تتوقع مجموعة ، وكلاء سيارات شفروليه وأوبل وبيجو وإم جى وغيرها من العلامات التجارية، نمو مبيعات سوق السيارات فى مصر بنهاية عام 2020 ، بنسبة تتراوح من 10 إلى %15، عن معدلات المبيعات المحتمل تحقيقها بنهاية العام الحالى.
المنصور للسيارات: نمو السوق مرهون باستمرار تراجع الفائدة
قال لطفى منصور، رئيس قطاع المبيعات والتسويق وخدمة ما بعد البيع بالمنصور للسيارات – فى تصريحات لـ«المال» – إن نمو مبيعات سوق سيارات الركوب فى مصر مرهون فى المقام الأول باستمرار تراجع أسعار الفائدة، خاصة وأن شريحة كبيرة من العملاء الراغبين فى شراء سيارة جديدة عادة ما يلجأون إلى التقسيط فى الحصول على السيارة الجديدة.
وأشار إلى استمرار تراجع أسعار الفائدة خلال العام المقبل، تماشيًا مع توجه الدولة الداعم لجذب استثمارات أجنبية، وزيادة معدلات التشغيل بما يحد من مستويات التضخم، والبطالة، ويحقق مستهدفاتها من النمو الاقتصادى.
ولفت إلى أن سوق السيارات شهدت خلال العام الحالى العديد من التغيرات الهيكلية والتى أثرت على خريطة السوق، وأحدثت العديد من التغيرات الهيكلية به، والتى كان فى مقدمتها تطبيق مصلحة الجمارك المرحلة الأخيرة والنهائية من اتفاقية الشراكة الأوروبية مطلع يناير.
وتابع ان تطبيق اتفاقية «زيرو» جمارك وما تبعها من هبوط أسعار السيارات للعلامات الأوروبية ساهم فى زيادة الطلب عليها بعد أن باتت قادرة على منافسة السيارات الآسيوية والمنتجة محليًا.
وتوقع أن يسهم استقرار أسعار السيارات مطلع العام المقبل فى تحفيز المستهلك على شراء سيارات جديدة، خاصة بعد حالة الركود التى أصابت السوق على مدار 2019.
كانت أسعار السيارات الأوروبية المنشأ تراجعت خلال يناير من العام الحالى بنسبة تتراوح من 2.6 إلى %31.1، بحسب السعة اللترية للمحرك المتوافر بالسيارة، مع العلم أن المركبات التى تتوافر بمحركات أعلى من 2000 سى سى كانت الأكثر استفادة من اتفاقية «زيرو» جمارك، مما ساهم فى هبوط أسعار بقيمة تصل إلى مليون جنيه فى بعض الموديلات.
لطفى منصور : التوسع فى التجميع المحلى يتطلب استراتيجية واضحة وحوافز محددة
تطرق «منصور» إلى خطط التجميع خلال العام المقبل، مؤكدا أن توسع المنصور فى عمليات تجميع موديلات جديدة من إحدى العلامات التجارية التابعة يتطلب فى المقام الأول إعلان الحكومة عن إستراتيجية واضحة ومحددة وثابتة حيال صناعة السيارات، بحوافز محددة، خاصة بعد أن باتت الموديلات الأوروبية قادرة على منافسة الموديلات المجمعة محليا.
وأشار إلى أن تبنى خطط تجميع جديدة يتطلب أيضًا بخلاف وضوح رؤية الحكومة وجود طلب حقيقى على السيارات، عبر زيادة حجم السوق، أو وضح مميزات للمصانع والشركات القادرة على تصدير مكونات أو سيارات كاملة.
وأوضح أنه بخلاف تلك المحددات يكون التجميع المحلى غير مجد من الناحية الاقتصادية، لا سيما مع استمرار تفعيل اتفاية “زيرو” جمارك، وما تبعها من منافسة كل السيارات المنتجة فى مصر.
خطة طموح لتقديم موديلات كهربائية
وأشار إلى تبنى المنصور للسيارات خطة طموح خلال العام المقبل عبر تقديم عدد من الموديلات الكهربائية من العلامة الصينية “إم جى”، ضمن توجه الدولة فى هذا الصدد.
وقال إن المستقبل للسيارات الكهربائية، وبالتالى تسعى المنصور إلى أن تكون من شركات السيارات التى لها ريادة فى توفير المركبات الكهربائية.
وتوقع أن يسهم تهيئة البنية التحتية لاستقبال السيارات الكهربائية فى توافر طلب عليها، خاصة فى ظل الامتيازات التى تتمتع بها تلك الفئة من المركبات.
كانت السلطات المصرية قد أعلنت فى وقت سابق عن إعفاء السيارات الكهربائية بالكامل من الرسوم الجمركية، بهدف تشيجع المستوردين ووكلاء السيارات على توفيرها وتوريدها للسوق المحلية.
كما سمحت وزارة التجارة والصناعة باستيراد السيارات المدعومة بمحرك كهربائى بالكامل كسيارة مستعملة شريطة ألا يتجاوز وقت تصنيعها 3 سنوات.
ارتفاع الطلب على «الدبابة» و«الجامبو» دفع المنصور للمطالبة بزيادة الإنتاج
أشار إلى أن العام المقبل سيشهد التوسع فى إنتاج مبيعات السيارات التجارية التى تتولى مجموعة المنصور توفير موديلاتها، وتقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة لها.
وأكد أن زيادة الطلب على موديلات شيفروليه الدبابة، والجامبو سيدفع المنصور بالتعاون مع مصنع “جنرال موتورز مصر” لزيادة الكميات المنتجة.
وعن أسباب خروج أوبل، والتى تمثل إحدى العلامات التجارية التى تتولى المجموعة إدارة عملياتها فى مصر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، قال إن الفترة الماضية شهدت تخارج العديد من العلامات التجارية الأوروبية الأمر الذى دفع المنصور إلى حجب بيانات المبيعات، أسوة بباقى العلامات.
ويعانى «أميك» من غياب بيانات كل العلامات الألمانية علاوة على بيانات عدد من العلامات الأوروبية مثل فولكس فاجن، وأودى، وسكودا، وسيات، وفولفو، وبورش، وغيرها من العلامات التجارية.
أنكوش أروارا : المنصور تستحوذ على 31% من مبيعات سوق السيارات
فى سياق متصل، قال أنكوش أروارا، المسئول التنفيذى للعمليات بمجموعة المنصور للسيارات، إنه برغم التحديات التى واجهت سوق السيارات خلال العام الحالى فإن المجموعة تمكنت من الحفاظ على حصتها السوقية من مبيعات السيارات سواء الملاكى أو التجارية.
وأشار إلى أن السيارات الأوروبية وما تتمتع به من إعفاء كامل من الرسوم الجمركية ساهم فى الحفاظ على حصة المنصور من السيارات.
وأكد أن مجموعة المنصور تستحوذ حاليًا على ما يقرب من %31 من إجمالى مبيعات سوق السيارات من ملاكى وأوتوبيسات وشاحنات تجارية، فيما تقتنص المجموعة حصة تصل إلى %21 من إجمالى مبيعات سيارات الركوب.
وبحسب البيانات الصادرة عن«أميك»، تمكنت شيفروليه من بيع 33 ألفًا، و353 سيارة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى، لتستحوذ على حصة سوقية تصل إلى %23.3 من إجمالى مبيعات سوق السيارات من سيارات ركوب ومركبات تجارية.
وأظهر “أميك” تمكن العلامة الفرنسية بيجو من اقتناص حصة سوقية بلغت %4.4 من إجمالى مبيعات سوق السيارات خلال الفترة نفسها، بعد أن استطاعت تسليم 6347 سيارة.