يستهدف المغرب مضاعفة إنتاجه السنوي من السيارات إلى مليوني مركبة بحلول عام 2030، من 700 ألف حاليا، بحسب وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، في فيديو نشره على منصة “لينكد إن”، ردّ فيه على التساؤلات حول آفاق القطاع الصناعي بالبلاد.
مضاعفة الإنتاج السنوي من السيارات
و تُعدّ صناعة السيارات ثاني أكبر القطاعات المُصدِّرة في المملكة بعد الفوسفات ومشتقاته، إذ بلغت مبيعاتها لهذا العام حتى نهاية أكتوبر 8.4 مليار دولار، بينما يتوقع بنك المغرب أن تحقق 9.5 مليار دولار مع نهاية 2022.
كان “مزور” كشف قبل يومين، عن قُرب توقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 50 مليون يورو لإنشاء مصنع مخصص لإنتاج علامة محلية للسيارات بطاقة إنتاجية تناهز 3000 سيارة في العام، على أن يصل الرقم إلى 20 ألفا بعد 4 سنوات، ليُضاف إلى مصانع شركتي “رينو” و”ستيلانتيس” (Stellantis) التي تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية الحالية 700 ألف سيارة في السنة.
ويُرتقب أن ترتفع القدرة الإنتاجية للمغرب إلى مليون سيارة فى غضون السنوات الثلاث المقبلة، مع ضخّ شركة “ستيلانتيس” مؤخراً استثمارات جديدة بقيمة 300 مليون يورو، سيسهم بمضاعفة قدرة إنتاج مصنعها بمدينة القنيطرة إلى 400 ألف سيارة.
حصة المركبات الكهربائية
و أوضح وزير الصناعة أن حصة السيارات الكهربائية من إجمالي الإنتاج سيحدّدها حجم الطلب، لاسيما من السوق الأوروبية المستورد الرئيسي للسيارات المصنّعة في المملكة، والتي أعلنت أنها لن تستورد بعد عام 2035 إلا المركبات الكهربائية.
و يجري حالياً بمصانع “ستيلانتيس” في المملكة إنتاج السيارتين الكهربائيتين “ستروين أمي” و”أوبل روكس إي” ، ويُصدَّر الإنتاج بمعظمه إلى الأسواق الأوروبية. فيما تنتج شركة “رينو” سيارة كهربائية باسم “موبلايز ديو” .
كان الملياردير المصري نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراسكوم للاستثمار”، أبدى استعداده لضخّ حتى 100 مليون دولار في المغرب للاستثمار بشحن السيارات الكهربائية وصناعة البطاريات.
و أضاف الوزير رياض مزور أيضا أن نسبة المكوّن المحلي بصناعة السيارات في المغرب تبلغ حالياً 69%، والهدف هو الوصول إلى 80% في 2030. وشهد القطاع في الأشهر الماضية استقطاب استثمارات أجنبية مهمة، أبرزها “سوميتومو” اليابانية التي أعلنت عن إنشاء 9 مصانع جديدة حتى 2028، باستثمار إجمالي يبلغ 190 مليون دولار لإنتاج الأجهزة الإلكترونية للسيارات.