المنتجات المدنية لـ«الإنتاج الحربى».. تاريخ من الصناعات الوطنية

«سخان المصانع الحربية» نقطة البداية

المنتجات المدنية لـ«الإنتاج الحربى».. تاريخ من الصناعات الوطنية
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

9:11 ص, الثلاثاء, 18 مايو 21

تعمل وزارة الإنتاج الحربى دائما على الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لشركاتها منذ نشأتها من خلال تصنيع منتجات مدنية من شأنها المساهمة فى تلبية احتياجات العديد من الفئات والطبقات بالمجتمع المصرى من مختلف المنتجات المدنية، كما تعمل شركات الإنتاج الحربى بشكل دائم على مواكبة التطور التكنولوجى المستخدم فى هذه الصناعات المدنية من خلال أحدث المعدات والأنظمة التى تساعد على تطوير وزيادة الإنتاج بجودة عالية وأسعار منافسة.

وتتعدد المنتجات المدنية لشركات الإنتاج الحربى من أدوات منزلية وأجهزة كهربائية (مثل التليفزيونات والتكييفات والمراوح والغسالات) والمواد الكيميائية (كالبويات والمطهرات) ولمبات الليد وموفرات المياه والنجيل الصناعى والمحركات وغيرها من المنتجات والتى يثق المصريون بجودتها منذ إنشاء المصانع الحربية وحتى الآن.

وهناك العديد من منافذ البيع والمعارض التى يتوفر بها جميع منتجات الإنتاج الحربى المدنية وهذه المعارض منتشرة فى محافظات الجمهورية المختلفة ويصل عددها إلى (18) منفذ بيع، ويتم عرض السلع بها بالطرق الجاذبة للجمهور ويعمل بها عدد من العارضين المدربين على التعامل مع العملاء على مستوى راق ويلبى احتياجاتهم، وهؤلاء العارضون على دراية بالمواصفات المختلفة للمنتجات للرد على كافة استفسارات الجمهور .

ودائما ما يتم تقديم التخفيضات المختلفة على المنتجات داخل المعارض فى المناسبات والأعياد الرسمية وذلك فى إطار حرص وزارة الإنتاج الحربى على التيسير على الأسر المصرية.

«سخان المصانع الحربية» نقطة البداية

يعد سخان المصانع الحربية نقطة البداية للمنتجات المدنية داخل الإنتاج الحربى والذى تم تصنيعه عام 1965 بتكنولوجيا ألمانية، وتطور السخان على مراحل متعددة ليلائم ضغط المياه وإدخال التطورات المختلفة عليه مثل الإشعال الذاتى وتوفير المياه وتسخينها بشكل فوري، كما حدثت تغييرات فى الحجم للوصول إلى شكل «السخان الديجتال» سعة (8) و(10) لترات.

صناعات الإستانلس المطورة

يعتبر الإستانلس من أهم المواد التى تدخل فى صناعة الأوانى المنزلية ويلقى اهتماماً كبيراً من الجمهور ويقبل على شرائه، ووزارة الإنتاج الحربى تعمل على تطوير الصناعات وإدخال جميع المواد الآمنة لاكتمال الصناعة بالشكل النهائى بالجودة العالية المعهودة لمنتجاتها.

والإستانلس يعطى شكلا جماليا وبريقا لامعا للمنتجات ويستمر لفترات زمنية طويلة بالإضافة إلى أنه لا يتفاعل مع الطعام ومقاوم للإعوجاج وسهل التنظيف ومقاوم للخدش، وهناك أجهزة منزلية من منتجات الإنتاج الحربى يدخل فى صناعتها الإستنالس مثل البوتاجازات والسخانات والثلاجات وأدوات المطبخ.

مميزات الأجهزة المنزلية

بدأ إنتاج البوتاجازات داخل الإنتاج الحربى عام 1964 حيث تم البدء بإنتاج البوتاجازات الشعبية (اثنين ونص شعلة وثلاثة شعلات) والتى لاقت إقبالاً كبيراً، وكان البوتاجاز الشعبى ولا يزال يباع حتى الآن لتلبية احتياجات مختلف الفئات، كما تم تطوير البوتاجازات الإستانلس ذات الأربعة والخمسة شعلة والمزودة بإشعال ذاتى ومروحة داخلية وفرن وشواية وحافظة طعام من الإستانلس المعالج للصدأ والمزودة كذلك بغطاء زجاج حرارى.

وتعتبر صناعة الغسالات بالإنتاج الحربى من الصناعات التاريخية والمشهود لها بالجودة العالية والتى يمتد تاريخ البدء فى تصنيعها إلى السبعينيات، فهناك الغسالات العادية التى تعتبر من أشهر الغسالات وأكثرها جودةً وأداءً والتى مازال تصنيعها مستمرا بجانب الأخرى المتطورة لتغطية مختلف الاحتياجات لكافة الفئات، وقد بدأت الصناعة بالغسلات العادية إلا أنها وصلت إلى الأوتوماتيك وفوق الأوتوماتيك .

والثلاجات كانت بدايتها فى السبعينات بعد إنتاج أول تصميم فى الإنتاج الحربى وقد حققت نجاحاً كبيرا ويتم تصنيع الشكل الخارجى من الإستانلس ستيل المعالج للصدأ والذى يتحمل عوامل الطبيعة ويسهل تنظيفه، وهناك أحجام مختلفة منها والتى تبدأ من (320) حتى (500) لتر وهناك الثلاجات المينى بار والثلاجات الديجيتال كما يتم إنتاج الديب فريزر، وقد صممت جميعها لتكون صديقة للبيئة وموفرة للكهرباء.

أما الشاشات فقد بدأ تصنيعها داخل الإنتاج الحربى منذ بداية الستينات بإنتاج التليفزيون الأبيض والأسود العادي، وتطور لإنتاج التليفزيون الملون ثم أصبح يتم إنتاج مختلف الأحجام من التليفزيونات الـ«HD» والـ«LED» ثم الـ«LCD» السمارت والعادي، حيث بُذل الكثير من الجهد لمواكبة التطورات فى تلك الصناعة.

بالإضافة إلى ذلك يتم صناعة المراوح والتى تغطى كافة الاحتياجات بأشكال متنوعة (السقف والصندوق والاستاند) وبسرعات مختلفة ومنها اليدوى ومنها ما يتم التحكم فى تشغيله عن بعد، وكذلك تقوم شركات وزارة الإنتاج الحربى بإنتاج التكييفات والتى شهدت طفرة كبيرة فى صناعتها فيتم حالياً إنتاج كافة الأنواع بجودة عالية وتكنولوجيا متقدمة وبقوى مختلفة (1.5، 2، 3 حصان) لتغطية كافة المساحات ويتم تصنيعها لتكون صديقة للبيئة وكذلك موفرة للكهرباء.

ومن أهم المنتجات التى يتم تصنيعها داخل الإنتاج الحربى والتى توجد فى كل منزل وبكل مطبخ مصرى الأوانى وأدوات المائدة والتى تعتبر صناعات فريدة عن غيرها من الصناعات المنافسة، حيث يتم إنتاجها منذ عام 1995 وتصنع طبقاً للمواصفات القياسية المصرية ومنها ما يصنع من الألومنيوم النقى الخالى من الرصاص بنسبة %99.7 ومنها ما يصنع من الإستانلس ستيل لتقديم مجموعة متنوعة من الأوانى المنزلية مختلفة المقاسات والأشكال عالية الجودة، بالإضافة إلى تصنيع رقائق الألومنيوم «الفويل» بجميع أنواعه للاستخدام الصناعى والمنزلى والرقائق متعددة الطبقات الخاصة بعمليات تغليف وتعبئة المنتجات الغذائية والدوائية.

وتستغل «الإنتاج الحربى» فائض قدراته الإنتاجية ويطور قدراته التصنيعية وتشارك وتساهم فى كل الأزمات فينتج منتجات ذات بعد قومى والتى كان أهمها اللمبات الليد عام 2009 للمساهمة فى ترشيد استهلاك الكهرباء وتخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة %70.

كما توفر شركات الإنتاج الحربى احتياجات المنازل والمكاتب والشوارع والحدائق من موفرات المياه الذكية منذ عام 2018 والتى تناسب كل أنواع خلاطات الحنفيات فى البيوت للمساهمة فى ترشيد استخدام المياه، وتعمل هذه الموفرات الذكية على توفير المياه بنسبة تصل إلى %75 ومتوفر منها مقاسات مختلفة (3، 6، 8 لتر/بالدقيقة)، كما يوجد منها أنواع أخرى مثل موفر لحنفيات المياه 3 لترات بالدقيقة وموفر للشطاف 6 لترات وموفر للدش 9 لترات، كما أن هذه الموفرات سهلة الفك والتركيب.

وفى عام 2018 ساهمت وزارة الإنتاج الحربى فى إنتاج المنظفات لإدخال منتجات مدنية جديدة مثل الصابون السائل للأوانى والصابون السائل للأيدى لتلبية باقى متطلبات الأسرة المصرية، وفى عام 2020 وتحديداً خلال أزمة كورونا تم تطوير خطوط إنتاج بشركات الوزارة المختلفة لإنتاج الكحول الإيثيلى والمطهرات للأيدى والأسطح والأرضيات إلى جانب تصنيع الكمامات الطبية بأنواعها القطنية والمثيلة للكمامات N95 والجراحية وتوفيرها بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار السوق.