تعتزم شركة «المهندس» لتنمية الثروة السمكية ضخ 100 مليون جنيه ضمن خطة للتوسع فى مساحة مزرعتها وزيادة مساحتها إلى 180 فدانا بهدف التوسع فى التصدير إلى الخارج وزيادة المعروض المحلي، وفقًا لتصريحات نسيم السحلول رئيس الشركة لـ«المال».
وتعمل «المهندس» فى زراعة الأسماك منذ أكثر من 15 عاما، إذ تقوم بتصدير منتجاتها إلى الخارج وتحديدا للدول الأوروبية.
وتستخدم الشركة أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة فى تربية وزراعة الأسماك، لإنتاج كميات كبيرة من الأنواع المطلوبة للأسواق الخارجية، فضلا عن أنها تمتلك مصنعا لتعبئة وتغليف الأسماك وتصديرها إلى الخارج بحسب المواصفات القياسية للاتحاد الأوروبي.
وقال “السحلول” إن مساحة مزرعة الشركة حاليا تبلغ نحو 50 فدانا، وتحوى نحو 45 حوض أسماك.
وأشار إلى أن الحوض ينتج نحو 10 أطنان من أسماك الدنيس واللوت فى الدورة ، مضيفا أن السمكة الواحدة يتراوح وزنها من 7 إلى 10 كيلوجرامات مما يتوافق مع الأسواق الأوروبية التى تصدر الشركة إليها منتجاتها.
وتستحوذ المزارع السمكية على نصيب الأسد من الإنتاج فى مصر بنسبة %79.7 تليها البحيرات بنسبة %10.8.
ويأتى إنتاج الأسماك من المياه البحريـة بنحو %4.9 وفى المياه العذبة بـ%3.8 نهاية بحقول الأرز بنسبة %0.8 من إجمالى الإنتاج، وفق بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التى تواجه مستثمرى الثروة السمكية فى مصر، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف، وصعوبات التصدير إلى الدول الأوروبية والتى تعد أحد أهم الدول المستوردة للأسماك المصرية، فضلا عن ارتفاع الضرائب العقارية وإلزام المزارع السمكية بسدادها سنويا.
وتحظى مصر بمكانة كبيرة فى المنطقة فى الاستزراع السمكي، إذ تحتل المرتبة الأولى بين دول أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالميًا بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.
وطالب “السحلول” الحكومة بإعادة فتح باب التصدير إلى الدول الأوروبية مرة أخرى، خاصة أنه تم إغلاقه منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن.
ولفت إلى أن إعادة فتح التصدير يساعد مزارعى الثروة السمكية على مضاعفة إنتاج الأسماك وإعادة تصديرها إلى أوروبا، مما يساعد فى دخول العملة الصعبة إلى مصر.
ويعد الاستزراع السمكى وسيلة فعالة وسريعة لزيادة الإنتاج القومى من الأسماك، وبالتالى زيادة متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيوانى والحد من الفجوة الغذائية السمكية، مقارنة مع مصادر البروتين الأخرى من اللحوم الحمراء.
وتستهدف مشروعات الاستزراع السمكى تخفيف الضغط على المصايد الطبيعية مما يساعد على تحسين مخزوناتها الطبيعية من الأسماك والحد من استنزافها خاصة أنه يتم إمدادها بالزريعة الناتجة من المفرخات السمكية الصناعية، وبالتالى تنميتها واستدامتها.
كما تستهدف تلك المشروعات الاستفادة من الموارد الأرضية غير المستغلة والمتمثلة فى الأراضى البور غير القابلة للزراعة والأراضى تحت الاستصلاح باستخدامها فى الاستزراع السمكي.
وتعتمد العديد من الصناعات التكميلية على الاستزراع السمكى مثل: صنـاعة الأعلاف، والثلج، وتجهيز الأسماك، وصناعة الشباك، والطلمبات، مما يساهم فى توفير العديد من فرص العمل وتنمية المهارات البشرية.