أبدت شركة «المها كابيتال» إحدى الأذرع الاستثمارية التابعة لجهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادى القطري) رغبتها فى الاستثمار بالمشروعات الجديدة بميناء دمياط البحرى التابع لوزارة النقل.
كشف مصدر مطلع لـ«المال» أن وفدًا من الشركة القطرية، طلب مده بكل المعلومات عن فرص الاستثمار بالميناء، وبيانات تفصيلية عن المشروعات الجديدة والمخطط الزمنى للانتهاء منها، لتكليف أحد المكاتب الاستشارية بعمل دراسة دقيقة عن الحصص السوقية لحركة التداول المتوقعة على الميناء بين موانئ الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، مصحوبة بجدول تفصيلى عن أسعار الخدمات المقدمة فى المحطات البحرية القريبة، سواء داخل مصر أو البلدان المجاورة.
يذكر أن الفريق كامل وزير النقل، قال خلال المؤتمر الاقتصادى الذى عقد مؤخرًا، إن مصر كانت تمتلك عام 2020 بكل الموانئ 35 كيلومترًا مربعًا أرصفة، منها 3 كيلو شرق بورسعيد، ولا تسمح بدخول سفن عملاقة، كاشفًا عن إتاحة 30 فرصة استثمارية بكل قطاعات الوزارة أمام شركات القطاع الخاص المحلى والأجنبى، مع تنفيذ توجيه رئاسى بزيادة الأعماق فى الموانئ.
وأشار المصدر إلى أن وزارة النقل لديها رغبة فى إسناد المشروعات الاستثمارية الجديدة لشركات القطاع الخاص، أيًا كانت جنسيتها، شريطة المشاركة فى تكلفة البنية التحتية والفوقية للمحطات.
وذكر أن تم تزويد الجانب القطرى بقائمة المشروعات المستهدفة، والتى ينتظر أن يلعب القطاع الخاص دورًا كبيرًا فيها الفترة المقلبة، ومن أبرزها محطة تحيا مصر متعددة الأغراض 2 بطول 3400 متر أرصفة، وغاطس 17 مترا، وظهير 2.2 مليون متر مربع.
يشار إلى أن وزارة النقل تسعى للتعاقد مع الكيانات العالمية فى إدارة وتشغيل مشروعات النقل البحرى، بهدف تحويل مصر إلى مركز لوجستى على الخريطة العالمية، خاصة أنها تمتلك كل المقومات الداعمة لذلك، ومنها وجود مجرى قناة السويس الملاحي.
ويعد ميناء دمياط من أهم المواقع البحرية فى حوض البحر المتوسط، نظرًا لقربه من مدخل قناة السويس بمسافة 70 كيلومترًا فى موانئ شرق البحر المتوسط وجنوب أوروبا، وحصل مؤخرًا على شهادات البيئة والجودة والسلامة والصحة المهنية، فضلًا عن وجود صوامع غلال وحبوب تابعة إلى هيئة السلع التموينية بطاقة إجمالية 220 ألف طن.
وأكد المصدر تفرد الميناء بسهولة إنهاء الإجراءات وتيسيرات عمليات تشغيل السفن من الناحية الإجرائية والتشغيلية، ونجاح منظومة الشباك الواحد فى تقليل زمن تواجد السفينة على الأرصفة.
وفى سياق متصل، كشف المصدر عن قرب انتهاء المفاوضات مع إحدى شركات التوكيلات الملاحية الوطنية لاستقبال خط «رورو» منتظم من إيطاليا لميناء دمياط على رصيف 8 لناقل البرادات والسيارات والمعدات، لافتا إلى أن ذلك يعد مؤشرًا جيدًا لزيادة حجم التبادل التجارى بين القاهرة وروما.
وأعلن عن إجراء عدة مفاوضات مع عدة جهات لتعظيم حجم التبادل التجارى بين مصر ودول شمال إفريقيا تشمل استقبال خطوط منتظمة لاستقبال غاز البوتاجاز من الجزائر على الرصيف المخصص له تفعيلًا لجهود الدولة فى تعظيم الصادرات المصرية والتبادل التجارى مع الدول العربية.
يذكر أن «دمياط» حصل مؤخرًا على جائزة أفضل ميناء تجارى فى استخدام التكنولوجيا الحديثة الأكثر ملاءمة للبيئة من قطاع النقل البحرى خلال احتفالية الوزارة باليوم البحرى العالمي، وذلك اتساقا مع أهداف مؤتمر قمة المناخ.