أجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، اتصالاً هاتفيًا، الأحد بالرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تطرق إلى الحرص على الوصول لحل لقضية فلسطين عبر المبادرة العربية للسلام .
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “تم خلال الاتصال، بحث أعمال مجموعة دول العشرين التي ترأسها المملكة هذا العام، والجهود المبذولة ضمن اجتماعاتها لحماية الأرواح، وسبل العيش لتخفيف آثار جائحة كورونا”.
واستعرض الاتصال أبرز السياسات التي تم الاتفاق عليها للحد من سلبيات الجائحة على الشعوب والاقتصاد العالمي.
وأكد الملك سلمان مواصلة رئاسة المملكة لمجموعة دول العشرين في دعم وتنسيق جهود المجموعة لمواجهة آثار الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي.
وحول الأوضاع في المنطقة، أعرب الملك سلمان، عن تقدير المملكة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية لإحلال السلام.
وأكد حرص المملكة على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية لإحلال السلام وهو المنطلق الأساسي لجهود المملكة، وللمبادرة العربية للسلام.
وقبل أيام وافقت السعودية ، على طلب الإمارات بفتح المجال الجوي للمملكة أمام جميع الرحلات القادمة إلى الإمارات والمغادرة منها، بما في ذلك طائرات إسرائيل، وهو ما يعني تحطم خطا أحمر دام 72 عاما.
وأعلنت السعودية عن قرارها من خلال بيان قصير أصدرته وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة، نقلاً عن مسؤول مجهول في هيئة الطيران المدني، وسرعان ما أعقب البيان تغريدة من وزير الخارجية، وفقا لبلومبرج.
وفي التغريدة، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية “ثابت ولن يتغير مع القرار الجديد” بشأن الرحلات الجوية من وإلى الإمارات.
وقالت إنها لا تزال ملتزمة بمبادرة السلام في الشرق الأوسط التي طرحتها البلاد في عام 2002، ولن تذهب إلى تطبيع العلاقات إلا بعد أن تفي إسرائيل بعدة شروط، من بينها الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقبل يومين، سمحت السعودية لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال” بالتحليق فوق أراضيها لأول مرة، لإجراء جولة أولى من محادثات السلام مع الإمارات في أبو ظبي.
وتجري الكثير من التطورات السريعة في علاقة العرب مع إسرائيل، منذ أن أعلنت إسرائيل والإمارات الشهر الماضي أنهما ستطبعان العلاقات.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار المملكة، قائلا إن “هذه هي فوائد السلام الحقيقي”.
وتأتي الفوائد السياسية مصحوبة بأخرى اقتصادية لشركة الطيران الإسرائيلية التي لن تضطر بعد الآن إلى عبور البحر الأحمر جنوبا ثم خليج عدن شمالا لتجنب المجال الجوي السعودي.
وكان هذا المسار يستهلك ساعات ونفقات كبيرة في الرحلات الطويلة.