◗❙البطراوي: التحول الرقمى سيسهم فى زيادة إنشاء المزيد منها
◗❙صبري: الاستثمار فى التكنولوجيا يحمل فرصًا واعدة ويضيف عملاء جددًا
اتفق عدد من مالكى المنصات العقارية على أن فكرة إنشاء تلك المنصات سوف تسهم فى العمل على تسهيل حركة البيع والشراء فى السوق المصرية، علاوة على العمل على منح العملاء بعض المميزات، وفى مقدمتها التجول الافتراضى داخل الوحدات قبل الإقدام على قرار الشراء وابتكار آليات تسويقية جديدة وجذب عملاء جدد.
ولفت البعض إلى أن فكرة المنصات العقارية ستسهل من عمل المطورين العقارين، علاوة على زيادة فرص الوصول للعملاء إقليميًا وعالميًا، إضافة إلى أن المنصات العقارية سوف تتيح العمل على تصدير العقار المصرى للخارج، ما يعزز فرص السوق العقارية على الخريطة العالمية.
وشهدت السوق المصرية خلال السنوات الأخيرة ظاهرة تأسيس أكثر من منصة عقارية مختصة بالترويج للعقارات، فى ظل أزمة تفشى فيروس كورونا، والذى منع العملاء من زيارة المواقع الإنشائية، مما دفع المسوقين والمطورين للابتكار فى آليات التسويق لضمان استمرار المبيعات.
وقال أحمد البطراوى، مؤسس منصة homes.com وشركة بلات فورم ليدرز بالولايات المتحدة الأمريكية لتسويق العقارات، إن الهدف الرئيسى من تدشين المنصات المتخصصة بالتسويق العقارى فى مصر هو المساهمة فى وضع الخطوط العريضة الخاصة بالعملية التنظيمية للسوق المصرية، لافتًا إلى أن السوق المصرية تشهد حالة من النمو العقارى بشكل كبير.
وأضاف “البطراوى” أن المنصة ستعمل بشكل متكامل داخل الأسواق السعودية والمصرية والإماراتية، متوقعًا أن تحقق نجاحًا كبيرًا لما تشهده تلك الدول من تطور عمرانى كبير.
وأكد أن الدولة المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا فى مجال التحول الرقمي، الأمر الذى سينعكس فى تعزيز فرص نجاح المنصة فى السوق المصرية، بجانب التطور الملموس الذى تقوم به الدولة فى الإنفاق على البنية التحتية.
وأشار إلى أن المنصة ستعمل على تقديم كل البيانات التحليلية التى تهتم بأدق التفاصيل الخاصة بالمنظومة العقارية، بدءًا من سابقة عمل الشركة المالكة أو المطورة للمشروع والتراخيص والأوراق والمستندات الخاصة بالأرض المقام عليها المشروع، علاوة على تقديم مستندات معدلات التنفيذ وكيفية التعاقد ونظم الدفع المختلفة ومواعيد الاستلام، مرورًا بالموظف الخاص بتسويق كل مشروع أو كل وحدة والرخصة الخاصة به والتى تؤهله لمزاولة نشاط التسويق العقارى.
وأضاف أن فكرة المنصات العقارية ستعمل على تقليل نسبة العمولة التى تهدر على الدولة المصرية ملايين الجنيهات سنويًا، جراء عدم تحصيل الضرائب المفروضة على هذه العمولات وعمل حصر كامل لها، واكتشاف مصدر دخل جديد للدولة بقطاع يتم التعامل به بمليارات الجنيهات سنويًا، وزيادة الثقة الخارجية فى السوق المصرية وفرص نموها بشكل أكبر.
كما ستساعد فى تسجيل الوحدات العقارية بشكل كبير جدًا علاوة على سهولة تداول العملات والضرائب الخاصة على العقارات والمعاملات العقارية بشكل عام، مما سيعمل على تنظيم السوق فى كل مصر والامارات والسعودية.
وأوضح المهندس محمد حمزة، الرئيس التنفيذى لشركة EGY MAPS، أن شركته قررت البدء فى عرض مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة على المنصة، نظرًا لأهمية المشروع كمدينة ذكية ومستدامة وتشهد طفرة عمرانية وحجم مشروعات متنوعا، إضافة إلى وجود إقبال قوى من العملاء على مشروعات العاصمة الإدارية.
وأضاف أن المنصة تقدم محتوى متنوعًا يمكن المطورين العقاريين من تحميل جميع الأدوات التسويقية اللازمة لعرض مشروعاتهم من صور ومقاطع فيديو، وذلك من خلال النظام الأساسى الافتراضى المعد مسبقًا، موضحًا أن المنصة تقدم لزوارها تجربة بسيطة التفاصيل وسهلة الاستخدام وعالية الجودة.
وأفاد بأن المنصة تقوم بتحويل المشروعات التى لا تزال قيد الإنشاء بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى تجربة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، لعرض المشروعات فى الوقت الحالى أثناء تنفيذها وشكلها المستقبلى عقب انتهاء التنفيذ ليشعر العميل بأنه جزء من المشروع وكأنه يراه حقيقة.
ولفت إلى أن فكرة المنصات تتيح للشركات العقارية التواصل مع العملاء فى أى مكان بالعالم، والوصول لعملاء جدد إقليميًا وعالميًا دون حاجة العميل للسفر لرؤية المشروع على أرض الواقع أو الماكيت الخاص بالمشروع،
وأضاف أن ذلك يأتى ضمن خطة الشركة لتطوير منصة تواكب التطورات التكنولوجية العالمية، واتباع مفهوم جديد، وهو العمل على تصدير العقار المصرى للخارج.
وتابع أن فكرة المنصة قائمة على إنشاء بيانات جغرافية عالية الجودة وبتقنية تكنولوجية متطورة، بما يجعلها أداة تفاعلية تكنولوجية فريدة وذكية تمكن الشركات العقارية من تحقيق أهدافها البيعية، إلى جانب خلق تجربة حية ومختلفة للعميل للبحث عن مشروع معين، بحيث يقوم العميل بمعاينة الوحدة وكأنها قد تم تنفيذها بالفعل.
وأضاف أن المنصة تستهدف تغطية منطقة المجتمعات العمرانية فى شرق القاهرة خلال عامين، وتغطيه جمهورية مصر بالكامل خلال 5 سنوات.
وتابع أن فكرة المنصة قائمة على إنشاء بيانات جغرافية عالية الجودة وبتقنية تكنولوجية متطورة، بما يجعلها أداة تفاعلية تكنولوجية ذكية تمكن الشركات العقارية من تحقيق أهدافها البيعية، إضافة إلى خلق تجربة حية ومختلفة للعميل للبحث عن مشروع معين، بحيث يقوم العميل بمعاينة الوحدة وكأنها قد تم تنفيذها بالفعل.
وأكد “حمزة”، أن فكرة المنصات العقارية تتيح للمطورين العقارين عرض مشروعاتهم بشكل أكثر جاذبية، علاوة على الميزات التسويقية التى يحصل عليها المطورون، ما يسهل فكرة الوصول للوسطاء العقارين.
ولفت إلى أن المنصة بدأت بالمشروعات التى يتم إطلاقها بالعاصمة الإدارية الجديدة كمرحلة أولى، على أن تتضمن المنصة مشروعات فى العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومستقبل سيتى وباقى المشروعات المتواجدة بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروع قومى واعد، ومدينة ذكية ومستدامة تضم أنماطًا سكنية متعددة ومشروعات متنوعة، وتنطلق بها باستمرار مشروعات متعددة ما بين سكنى وتجارى وإدارى وفندقي، كما تضم كل الخدمات التى يحتاجها سكان المدينة، ما يجعل المشروع وجهة للعميل المحلى والأجنبى.
وأكد أن المنصة تتيح للعميل التفاعل والتجول بين المشروعات المعروضة بشكل ثلاثى الأبعاد مباشرة دون اللجوء لتحميل برامج أخرى، كما يتم تقديم جولات افتراضية حية للعملاء بين المشروعات، وإلقاء محاضرات حية وندوات عمل عبر المنصة، ما يجعلها بيئة تفاعيلة للمطورين والعملاء.
ونوه بأن المنصة تقدم خدمات مبتكرة تقدم لأول مرة بالسوق العقارية المحلية، حيث تقدم محتوى غير محدود يمكن المطورين العقاريين من تحميل جميع الأداوت التسويقية، والوصول إلى عملاء جدد مباشرة من خلال أكبر تجمع على الإنترنت مخصص لشركات التطوير العقارى الكبرى.
ولفت إلى أن المنصات العقارية تتيح للحكومة مستقبلًا لمعرفة معدلات التنفيذ وجدول التنفيذ لأى مشروع وأفضل الاستشاريين والمقاولين فى تنفيذ المشروعات طبقا لقياس معدلات التنفيذ باستخدام تكنولوجيا حديثة.
وأضاف “حمزة” إنه تم استثمار حوالى 30 مليون جنيه فى المنصة حتى الآن، ومن المخطط زيادة هذه القيمة مع تضمن المزيد من المشروعات الفترة المقبلة والمواكبة المستمرة للتطورات التكنولوجية وإضافتها على المنصة أولًا بأول بحيث يتم الحفاظ على عناصر الابتكار، وإضافة عناصر جديدة وخدمات جديدة على المنصة باستمرار.
وأشار إلى أن المستهدف الشهرى لزيارات العملاء للمنصة يصل إلى 100 ألف زيارة شهريا، إضافة إلى 70 ألف مشترك جديد شهريا، وهو المستهدف الذى تخطط الشركة للوصول إليه فى وقت قياسي، خاصة مع خطتها لإضافة مشروعات جديدة على المنصة باستمرار .
وتوقع “حمزة” أن يكون للمنصة دور بارز فى ملف تصدير العقار، وذلك من خلال تسهيل عملية الوصول للسوق العقارية العالمية بأقل التكاليف ودون الحاجة لإقامة معارض خارجية بحيث يتم عرض المشروعات والوحدات وفق تقنية ثلاثية الأبعاد، وهو ما يمكن من الوصول لعملاء خارج مصر فى العديد من الدول.
وأشار إلى أن نصيب مصر من إجمالى حجم تصدير العقار عالميا يبلغ %2 فقط، وهى نسبة محدودة لا تتناسب مع المميزات التى يتمتع بها العقار المصرى من موقعه المميز وانخفاض سعره وجودة التنفيذ والانتشار فى مدن جديدة ذكية ومستدامة، لافتًا إلى أن الدولة تقوم بخطوات هامة لدعم ملف تصدير العقار، ويجب على القطاع الخاص القيام بدوره أيضا .
ومن جانبه، قال أحمد صبري، رئيس مجموعة عمل الديجتيال ميديا فى غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن فكرة المنصات العقارية تسمح بالعمل على تصدير العقار، لافتًا إلى أن طبيعة عمل السوق العقارية المصرية تتسم بالنشاط فى المجال العقارى.
ولفت فى تصريحات خاصة لـ”المال” إلى أن التكنولوجيات التسويقية العقارية ما زالت تتسم بالبطء، مقارنة بالقطاعات الاخرى كالاتصالات، متوقعًا أن تحدث حالة من تنامى الطلب على المنصات العقارية، وذلك بالتزامن مع التطور العمرانى الذى تشهده الدولة.
وألمح إلى أن فرص الاستثمار فى مجال التكنولوجية العقارية واعدة، موضحًا أن مصر تحتاج إلى مثل هذه التقنيات، خاصة فى ظل ما تشهده من تطور عمرانى وتنامٍ فى السوق العقارية.