أعلن الدكتور جمال شحاتة، رئيس لجنة التعليم في المعهد المصري للتأمين وعميد كلية التجارة السابق وأستاذ الاستراتيجيات الدولية والتطوير البشري عن إطلاق حزمة جديدة من البرامج التدريبية في عام 2025. تستهدف هذه البرامج تطوير الكوادر البشرية لمواكبة التحولات التكنولوجية والاقتصادية، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، الثورة الرقمية، الاقتصاد الأخضر، والاستدامة.
وأوضح شحاتة أن البرامج التدريبية الجديدة تشمل دورات في التأمينات العامة، وإعادة التأمين، والتامين التكافلي، والمراجعة الداخلية، بالإضافة إلى دبلومة في التأمين الطبي، ودبلومة خبير تسويق وبيع التامين، والمراجعة الداخلية.
إلى جانب برامج متخصصة في الاقتصاد الأخضر، والاستدامة، وإعداد الصف الثاني من القيادات. وتستمر كل دبلومة نحو ستة أشهر، ويشارك في التدريس خبراء من شركات التأمين لضمان تقديم محتوى عملي يلبي احتياجات السوق.
وأكد شحاتة أن المعهد المصري للتأمين يولي اهتمامًا خاصًا بمجال التأمين الطبي كجزء من استراتيجية الدولة لتحسين الخدمات الصحية. كما يسعى لتأهيل الكوادر في مجالات الاقتصاد الأخضر والاستدامة، التي تمثل مستقبل صناعة التأمين عالميًا.
ولفت شحاته إلى أن الإقبال على الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد لا يزال محدودًا نسبيًا، مشيرًا إلى أن شركات التأمين تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في ضعف الاستثمار في تأهيل الموارد البشرية.
وأوضح أن العديد من شركات التأمين تفضل التركيز على تحقيق المبيعات المباشرة للخدمات التأمينية، مع تخصيص ميزانيات محدودة للتدريب، حيث تكتفي غالبية الشركات بإرسال عدد قليل من الموظفين سنويًا لتلقي الدورات، وهو ما يعوق تطوير الكفاءات البشرية بشكل شامل.
وأكد على أهمية الاستثمار في تطوير الموارد البشرية، مشددًا على أن التدريب ليس تكلفة بل استثمار يعود بالنفع على الشركات والدولة، ويسهم في تعزيز تنافسية قطاع التأمين محليًا وعالميًا.
وفي سياق منفصل، أشار شحاتة إلى مشروع تعاون سابق مع جامعة ولاية جورجيا الأمريكية، أطلقه أثناء توليه منصب عميد كلية التجارة بجامعة القاهرة، لتقديم ماجستير متخصص في العلوم الاكتوارية. يهدف المشروع إلى تأهيل خبراء اكتواريين معتمدين من الاتحاد الأمريكي للخبراء الاكتواريين (SOA). إذ أن هناك نقص حاد في أعداد الخبراء الكتواريين في السوق المصري، ورغم اكتمال الاتفاق، لا يزال المشروع بانتظار موافقات الجهات المصرية لبدء التنفيذ.