انخفضت قيمة واردات سيارات الركوب الملاكى بنسبة %24 لتصل إلى 143.7 مليون دولار، خلال أبريل الماضى من العام الحالى، مقارنة بـ189.7 مليون دولار، خلال الفترة نفسها من العام السابق.
ورصدت «المال» تطور قيمة واردات مصر من السيارات الملاكى خلال الشهور الأربعة الأولى؛ استنادًا إلى الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء؛ والتى شهدت نموًّا طفيفًا بنسبة %7.9 مسجلة 753.1 مليون دولار، مقابل 697.5 مليون دولار.
كانت المنافذ الجمركية الرئيسية الثلاثة، وهى «الإسكندرية، والسويس، وبورسعيد» قد أعلنت ارتفاع معدل واردات مصر من سيارات الركوب بنسبة 4.2% لتصل إلى 32 ألفًا و600 وحدة، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالى، مقارنة بـ31 ألفًا و112 مركبة خلال الفترة نفسها من العام السابق.
من جهته قال مصدر مطلع بمصلحة الجمارك إن معدل واردات سيارات الركوب الملاكى تشهد انخفاضًا تدريجيًّا منذ مطلع 2019 على خلفية تراجع الكميات المستوردة من جانب وكلاء السيارات، عقب حالة التخبط التى تشهدها سوق السيارات من خلال انخفاض المبيعات.
وأوضح أن الفترة الماضية شهدت زيادة معدل واردات السيارات الأوروبية، بنسب تتراوح بين 15 و%20 عقب التطبيق الكامل لاتفاقية الشراكة الأوروبية، التى أسهمت فى رفع الإعفاءات الجمركية على المركبات المستوردة بنسب تصل إلى %80.
بلغ إجمالى الإعفاءات الجمركية 3.5 مليار جنيه خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالى، مقابل 1.9 مليار خلال الفترة نفسها من العام الماضى، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة لمنفذ جمرك سيارات الإسكندرية.
فى السياق نفسه أرجع وليد خضر، مدير مبيعات الشركات بشركة أباظة أوتوتريد، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، استمرار تراجع معدل واردات السيارات الملاكى، إلى الحالة التى تشهدها السوق المحلية من خلال ركود المبيعات.
وأكد أن الخصومات التى قدمها وكلاء السيارات على طرازاتهم خلال الأسبوعين الماضيين انعكست بالسلب على أداء السوق عبر انخفاض إقبال المستهلكين على الشراء لحين استقرار أسعار مختلف العلامات التجارية.
وتوقّع أن تتعافى مبيعات السيارات نسبيًّا بالتزامن مع طرح الموديلات والطرازات الجديدة، على هامش فاعليات معرض القاهرة الدولى للسيارات «أوتو ماك فورميلا»، خلال الربع الأخير من العام الحالى.
يُذكر أن مبيعات سيارات الركوب الملاكى شهدت انخفاضًا بنسبة %10 لتصل إلى 154 وحدة خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقابل 45 ألفًا و837 مركبة خلال الفترة نفسها من العام السابق، طبقًا للبيانات المعلَنة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
فى سياق آخر شهدت قيمة واردات مكونات الإنتاج للسيارات تراجعًا بنسبة %8.8 لتصل إلى 281.3 مليون خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالى، مقارنة بـ308.7 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، طبقًا لأحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن السبب الرئيسى وراء انخفاض واردات مكونات الإنتاج للسيارات يكمن فى تقليص المصنّعين المحليين حصصهم الاستيرادية بالتزامن مع تراجع حجم مبيعاتهم بنسب مرتفعة خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن السيارات المجمّعة محليًّا تعانى ضعف الفرص التسوقية حاليًّا بعد تقارب مستوى أسعارها مع المركبات المستوردة بالكامل، وعلى رأسها الأوروبية والكورية المنشأ التى عزّزت فرص تنافسية الأخيرة، مطالبًا بإعفاء المصنّعين من تحصيل كل من الرسوم الجمركية ورسم التنمية على مكونات الانتاج المستوردة لتخفيف الأعباء والقدرة على مواصلة الإنتاج والمنافسة بالسوق المحلية
كان عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء بى واى دى ولادا، قد أكد، فى تصريحات سابقة، أن شركته اضطرت لتخفيض مكونات الإنتاج المستوردة، بالتزامن مع انخفاض المبيعات خلال الفترة الماضية.