يبحث قمر صناعي صيني، يُطلق عليه اسم الملك القرد، عن المادة المظلمة غير المرئية، ويبحث أيضًا عن أصل الأشعة الكونية ، وهي جزيئات الطاقة العالية التي تنتقل عبر الفضاء بسرعة تقارب سرعة الضوء.
طيف البروتونات
وأجرى فريق بحث دولي قياسا دقيقا لطيف البروتونات، وهو المكون الأكثر وفرة في الأشعة الكونية، في نطاق طاقة يتراوح بين 40 جيجا إلكترون فولت و100 تيف ( تيف واحد يعادل 1 تريليون إلكترون فولت، أي ما يعادل 1 تريليون مرة من طاقة الضوء المرئي) باستخدام مستكشف المواد المظلمة الصيني، والمعروف أيضا باسم وو كونغ أو الملك القرد.
مصدر الأشعة الكونية
وقال يوان تشيانغ الباحث في مرصد الجبل الأرجواني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: “إن الاكتشاف الجديد له أهمية كبيرة في مساعدة العلماء على فهم مصدر الأشعة الكونية وتسارعها في درب التبانة”.
وتم نشر نتيجة القياس، استنادا إلى بيانات مستكشف المواد المظلمة التي تم جمعها في أول عامين ونصف، عبر الإنترنت في العدد الأخير من العلوم المتقدمة.
فيزياء عالية الطاقة
ومن ناحية أخرى بدأت أعمال بناء مرفق أساسي لدعم مصدر الفوتون المتقدم الجنوبي (إس إيه بي إس)، وذلك في دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين.
وسيعمل المرفق الجديد كمنصة تجريبية لأبحاث وتنمية (إس إيه بي إس)، ومشروع أبحاث فيزياء عالية الطاقة وافقت عليه كل من الأكاديمية الصينية للعلوم وحكومة مقاطعة قوانغدونغ، لبناء مصدر تشظية النيوترون الصيني (سي إس إن إس)، أول مصدر نابض لجسيمات النيوترون والرابع عالمياً.
دراسات تفصيلية للهياكل
ويعتبر (إس إيه بي إس) مرفق أبحاث وطني لمصدر ضوء السينكروترون، وهو عبارة عن ضوء سينكروتروني ينتج نبضات مكثفة لأشعة إكس التي تسمح بإجراء دراسات تفصيلية للهياكل.
وباعتبارها شبيهة بأشعة إكس، يمكن للنيوترونات الولوج إلى أساس المادة للحصول على معلومات حول الهيكل.
وفي هذا السياق؛ قال تشن يان وي نائب مدير معهد الفيزياء عالية الطاقة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم إن مصدر تشظية النيوترون ومصدر ضوء السينكروترون يسمحان بدراسة هياكل الجزئيات، حيث لديهما إعداداتهما الخاصة، فضلاً عن دورهما التكميلي في الأبحاث العلمية.
دعم الدراسات المستقبلية
وأضاف تشن أن المنصة المذكورة ستعمل على دعم الدراسات المستقبلية، وأبحاث وتنمية المعدات الأساسية، وتوفير الأساس للتصميم الأمثل لـ (إس إيه بي إس).
وتابع تشن أن المرفقين العلميين الرئيسيين (إس إيه بي إس) و (سي إس إن إس) سيوفران مستقبلاً دعماً قوياً لبناء مركز إبداع تكنولوجي دولي في منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ – ماكاو الكبرى.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.