الموزعون يعتمدون على الطرازات المتوسطة فى مواجهة ركود الاقتصادية

استحوذت شريحة سيارات الركوب التى تتراوح أسعارها بين 200 و500 ألف جنيه على النصيب الأكبر من المبيعات، بنسبة بلغت %76.4 خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين من العام الحالى

الموزعون يعتمدون على الطرازات المتوسطة فى مواجهة ركود الاقتصادية
أحمد عوض

أحمد عوض

8:12 ص, الخميس, 13 يونيو 19

وسط انكماش حركة السوق

أكدت مجموعة من خبراء ومسئولى شركات السيارات، أن هناك اتجاه عام لدى الموزعين والتجار لبيع الماركات الأكثر ربحية، والطرازات الأسرع مبيعًا، التى تترواح أسعارها بين 300 و600 ألف جنيه، إثر ارتفاعات الأسعار التى قضت على مبيعات الفئات الاقتصادية التى تتراوح أسعارها بين 100 و150 ألف جنيه.

أوضحوا أن النصيب الأكبر من مبيعات سيارات الركوب الملاكى ينحصر على الفئات المتوسطة والماركات الأوروبية، التى زادت فرص تنافسيتها بعد إلغاء الرسوم الجمركية، لا سيما تراجع أسعارها بالسوق خلال الفترة الماضية.

يذكر أن شريحة سيارات الركوب التى تتراوح أسعارها بين 200 و500 ألف جنيه استحوذت على النصيب الأكبر من المبيعات، بنسبة بلغت %76.4 خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين من العام الحالى، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».

أكد أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن السوق شهدت العديد من المتغيرات، التى من أبرزها ارتفاع الأسعار؛ التى تسبب فى فقد شريحة كبيرة من المستهلكين فرص شراء السيارات وعلى رأسها الفئات الاقتصادية.

أضاف أن سوق السيارات تشهد حالة من الارتباك إثر الإعفاءات الجمركية التى حصلت عليها السيارات الأوروبية المنشأ التى مكنت وكلائها من تخفيض أسعارها لتقارب مستوى الماركات الكورية واليابانية، فضلا عن المجمعة محليًا ما تسبب فى انخفاض فرص تسويقها بالسوق.

أوضح أن موزعى وتجار السيارات لجأوا للتركيز على بيع الماركات والطرازات الأسرع مبيعًا فى إطار تعويض الخسائر الناتجة عن انكماش حركة سوق السيارات، إضافة إلى ارتفاع تكلفة التشغيل بالمعارض ومراكز الصيانة خلال الوقت الراهن.

قال إن ارتفاع الأسعار قد دفع العديد من التجار لتقليص الكميات وحصصهم فى بعض العلامات وعلى رأسها «الصينية»، التى تعانى من ضعف الطلب من جانب المستهلكين.

توقع خروج علامات التجارية من سباق المنافسة داخل سوق السيارات، على رأسها «الصينية» فضلا عن انخفاض مبيعات المركبات الطرازات محليا لأسباب تتعلق بارتفاع أسعارها مقارنة بالماركات الأخرى.

لفت إلى أن مبيعات السيارات بدأت تتعافى بالتزامن مع الخصومات والعروض المقدمة من الشركات والبنوك، مرجحًا أن يواصل أداء السوق المزيد من فرص النمو، بالتزامن مع اقتراب عودة الوافدين من الخارج والإجازات الموسمية التى تساهم فى زيادة الطلب على السيارات خلال الربع الثالث من العام الحالى.

أوضح وليد خضر، مدير إدارة مبيعات الشركات، بشركة أباظة أوتو تريد، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن خريطة مبيعات سوق السيارات أصبحت تنحصر بين الفئات التى تتراوح أسعارها بين 300 و600 ألف جنيه، التى تستحوذ على أكثر من %60 من إجمالى المبيعات حاليًا.

أشار إلى أن شريحة السيارات الأقتصادية التى تتراوح أسعارها بين 100 و150 ألف جنيه تعانى من ضعف الطلب على خلفية ارتفاع أسعارها، التى تسببت فى فقد شريحة كبيرة من المستهلكين القدرة على شرائها.

توقع أن تتجه شركات السيارات لطرح فئات جديدة من السيارات المنتمية للشريحة المتوسطة التى تتراوح أسعارها بين 300 و600 ألف جنيه فى ظل زيادة مبيعاتها بالسوق بداية من العام المقبل.

قال عماد عبد المجيد، رئيس مجلس إدارة شركة فير برد، الموزع المعتمد لهيونداى وبريليانس، إن الخصومات السعرية التى أطلقتها شركات السيارات دفعت العديد من المستهلكين لشراء الفئات المتوسطة، التى تتراوح أسعارها بين 300 و500 ألف جنيه، التى كانت تباع بقيمة 400 و650 ألف سابقًا.

أضاف أن موزعى السيارات اقتصروا على بيع الماركات الأكثر ربحية، والأسرع مبيعًا لوقف نزيف الخسائر، بسبب انكماش المبيعات وزيادة تكاليف التشغيل بالمعارض، إضافة إلى تراجع الطلب على شراء السيارات من جانب المستهلكين فى ظل ارتفاع الاسعار وارتفاع معدلات التضخم.