أجمع عدد من شركات المقاولات على أهمية وجود المنصات الإلكترونية والتطبيقات التى تساعد على الترويج والتسويق لقطاع هام وحيوى مثل قطاع المقاولات، وذلك على غرار المنصات الإلكترونية المستخدمة لتسويق وترويج القطاع العقارى.
قال المهندس تامر البحطيطى، مدير عام شركة نيوويف للرخام والجرانيت، إن العالم أصبح أكثر استخداما للتطبيقات والمنصات الإلكترونية التى تساعد على الترويج اللازم لمختلف القطاعات وظهر هذا جليا من خلال المنصات المختلفة لترويج وتسويق قطاع العقارات فى مصر وخارجها وبالتالى ففكرة استخدام المنصات الإلكترونية للترويج لقطاع المقاولات هى فكرة جيدة ولكن مع وجود رقابة على المنتج المحلى.
وأضاف أن تلك المنصات تتمكن من الترويج للمنتج الخام الثابت ولكنه لا يستطيع الترويج لمنتج مثل الرخام والجرانيت لأنه يعتمد على أشكال متعددة ومقايسات مختلفة وبالتالى لايمكن الترويج له عن طريق المنصات الإلكترونية.
وأشار إلى أن المنتجات الثابتة مثل الطوب والخشب والحديد وغيرها من السهل أن تقوم شركة المقاولات عن طريق تلك المنصات الإلكترونية بالترويج لتلك المنتجات.
وأوضح أن تلك النوعية من التطبيقات أو المنصات لن تفيد كثيرا كبرى شركات المقاولات مثل المقاولون العرب وأوراسكوم وحسن علام لأنها ذات حجم أعمال كبير سمح لها بترويج أعمالها بالخارج.
وتابع إن الشركات الأخرى لابد أن تكون مؤهلة لتسويق مشروعاتها عن طريق تسجيل نفسها عالميا ولن يحدث ذلك إلا بوجود حجم أعمال لها داخل مصر كى يتم تصنيفها كإحدى الشركات الكبرى بالقطاع.
ولفت إلى أن الأمر يختلف بالنسبة للقطاع العقارى، حيث يعتبر من القطاعات الثابتة التى لا تتغير فى مواصفاتها وبالتالى فوجود المنصات الإلكترونية والتطبيقات يساعدها بشكل أفضل فى الترويج لها سواء فى مصر أو خارجها.
وأوضح أن الدولة لها دور كبير فى مساندة شركات المقاولات وتذليل كل العقبات التى تقف أمام ترويج هذا القطاع وخاصة بالخارج، وفى المقابل لابد من تنظيم عملية التصدير لضمان جودة المنتج المعروض بالخارج.
«آدم للمقاولات»: القطاع يحتاج إلى دفعة ترويجية كبيرة
قال عواض الشريف، المدير التنفيذى لشركة آدم للعقارات والمقاولات، إنه يرحب بفكرة المنصات الإلكترونية والتطبيقات التى تساعد على الترويج لقطاع المقاولات.
وأضاف أنه فى ظل اتجاه الدولة حاليا لتصدير قطاعى العقارات والمقاولات إلى الخارج، فبالتالى وجود هذه المنصات الإلكترونية ستعمل على الدفع بالقطاعين نحو الهدف المنشود، خاصة قطاع المقاولات الذى يحتاج حاليا إلى الترويج الجيد له مع توجه الدولة نحو تنمية أفريقيا وإعمار ليبيا والعراق وغيرهما.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع المقاولات فى الخارج ومنها عدم وجود الفرص الحقيقية التى من خلالها تتمكن الشركات للتوجه إلى الخارج، وبالتالى فلا يوجد أى مانع أن يتم منح فرصة للمنصات الإلكترونية بترويج مشروعات شركات المقاولات بالخارج أو جذب المستثمرين والعملاء للتعامل مع الشركات عن طريق تلك التطبيقات.
«تطبيق الموقع»: المنصة تسوق لـ 6 منتجات رئيسية وتخدم الشركات
قال محمد ثابت، مؤسس تطبيق الموقع – المنصة المتخصصة فى مجال التسويق الإلكترونى لمواد البناء وقطاع المقاولات – إن التطبيق يساعد على تسويق مواد البناء فى مصر وبالتالى تستطيع أى شركة مقاولات من خلال التطبيق أن تحصل على ما يلزمها من مواد البناء بالكمية والسعر والوقت المناسب لها.
وأضاف أنه عن طريق التطبيق يتم إرسال ما يتم طلبه من قبل الشركات للموردين والوصول إلى أقل سعر وأفضل جودة والتواصل مع الشركات لإنهاء عمليات البيع والشراء للمنتج المطلوب.
وأشار إلى أن التطبيق يعد الأول من نوعه كمنصة مختصة بالتسويق الإلكترونى لمواد البناء، لافتا إلى أن ما يقرب من 50 ألف شخص بدأوا فى تنزيل التطبيق والتعامل معه.
وأفاد بأن المنصة تسوق لـ6 منتجات رئيسية تتمثل فى الحديد، الأسمنت، الخرسانة الجاهزة، الطوب، الرمل والزلط بحيث نتمكن من خلال تلك المواد فى التوسع بمواد بناء أخرى مستحدثة.
وأوضح أن سوق مواد البناء لا تحظى بالتسويق الجيد وبالتالى كانت الفكرة فى إنشاء منصة إلكترونية متخصصة للتسويق فى مواد البناء.
وتابع إنه من خلال متابعة مؤشرات العرض والطلب لمواد البناء، وجد أن الخرسانة المسلحة هى الأكثر طلبا ويليها الأسمنت من قبل الشركات، لافتا إلى أن ذلك يرجع لانخفاض أسعارها حيث وصل سعر متر مكعب الخرسانة المسلحة لـ730 أو 750 جنيها حسب النوع.
وأكد أن المشروعات التى تنتهجها الدولة ومنها مدن الجيل الرابع والاعتماد على التكنولوجيا سيجعل التعامل مع هذه التطبيقات أفضل وأيسر.
«ماتريال بيدارس»: لدينا موقع مختص بمناقصات مواد البناء
وقال محمد عبد القادر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «ماتريال بيدارس»، إن الشركة لديها موقع إلكترونى مختص بالمناقصات الخاصة بمواد البناء، وهو ما دفع إدارة المعرض بمشاركة الشركة كعارض نظرا لأهمية سوق مواد البناء خاصة فى مصر.
وأشار إلى أن الشركة تعد منصة إلكترونية بين البائع والمشترى فى مواد البناء، لافتا إلى أنه من خلال الشركة تتم العطاءات الخاصة بمواد البناء وهى آلية جديدة وربما الوحيدة فى العالم لعطاءات مواد البناء على مستوى العالم.
وأفاد بأنه لابد من تغيير الثقافة الخاصة بشراء مواد البناء بين البائع والمشترى، خاصة فى ظل توجه الدولة لإنشاء مدن الجيل الرابع ودخول التكنولوجيا لهذه المدن.
وأوضح أن هناك مساعى لفتح حوار مع الحكومة ممثلة فى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية لتتبنى استخدام هذا التطبيق لتستخدمه فى العطاءات الخاصة بمشروعاتها، خاصة أنه تطبيق يحقق كل المعايير القانونية الخاصة بالعطاءات.