علمت «المال» من مصادر مطلعة أن شركة «مصر المقاصة» تجرى حالياً مباحثات مع مؤسسة «سيتي بنك» بغرض دراسة سبل إحياء آلية «الشورت سيلنج» فى البورصة المصرية.
ولفتت المصادر إلى أن تلك الدراسات جاءت فى إطار تولى «سيتى بنك» إدارة حوالى %85 من تعاملات المستثمرين الأجانب فى مصر، متابعة أن هذه العملية تتم بالتنسيق الكامل مع الهيئة العامة للرقابة المالية.
وآلية الاقتراض بغرض البيع أو ما يُعرف بـ«الشورت سيلينج» عبارة عن أداة تُتيح للمستثمر أن يستلف أسهمًا من آخر بهدف بيعها، ثم إعادة شرائها مرة أخرى لاحقًا بسعر أقل، لتحقيق ربح يعادل الفرق بين السعرين، ثم يقوم بإرجاع الأوراق المقترضة لمالكها الأصلى مع سداد نسبة فائدة متفق عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الآلية تم طرحها بأواخر عام 2019، ولم تُفعل بشكل جاد منذ ذلك الحين، رغم حصول عدد من شركات السمسرة على رخصة مزاولة الآلية.
وأشارت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أنه عقب بحث ومناقشة التجارب الخارجية، سيتم وضع خطة خاصة بالسوق المحلية بما يتناسب مع أوضاعها، لافتة إلى أن مقترح إنشاء وعاء لتسليف الأسهم لا يزال قائمًا حتى الآن.
وكان مقترح تدشين وعاء تسليف الأسهم قد تم طرحه قبل عدة سنوات بغرض تسهيل عمل آلية الشورت سيلينج، وهو ما اعتبره بعض مسئولى شركات سمسرة حينها أحد الدوافع الرئيسية لتنشيط الأداة.
مصادر: خطة «الرقمنة» تُمول ذاتياً من الأرباح بواقع 15 مليون دولار خلال 3 سنوات
وعلى جانب آخر، كشفت المصادر أن «مصر المقاصة» تستهدف تمويل استثماراتها المستهدفة خلال الثلاث سنوات المقبلة، والبالغة 15 مليون دولار من مواردها الذاتية، وتحديدًا من الأرباح التي تحققها.
وأوضحت أن قيمة الـ15 مليون دولار، ستوجه لدعم خطة التحول الرقمي، مؤكدين أن «مصر المقاصة» تدرس تقديم خدماتها بشكل تكنولوجى بالكامل خلال الفترات المقبلة.
وأضافت أن الشركة تُقدم ما يزيد على 120 خدمة متنوعة لمجموعة من القطاعات المختلفة لصالح 12 ألف شركة.
ولفتت المصادر إلى أن قيمة الأرباح التي تم صرفها خلال 2021 بلغت حوالي 5.5 مليار جنيه، ووجهت لصالح 75 ألف عميل، مشيرين إلى أنه عقب رقمنة أعمال الشركة سيتم التمكن من صرف الأرباح إلكترونيًا.