استبعد إيهاب عبد الله، أحد تجار المحمول بمنطقة حلمية الزيتون، احتمال حدوث أى زيادات بأسعار الهواتف ومستلزماتها على خلفية زيادة أسعار المنتجات البترولية، وذلك لأسباب تتعلق باشتداد المنافسة بين مختلف الماركات التجارية.
وأوضح أن سوق المحول تشهد حالة من الارتباك كرد فعل عن الخصومات المقدمة من جانب الشركات والموزعين لتنشيط المبيعات وتقليص خسائر الربع الثانى من العام الحالى.
وأشار إلى أن أسعار المحمول تتجه للانخفاض على خلفية استمرار هبوط أسعار العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار واليورو، والتى ساهمت فى تخفيض التكاليف الاستيرادية بنسب مرتفعة.
وأضاف أن تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية أصابت السوق المحلية بالعديد من الاضطربات، أبرزها هبوط أسعار بعض الماركات التجارية مثل هواوى بنسب تتعدى %12، فى ضوء حملات المقاطعة التى فرضتها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب على الشركة الصينية خلال مايو الماضي.
كانت الإدارة الامركية قد أعلنت عن وضع هواوى الصينية على القائمة السوداء للاستثمار عالمياً، وهو ما دفع كيانات عالمية للإعلان عن مقاطعتها، من بينها جوجل المطورة لنظام التشغيل آندرويد، وفيسبوك التى قررت عدم تثبيت تطبيقها على الإصدارات الجديدة من هواتف هواوي.
وقال عبد الله إن القرارات الشرائية للمستهلكين تحولت حاليا للماركات التجارية التى يمكنها المنافسة فى عمليات إعادة البيع ومن أبرزها سامسونج، وهو ما أدى لزيادة أسعارها نسبيًا بسوق المحمول.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية GFK ، فإن مبيعات الهواتف الذكية فى مصر وصلت خلال الربع الأول من 2019 إلى 50 مليار جنيه، وتستحوذ شركة سامسونج الكورية على %25.8 من مبيعات الهواتف الذكية، تلتها هواوى الصينية %23.5، فيما تتوزع النسبة المتبقية على العلامات التجارية الأخرى.