«المهن الطبية» يطالب بسرعة إصدار قانون لتغليظ عقوبة التعدي على المنشآت الصحية

مقترح بتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن حوادث الاعتداء على الأطقم الطبية

«المهن الطبية» يطالب بسرعة إصدار قانون لتغليظ عقوبة التعدي على المنشآت الصحية
إسلام عزام

إسلام عزام

6:34 م, الأحد, 28 أغسطس 22

أكد اتحاد نقابات المهن الطبية ضرورة إصدار مجلس النواب لقانون لتغليظ عقوبة الاعتداء على أعضاء الفرق الطبية بمختلف تخصصاتهم، والمنشآت الصحية، مقترحا تخصيص خط ساخن لتلقي بلاغات حوادث الاعتداء وسرعة التدخل من قبل الشرطة.
 
أكد يوسف حمزة الأمين العام لاتحاد نقابات المهن الطبية، ضرورة إقرار قانون لتغليظ عقوبة التعدى على المنشآت الصحية، للتصدى لهذه الأزمة.

وأشار إلى أهمية وجود كاميرات فى كافة المنشآت الصحية لتسجيل تلك الحوادث، والاستعانة بالتسجيلات فى التحقيقات للحفاظ على حق الفريق الطبي وكافة العاملين بالمنشآت الصحية.. وإلى أن تكرار تلك الحوادث يؤثر سلبا على المنظومة الصحية، كما أنها تمثل عامل طرد للأطباء من العمل بالمؤسسات الحكومية.. خاصة أن كثيرا من البلاغات تنتهى بالصلح تحت ضغط وتهديدات من المعتديين على الأطقم الطبية، مما يؤكد ضرورة وجود عقوبات رادعة للحد من تلك الجرائم.  


 
المهن الطبية: الاعتداءات تهدد حياة العاملين وتفقدهم الشعور بالعمل في بيئة آمنة


 كما أكد الدكتور أبو بكر القاضى، أمين الصندوق المساعد باتحاد نقابات المهن الطبية، أمين صندوق نقابة الأطباء، ضرورة إقرار مجلس النواب لتشريع بشأن تجريم الإعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها ويضع عقوبات مشددة لهذه الجرائم.

أشار إلى أن هذه الاعتداءات تهدد حياة العاملين وتفقدهم الشعور بالعمل فى بيئة عمل آمنة، كما أنها تعرض حياة المرضى للخطر نتيجة تعطل تقديم الخدمات الطبية لهم.

وتقلص فرص إنقاذ حياتهم، فضلا عن إحداث تلفيات بمستلزمات وأجهزة المستشفيات والعيادات.

وطالب وزارة الداخلية بإصدار تعليمات ملزمة لأقسام الشرطة بتحرير محاضر الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها عن إدارة المنشآت.. وتعميم هذه التعليمات على جميع مديريات الأمن بالمحافظات.
 
فيما اقترح الدكتور عبد الناصر سنجاب، عضو مجلس اتحاد نقابات المهن الطبية، عضو اللجنة الثلاثية لإدارة أعمال النقابة العامة للصيادلة، تخصيص وزارة الداخلية لخط ساخن لتلقى شكاوى الأطقم الطبية الخاصة بحالات الاعتداء، من المستشفيات والعيادات والصيدليات.

أوضح أن هذا الأمر مُطبق بالفعل ببعض الدول لتقديم الدعم اللازم للفريق الطبى فى أسرع وقت.

لفت إلى أن طبيعة عمل الصيدليات تجبرها على استمرار تقديم خدماتها طوال الـ24 ساعة.

وبالتالى فإن فترات الليل تحتاج إلى توفير حماية أكثر لهم، مستنكرا استمرار حوادث الاعتداءات على أعضاء الفريق الطبى بشكل عام، والصيدلى الذى يقدم خدمة صحية دون مقابل.


 
حملات توعية للحد من الاعتداءات


 
وأرجع الدكتور محمد علاء عضو مجلس اتحاد نقابات المهن الطبية، أمين عام نقابة أطباء الأسنان، استمرار حالات الاعتداء إلى عدم وجود رادع لكل من يرتكب تلك الجرائم.

أكد ضرورة إقرار تشريع يغلظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية، للحد من حالات التعدى التى يواجهها العاملين بالمستشفيات والعيادات دون حماية. خاصة لأعضاء الفريق الطبى المشاركين فى النبطشيات فى فترات الليل.

لفت إلى ضرورة إطلاق حملات للتوعية من خلال وسائل الإعلام والسوشيال ميديا بشأن أضرار التعدى على المنشآت الصحية والفريق الطبى، والقانون وعقوباته بعد إقراره.


 
المجازر والمنشآت الصحية البيطرية


 من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد سيف، أمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية وأمين عام نقابة الأطباء البيطريين، إن الطبيب البيطرى أحد أعضاء الفريق الطبى، طبيعة عمله تجعله يعمل فى أماكن متعددة، من أبرزها: المجازر والتى يتعرض فيها لاعتداءات ومخاطر مباشرة.. وصلت فى بعض الحالات إلى وقوع وفيات، وبالتالى فإن إنشاء شرطة لتأمين المجازر يُعد مطلبا أساسيا لنا.. كما أن الأطباء البيطريين العاملين بالتفتيش على المذبوحات فى محلات الجزارة ومنافذ بيع الأغذية ذات الأصل الحيوانى.


وأشار سيف، إلى الاعتداءات فى العيادات البيطرية الخاصة غالبا ما تقع نتيجة لعدم إلمام صاحب الحالة بالمضاعفات التى قد تنتج عن التدخل الطبى. مما يؤدى إلى حدوث رد فعل عدوانى تجاه الطبيب.

وأشار إلى أن ذلك يمكن التغلب عليه من خلال توقيع صاحب الحالة على إقرار بعلمه بالتشخيص وخطوات التدخل الطبي والعلاج.. إذ أن كثيرا من تلك الوقائع تصل إلى البلاغات والقضايا، وفي حال وجود الإقرار سيسهل ذلك الأمر على جهات التحقيق.