمصلحة الوطنية للإحصاء. وتشير الشركات الصناعية الرئيسية إلى الشركات التي يبلغ حجم أعمالها السنوي 20 مليون يوان على الأقل.

ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاع استهلاك الذهب في الصين خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة كبيرة مقارنة بالربع الثاني. وقال اتحاد الذهب الصيني في بيان، إن النمو ربع السنوي لاستهلاك الذهب في الصين يعود إلى تعافي الاقتصاد الصيني والنشاط القوي في سوق الزواج بالصين.

استهلاك الذهب في الصين زاد خلال الربع الثالث من العام الحالي

ونقلت وكالة بلومبرج عن بيان الاتحاد القول إن استهلاك الذهب في الصين زاد خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 29% ، مقارنة بالربع الثاني من العام، في حين تراجع الاستهلاك بنسبة 29% ، مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي إلى 548 طناً.

وفي الوقت نفسه، زاد إنتاج الذهب في الصين خلال الربع الثالث بنسبة 6.2% مقارنة بالربع الثاني، في حين تراجع بنسبة 4.5% مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي إلى 263 طناً.

نمو النشاط الصناعي الصينى تباطأ خلال أغسطس الماضى

وأظهر مكتب الإحصاء الوطني الصيني، أن نمو النشاط الصناعي الصينى تباطأ خلال أغسطس الماضى، حيث سجل مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع 51 نقطة بالمقارنة مع 51.1 نقطة على أساس شهري، في حين توقع محللون ارتفاع المؤشر إلى 51.2 نقطة.

وأشار المكتب إلى أنه على الرغم من التباطؤ المسجل بقي نشاط التصنيع الصيني فوق مستوى 50 نقطة، وهي النقطة الفاصلة ما بين الازدهار والانكماش، مما يشير إلى أن الاقتصاد الصيني يواصل التعافي من صدمة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن وتيرة نشاط القطاع غير الصناعي ارتفعت خلال الشهر الحالي، حيث سجل مؤشر مديري مشتريات القطاع 55.2  نقطة متجاوزاً توقعات المحللين التي كانت 55 نقطة مقابل 54.2 نقطة خلال يوليو الماضي.

وكان قطاع التصنيع في الصين قد تعرّض الى ضربة في وقت سابق من العام الحالي مع إغلاق المصانع بسبب عمليات الإغلاق الواسعة النطاق لاحتواء جائحة فيروس كورونا.