يعقد المعهد المصرفي المصري، الذراع التدريبي للبنك المركزي، مؤتمر “تمكين أفريقيا: الابتكار والاستدامة والمرأة” على مدار يومي الأحد والاثنين 2 و3 يونيو الجاري.
وهو مؤتمر يتم تنظيمه خصيصاً لاستكشاف ومناقشة الإمكانات الهائلة للقطاع المالي في أفريقيا في دفع النمو الاقتصادي، مع التعامل بفعالية مع التحديات القائمة والمتوقعة.
يشارك في جلسات المؤتمر عدد من الخبراء من مؤسسات ومنظمات دولية مرموقة، إلى جانب نخبة من خبراء القطاع المالي والمصرفي المصري للاستفادة من تبادل الخبرات الدولية والمحلية في المجالات المصرفية المختلفة.
يأتي ذلك في إطار الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المالي في إفريقيا في تعبئة المدخرات، وتخصيص رأس المال، وتعزيز الاستثمارات التي تدفع النمو الاقتصادي وتعمل على خلق فرص العمل، سلط المؤتمر الضوء على العديد من الموضوعات المهمة، ومن بينها الدور الهام للابتكار التكنولوجي في القطاعين المصرفي والمالي في ميكنة العمليات الرئيسية، وتقليل التكاليف، وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية بالبنوك.
ويستعرض حلول تبني استراتيجيات الاستدامة وتمويل المناخ لمستقبل خال من الانبعاثات الكربونية.
كما ناقش المؤتمر آليات وسياسات دعم المرأة في كلٍ من سوق العمل وفي مجال الشمول المالي.
من جانبه، ألقى الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، كلمةً افتتاحيةً رحب خلالها بالحضور مؤكدا حرص المعهد المصرفي على وضع الشراكة مع المؤسسات الأفريقية علي قائمة أولوياته والسعي الدائم لخلق فرص تعاون بهدف الاستثمار في رأس المال البشري الإفريقي في القطاع المالي والمصرفي.
وأضاف، نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى نقل أحدث الاتجاهات والممارسات المصرفية وإلقاء الضوء على إعطاء الأولوية للشمول المالي، وتبني الحلول الرقمية المبتكرة، وتعزيز التنمية المستدامة، حتى يتمكن القادة والعاملون في القطاع المالي والمصرفي من الاستفادة من الفرص المتاحة؛ مما يمهد الطريق للتنمية الشاملة والمستدامة داخل تلك القطاعات الهامة.
تجدر الإشارة إلى أن أحد المبادرات الاستراتيجية للمعهد المصرفي المصري هو تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي. وقد نجح المعهد في تقديم خدماته التدريبية في ٤٤ دولة أفريقية.
ووصل عدد المتدربين من الدول الأفريقية إلى أكثر من ٤٣٠٠ حتى الآن. ويتم تنفيذ البرامج التدريبية للقطاع المالي والمصرفي الإفريقي، من خلال مشاركة المصرفيين الأفارقة بالحضور في البرامج التدريبية بمقرات المعهد أو من خلال برامج التعلم الالكتروني أو من خلال إيفاد محاضري المعهد لتنفيذ البرامج التدريبية بالدول الافريقية.
كما يشرف المعهد بشراكاته مع مؤسسات بنكية أفريقية بهدف تبادل الخبرات وتكثيف التعاون بين الدول الأفريقية.