يدرس النادى الأهلى إنشاء منطقة رياضية متكاملة تشمل فندقاً فى مدينة طيبة الجديدة، فى إطار توسعاته الرياضية بالمدينة، والتى يهدف من خلالها لتحقيق أقصى استفادة عبر استضافة الاندية الاوروبية الشهيرة لإقامة معسكرات خلال فترة التوقف.
سعيد : 3500 طلب عضوية وإقامة حفل عالمى للافتتاح خلال شهرين
قال مصطفى سعيد، رئيس جهاز مدينة طيبة الجديدة، إن النادى الأهلى حصل مؤخراً على نادى فى المدينة، تم بناؤه فى السابق بتكلفة قاربت 70 مليون جنيه بعد اضافة فروق الأسعار، والنادى مقام على مساحة 12.6 فدان، وبالفعل بدأ النادى فى تلقى طلبات عضوية قاربت 3500 اشتراك بسعر 45 ألف جنيه.
وأشار سعيد فى تصريحات خاصة لـ «المال» إلى أن النادى الأهلى يدرس حاليا إنشاء مدينة رياضية وفندق لاستغلال الطابع المميز للمدينة ومحافظات الصعيد، واستقبال الاندية الرياضية العالمية فى فترة الشتاء، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من التواجد فى محافظات الصعيد ذات الطابع الأثرى والسياحى.
وأوضح أن الأمر ما زال فكرة اولية من جانب النادى الاهلى ويتم التواصل مع مسئوليه لدراسة آليات التنفيذ واختيار قطعة أرض مناسبة لمنحها للنادى فى حالة الاستمرار فى تنفيذ الفكرة، والتى ستبدأ يتأسيس الأهلى تورز للتخصص فى السياحة الرياضية.
وأشار إلى أن غالبية الأندية الأوروبية العريقة تلجأ لاقامة معسكرات رياضية خلال فترة شهرى ديسمبر ويناير من كل عام فى منطقة الخليج العربى، لاستغلال توقف الدوريات الاوروبية، وهو ما يمكن الرهان عليه فى اقامة منتجعات رياضية بداخل طيبة الجديدة، تكون قريبة من المناطق الأثرية بالاضافة لشواطئ البحر الأحمر.
وأكد أن تواجد النادى الأهلى بمدينة طيبة الجديدة، ساهم فى رفع القيمة السوقية للمدينة، كما يدفع للإسراع فى انهاء المرافق تمهيدأً لجذب مزيد من السكان فى الفترة المقبلة.
ويعتبر فرع الأهلى الجديد بالأقصر أكبر نادى رياضى بالمحافظة، حيث يشمل ملعب كرة قدم قانونياً، ومدرجات تسع 5 آلاف متفرج ملاعب مختلفة للألعاب وحمام سباحة أوليمبى، وصالة مغطاة بمساحة 1.56 فدان ويجرى استكمال تنفيذ باقى المبانى الملحقة، بجانب إنشاء ملعب للعبة الواحدة، وملعب خماسي، ومبنى إدارى للنادي، يتكون من 3 طوابق.
وتطرق سعيد إلى أن النادى الاهلى ينوى إقامة احتفالية كبرى خلال شهرين للاحتفال ببدء تشغيل النادى فى مدينة طيبة الجديدة، وسيحضر الاحتفالية عدة نجوم محليين وعالميين، يما يعتبر ترويجاً جيداً للمدينة.
وتعتبر مدينة طيبة الجديدة إحدى مدن الجيل الثالث فى مصر التى تم إنشاؤها بموجب قرار جمهورى عام 2000، وهى إحدى مدن محافظة الأقصر، ويبلغ عدد السكان فى المدينة حالياً 28 ألف نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى 238 ألف نسمة.
تقع مدينة طيبة الجديدة بالأقصر على بعد 14 كم شمال شرق المدينة، وعلى بعد 10 كم من مطار الأقصر الدولى
وفى سياق متصل، وأوضح سعيد أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وافقت على اعتماد 200 مليون جنيه كاستثمارات للمدينة خلال العام المالى الجارى، سيتم توظيفها فى استكمال اعمال البنية التحتية والمرافق.
وأوضح سعيد أن موازنة العام المالى الماضى بلغت 440 مليون جنيه، تم ضخها بالكامل لإنهاء النسبة الأكبر من أعمال المرافق، والتى تمثلت فى الطرق ومحطات المياه والصرف.
وتطرق لنجاح المدينة فى استكمال كافة المرافق والخدمات اللازمة للمواطنين، فعلى سبيل المثال سيتم قريباً افتتاح المرحلة الثانية من مدرسة النيل للغات والتى تبلغ تكلفتها الاجمالية 79 مليون جنيه، وسيتم افتتاحها خلال العام الدراسى الجديد.
وتابع أنه تمت الموافقة لشركة فهيمكو للمقاولات على تخصيص أرض مساحتها 15 فدانًا لإنشاء مدرسة دولية بسعر 1700 جنيه للمتر، وبالفعل تم سداد كافة الرسوم المستحقة للحجز، ويتم السير حالياً فى إجراءات الرخصة.
ولفت إلى أن فهميكو تنوى إنشاء جامعة دولية فى المدينة فى إطار توسعاتها فى المجال التعليمى، وحصلت على أرض مساحتها 15 فدانًا لإنشاء الجامعة سوف يطلق عليها المستقبل حيث تم تسعير المتر بقيمة 1035 جنيهًا.
وتطرق رئيس جهاز مدينة طيبة الجديدة، لتقدم تحالف استثمارى يضم مجموعة من رجال الأعمال والأطباء بقيادة الدكتور محمود عبدالعاطى بطلب أولى للجهاز ، وذلك للحصول على قطعة أرض مساحتها 30 فداناً لإنشاء جامعة خاصة، وسوف يتم عقد اجتماع معهم خلال الأسبوع المقبل، لاستكمال الأوراق المطلوبة ، والسير فى الإجراءات اللازمة لطرح الأرض من جانب هيئة المجتمعات العمرانية.
ونشرت المال منذ أيام موافقة هيئة المجتمعات العمرانية على المخطط الاستراتيجى لإضافة 4 آلاف فدان لمدينة طيبة الجديدة، فى إطار توسعاتها وإضافة مزيد من الفرص الاستثمارية.
وقال سعيد إنه من المخطط أن تضم التوسعات الجديدة، مناطق للاسكان الاجتماعى والفاخر والمتوسط، ومركزاً ومدينة رياضية متكاملة، بخلاف منطقة فندقية وسياحية.
وأوضح أن الجهاز سيطرح مناقصة أعمال ترفيق المرحلة الأولى من التوسعات والتى ستتم على 1200 فدان، لإدخال أعمال الكهرباء والمرافق، كأول خطوة لتطوير الأرض، لافتاً إلى أن تلك المرحلة ستخص مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط والفاخر.
وأشار إلى أن التوسعات الأخيرة تقع على طريق الأقصر الغردقة، بما يعزز جدوى انشاء مركز متكامل للمؤتمرات ، بخلاف الفنادق والمشروعات العلاجية علاوة على إنشاء جامعة الأقصر.
ولفت إلى أن التكلفة الاجمالية لترفيق المرحلة الأولى من التوسعات ستقارب 500 مليون جنيه، وتستهدف المدينة الانتهاء منها خلال العام الجارى.
وأشار إلى أن الجهاز يراهن على التوسعات الأخيرة فى طرح قطع أراض بمساحات كبيرة تصلح لإنشاء مشروعات عمرانية متكاملة تتناسب مع الطبيعة السياحية لمحافظة الأقصر.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تخصيص 21 قطعة أرض فى نطاق مدينة طيبة الجديدة بآلية التخصيص الفورى المباشر، بواقع 18 قطعة للنشاط التجارى، وتشمل إنشاء مول، بجانب قطعتين لإنشاء مدارس، وقطعة لجامعة.
وأوضح أن المدينة لم تشهد حتى الآن أى طلبات لإنشاء مشروعات سكنية متكاملة، وهو ما تحاول الترويج له مستقبلاً مع التركيز على المشروعات السياحية والفندقية، التى تتناسب مع طبيعة الأقصر الأثرية.
وقال سعيد فى تصريحات سابقة إن شركة المقاولين العرب تنفذ أعمال شبكة الكهرباء بالمنطقة 620، بجانب أعمال طرق ومياه وصرف صحى بنفس المنطقة، كما تنفذ الشركة الدولية للإنشاءات أعمال محطة رفع مياه بطاقة 15 ألف لتر.
طرح 47 قطعة أرض للبيع بالمدينة ضمن طروحات الأراضى الأكثر تميزاً
ولفت إلى أن المدينة طرحت 47 قطعة للبيع ضمن اعلان بيع الأراضى الأكثر تميزاً فى إطار خطة وزارة الاسكان لبيع 632 قطعة أرض فى 10 مدن جديدة للحجز بمساحات تبدأ من 294 م2: 2300 م2، بـ10 مدن جديدة منها طيبة الجديدة.
كما تنوى الوزارة طرح 1719 قطعة أرض سكنية بالإسكان «المميز»، بمساحات تبدأ من 192 م2: 1200 م2، بـ14 مدينة جديدة منها طيبة الجديدة.
وقال عاصم الجزار وزير الإسكان إن التخصيص بنظام أسبقية الحجز الإلكترونى (online)، ويبلغ مقدم الحجز لقطع الأراضى السكنية الأكثر تميزا، 350 ألف جنيه، ولقطع الأراضى المميزة، 50 ألف جنيه للقطعة بمدينة أخميم الجديدة فقط و100 ألف جنيه بباقى المدن.
و لفت وزير الإسكان إلى أن خطة الهيئة تشمل توفير عدد كبير من قطع الأراضى السكنية المختلفة، لتلبية رغبة المصريين فى التملك، وتوفير أكبر عدد ممكن من الوحدات، عبر البناء على هذه الأراضى من خلال المواطنين والمستثمرين، وتحقيق التنمية المطلوبة، وزيادة الرقعة العمرانية، إضافة إلى محاربة المتاجرة بالأراضى.