Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

«المقاولات » الأكثر تأثرًا بالركود

«المقاولات » الأكثر تأثرًا بالركود
جريدة المال

المال - خاص

1:07 م, الخميس, 19 يوليو 12

  أعد  الملف : محمود  إدريس  ورضوى  عبدالرازق  وسعادة  عبدالقادر

وأجمع متعاملون بقطاع المقاولات المحلى على انخفاض معدلات التنفيذ فى شهر رمضان مقارنة بباقى شهور العام، الا انهم اختلفوا فى اسباب الانخفاض، فمنهم من يرى أن إجازات العمال فى رمضان هى السبب، والآخر يرى ان السبب الرئيسى هو تزامن رمضان مع فصل الصيف وهو فصل تغلب عليه طبيعة المبيعات والتسويق وليس التنفيذ .


وقال المهندس سامح السيد المدير التنفيذى لشركة دار التجارة والمقاولات «Detac» انه من المتعارف عليه ان شهر رمضان يشهد هدوءًا نسبيا فى معدلات التنفيذ، فى حين يتوقف مقدار الانخفاض على طبيعة المشروع محل التنفيذ، فالبنسبة للمشروعات الخرسانة فإنها تتطلب جهدا كبيرا من العمالة ويتم تنفيذها بصفة كلية فى فترة النهار، وبالتالى ستتأثر هذه المشروعات بصورة كبيرة، وفى المقابل فإن مشروعات مثل التشطيبات ستشهد انخفاضات طفيفة غير مؤثرة لاحتياجها مجهودا بدنيا اقل، علاوة على امكانية استكمال التنفيذ فى فترة مسائية أخرى .

ونفى وصول التأثيرات السلبية لشهر رمضان المبارك على قطاع المقاولات للحد الذى يخل بالبرامج الزمنية المتفق عليها مع جهات الاسناد، موضحا ان شركات المقاولات بمقدورها التحكم فى جدول التنفيذ وتعويض التراجع قبل رمضان او بعده .

ولفت الى بعد سلبى آخر وهو سفر العمالة، موضحا انه قبل رمضان بثلاثة او أربعة أيام تختفى من 60 % الى 70 % من العمالة، حيث يعودون إلى بلادهم لقضاء اول اسبوع من رمضان مع اسرهم وعائلاتهم، علاوة على تكرار السيناريو نفسه فى العشر الاواخر من رمضان وصولا إلى العيد .

وقال ان الشركات يئست من تقديم الحوافز لهذه الشريحة من العمالة لضمان بقائها طوال شهر رمضان لعدم تحقيقها نتائج فى الاعوام السابقة، حيث ان عادة قضاء اول اسبوع من رمضان والعشر الاواخر والعيد فى مسقط راس العامل هى احد الموروثات الثقافية المهمة .

وقلل من اهمية التطورات التكنولوجية الحادثة فى مجال معدات البناء بالنسبة لتوفير الجهد البدنى للعاملين فى رمضان، فالعامل هو الاساس، وهو المشغل لهذه المعدة، علاوة على وجود العديد من مجالات الانشاءات التى لا تستخدم فى تكنولوجيا البناء .

وفى الإطار نفسه قال المهندس وسام طايل، رئيس مجلس ادارة شركة الرحاب للمقاولات العمومية ان اكثر الانعكاسات السلبية لشهر رمضان المبارك على قطاع الانشاءات والمقاولات يتمثل فى تعدد العطلات، والاجازات، علاوة على انخفاض عدد ساعات العمل نظرا لطبيعة المهنة التى تستلزم مجهودًا شاقًا من العامل، وانخفاض انتاجية العامل وهو ما يؤدى فى النهاية لتراجع معدل التنفيذ الى 50 % من طبيعتها .. مشيرا إلى ان شركات المقاولات تعلم ذلك جيدا وبالتالى تعمد الى تعويض هذا الانخفاض الاجبارى فى فترة ما قبل رمضان، وما بعده، حتى لا تخل بالالتزامات التعاقدية لجهات الاسناد والتى لا تقبل أى اعذار لتأخير مواعيد تسليم المشروعات .

واشار الى ان طبيعة العامل المصرى لا تقبل العمل فترتين منفصلتين، وهو ما يقصر العمل الليلى لشركة المقاولات على المهام الادارية فقط، وليس التنفيذية، مؤكدا انه مهما تطورت الالات ومعدات البناء فإنها لن تغنى عن المجهود البدنى للعمالة فى قطاع المقاولات .

من جانبه قال المهندس ناصر طه رئيس مجلس ادارة شركة الجزيرة للهندسة والمقاولات ان شهر رمضان يمثل عقبة موسمية لشركات المقاولات تعوق من انجازهم لأعمال الانشاءات بالمشروعات المتعاقدين عليها، وتتفاقم المشكلة هذا الموسم لانخفاض حجم المشروعات الجديدة التى يتم طرحها بالسوق حالياً، وهو ما يظهر فى تضخم عدد شركات المقاولات التى تتقدم لتنفيذ أى مشروع يتم طرحه بالسوق .

وأضاف ان شركات المقاولات تترقب عودة النشاط للسوق بعد عيد الفطر المبارك، حيث يتوقع طرح مزيد من المشروعات خلال الفترة المقبلة، فى ظل تفضيل كثير من أصحاب المشروعات والأعمال طرحها بعد شهر رمضان .

واستبعد طه حدوث تغييرات جوهرية فى سوق البناء خلال الفترة المقبلة، موضحا أن آمال انتعاش سوق البناء والتشييد تتجدد كل عام عقب عيد الفطر، من دون حدوث تغييرات جوهرية بالقطاع، واشار الى ان قطاع المقاولات لن يشهد تحسناً ملحوظاً من دون حدوث انتعاش قوى بالقطاع العقارى، بما يضمن مبادرة شركات التطوير بطرح مشروعات جديدة .

وقال ان تزامن رمضان مع فصل الصيف اثر سلبا على معدلات التنفيذ، وان الاعوام الاخيرة شهدت تناقصًا مستمرًا فى العمالة البشرية اليدوية وإحلال الماكينات الآلية بدلاً منها، متوقعا تلاشى هذه الاثار السلبية على القطاع مستقبلا نتيجة التطور التكنولوجى الحادث فى القطاع من تطور الاوناش وتعدد استخداماتها وكذلك ادوات الرفع ووسائل الحفر وادواتها وظهور العديد من الشركات المتخصصة فى الخرسانة الجاهزة وهو ما يوفر الجهد البدنى المطلوب من العمال الى اقصى حد، موضحا وجود افضلية للشركات الكبيرة فى هذا الشق مقارنة بالشركات المتوسطة والصغيرة التى تعد اكثر تضررا من رمضان نتيجة اعتمادها بصورة اساسية على العنصر البشرى والجهد العضلى لعدم تمتعها بالتكنولوجيا المتقدمة، مشيرا الى ان هذه الشركات تمثل نسبة كبيرة من قطاع المقاولات .

واضاف ان شهر رمضان غالبا ما يشهد طفرة نسبية فى أعمال التشطيبات نتيجة استعداد الشركات العقارية لتسليم وحدات مشروعاتها كاملة التشطيب بعد العيد .

وفى المقابل يرى احد رؤساء شركات التطوير العقارى والمقاولات عدم وجود اي انعكاسات سلبية على قطاع المقاولات، وأن السبب الرئيسى للركود المتوقع خلال رمضان هو تزامن الشهر الكريم مع فصل الصيف، ومن المتعارف عليه ان المواسم الصيفية عادة ما تشهد رواجا فى حركة المبيعات وجهدا مكثفا فى عمليات التسويق مقابل تباطؤ فى عمليات التنفيذ، حيث تعمد الشركة العقارية الى البناء والتنفيذ طوال اشهر العام الا اشهر الصيف التى يتم فيها التركيز على التسويق والمبيعات من خلال المعارض العقارية واستغلال عودة العاملين بالخارج .

وفضل المصدر قياس معدلات التنفيذ فى رمضان بالمقارنة بالمشروعات الجديدة المطروحة سواء كانت بنية تحتية او مشروعات خاصة، حتى يكون المقياس صحيحا فاذا وجدت الأعمال ستكون شركات المقاولات الفائزة مجبرة على العمل خلال شهر رمضان والالتزام بالجداول الزمنية التى يتم الاتفاق عليها مع جهات الاسناد لكسب ثقة جهة الاسناد والمنافسة على مشروعات اخرى تابعة للجهة نفسها، وفى المقابل اذا غابت المشروعات فالنتيجة المنطقية هى ركود قطاع المقاولات بغض النظر عن شهر رمضان .

جريدة المال

المال - خاص

1:07 م, الخميس, 19 يوليو 12