«المهدى» يستحدث منظومة لتقنين أوضاع «نباشى القمامة»

تؤرق مشكلة «نبش القمامة» مواطنى الإسكندرية، خاصة بعد انتشارها بشكل مبالغ فيه، دون توفير صناديق للقمامة منذ ثورة يناير عام 2011، بعدد من المناطق الآهلة بالسكان مثل شرق المحافظة بدائرة المنتزه، الأمر الذى أجبر اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية على مطاردة «النباشين» الذين زادوا من الأمر سوءًا، ولكن لا تزال عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية تعانى من انتشار القمامة وكذلك «النباشين».

«المهدى» يستحدث منظومة لتقنين أوضاع «نباشى القمامة»
جريدة المال

المال - خاص

1:07 م, الثلاثاء, 9 ديسمبر 14

المال ـ خاص:

تؤرق مشكلة «نبش القمامة» مواطنى الإسكندرية، خاصة بعد انتشارها بشكل مبالغ فيه، دون توفير صناديق للقمامة منذ ثورة يناير عام 2011، بعدد من المناطق الآهلة بالسكان مثل شرق المحافظة بدائرة المنتزه، الأمر الذى أجبر اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية على مطاردة «النباشين» الذين زادوا من الأمر سوءًا، ولكن لا تزال عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية تعانى من انتشار القمامة وكذلك «النباشين».

أعد «المهدى» منظومة جديدة للحد من مشكلة القمامة قام من خلالها بتقنين أوضاع النباشين وفرض عقوبات عليهم فى حال مخالفة تراخيص العمل بالأماكن المخصصة لهم بعيدًا عن المناطق السكانية، فضلاً عن توزيع عدد من صناديق القمامة بالشوارع الرئيسية، لكن المشكلة لاتزال يعانى منها المواطنون بالمناطق الشعبية والمناطق التى تكثر بها الشوارع الجانبية لعدم وجود صناديق للقمامة فضلاً عن وجود النباشين بصفة دائمة.

وقال «المهدى» إنه استهدف بمنظومة القمامة الجديدة تقنين أوضاع النباشين، وعدم قطع أرزاقهم ولكن بطريقة قانونية ومرخصة، وذلك دون السماح لهم بالفرز فى الشارع بغير الأماكن المخصصة لذلك.

وتابع: «كما سيعاقب النباشون بالحبس أو بالغرامة المالية فى حين مخالفة ذلك»، مؤكدًا أنه تمت مصادرة عدد من العربات الخشبية والتروسيكلات غير التابعة للمحافظة والتى تستخدم فى فرز القمامة لما تسببه فى ازعاج للمواطنين وإعاقة الحركة المرورية.

وواصل: «تم عمل قائمة بأسماء «النباشين»، وتم الكشف عنهم أمنيًا وإخراج التراخيص اللازمة لهم، كما تم تقسيمهم على جميع أنحاء المحافظة، فى ظل القيام بنقل القمامة بعد جمعها إلى الأرض المخصصة للفرز والتابعة للمحافظة».

أكد “المهدى” أن النباشين سيقومون بفرز القمامة الصلبة عن العضوية، ومن ثم سيُعاد تدوير القمامة العضوية لاستخدامها فى صناعات الأسمدة والأسمنت، حيث إنه تم الاتفاق على الجمع من المنازل فى أوقات مُحددة ودورية.

كما وعد «النباشين»  بتوفير سيارات نقل القمامة غير المفروزة إلى أماكن الفرز مجانا لمدة شهرين، على أن يتم بعدها تسليم سيارات خاصة بالنباشين تكون تابعة للمحافظة وبأقساط ميسرة، كذلك سيتم تخصيص قطعة أرض مساحتها 10 أفدنة بمنطقة الرأس السوداء وأرض أخرى بمنطقة السيوف، وثالثة بأم زغيو، وذلك لاستخدامها فى عملية النبش على أن يتم تقسيمها على النباشين على هيئة باكيات محددة لهم.

وطالب المواطنين بعمل فرز للقمامة الخاصة بهم، على أن يتم تعويضهم مادياً مُقابل ذلك، لكى تعود بالربح على المحافظة، من خلال تسليمها بأحد المُكلفين بذلك والمُفترض وجودهم بجميع تجمعات صناديق القمامة، وتسلم كوبون بوزن القمامة ومحتواها سواء ورقية أو صلبة أو بلاستيكية، حيث تم تحديد أماكن شراء القمامة من المواطنين.

كما اعتبر أن تلك المنظومة من شأنها أن توفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل، وتساهم فى إنهاء مشكلة القمامة، موضحاً انه سيتم شراء المخلفات الصلبة من ” ورق وبلاستيك وكانزات “بأسعار محددة حسب وزنها أو يصرف بقيمتها سلع غذائية، كما توفر النقابة العامة للعاملين بالنظافة وتحسين البيئة للنباشين الملتزمين بالمنظومة الجديدة بطاقة علاجية بمستشفيات الدرجة الأولى بالثغر.

وشدد محافظ الإسكندرية على التعامل بحزم وقوة شديدة مع النباشين المخالفين للقواعد المتفق عليها وأهمها الفرز فى الأماكن المخصصة لهم من قبل المحافظة، معلنا أنه سيتم تزويد الشوارع بكونترات أكثر عددا وتروسيكلات تابعة للمحافظة وأشخاص لكنس الشوارع،  بالإضافة إلى المتابعة المستمرة على مدار اليوم من الرصد البيئى، مؤكداً إلغاء الكونتينر فى الشوارع الرئيسية واستبدالها بعربات، وذلك لسرعة رفع القمامة من الشوارع.

وقال المهدى: هناك عدد كبير من رائدات الاجتماعيات من الجمعيات الأهلية سيعملون بشكل تطوعى لتوعية المواطن السكندرى على أن يتم تعيين مسئول عن كل منطقة فى الأحياء المختلفة، كذلك مشاركة عدد من الشباب فى عملية الجمع كفرصة للعمل.

كان المهدى قد قام مؤخراً بمساعدة شرطة المرافق بحملة مكبرة لضبط النباشين، وذلك فى إطار تطبيق منظومة القمامة الجديدة، وخلال الحملة تم  القبض على أكبر 2 من زعماء النباشين بشارع أبوقير والذى يعمل لديهم أكثر من 10 أشخاص فى فرز القمامة، مما يؤدى إلى إشغال الطريق وإعاقة الحركة المرورية وإزعاج المواطنين، وتم تسليمهم إلى قسم سيدى جابر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معهم.

وأوضح “المهدي” أنه سيعمل على إنجاح تلك المنظومة، خاصة بعد تكليف مسئولى الرصد البيئى ومسئولى الحى بمتابعة سير النظافة، من خلال جمع بيانات اﻹخصائيين المسئولين عن مراقبة المنظومة داخل كل مسار وقطاع، على أن يتم ربط تلك البيانات مع بيانات الشركة فى برنامج على الحاسب الآلى، ليتم رصد أى تقصير سواء من قِبل اﻷشخاص المسئولين عن النظافة أو الشركة أو المسئول عن مراقبتهم، لتتم معاقبتهم فى الحال، فى ظل معرفة العجز فى كل منطقة ليتم التعامل معها. 

جريدة المال

المال - خاص

1:07 م, الثلاثاء, 9 ديسمبر 14