قال مركز أبحاث اقتصادي حكومي اليوم الاثنين، إن اقتصاد كوريا الجنوبية يواجه مخاطر سلبية متزايدة بسبب الركود المطول في قطاع البناء وتدهور ظروف التصدير، وسط مخاوف بشأن حرب تجارية عالمية، بحسب وكالة يونهاب.
وقال المعهد الكوري للتنمية في تقريره الشهري للتقييم الاقتصادي: “في الآونة الأخيرة، أظهر الاقتصاد المحلي علامات على تزايد مخاطر الهبوط بسبب تباطؤ قطاع البناء وتدهور ظروف التصدير”.
وأشار مؤشر المعهد الآن إلى وجود مخاطر هبوطية لمدة ثلاثة أشهر متتالية.
ورغم أن تأثير حالة عدم اليقين السياسي قد تراجع جزئيا، فإن الظروف الخارجية المتدهورة لا تزال تفرض ضغوطا على اقتصاد البلاد المعتمد على التصدير، وفقا للمعهد.
وأشار المركز البحثي إلى أن مؤشرات ثقة المستهلكين والشركات تشير إلى أن الاقتصاد يتعافى تدريجيا من الصدمة الناجمة عن فرض الرئيس يون سيوك-يول للأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر الماضي.
ومع ذلك، تزايدت المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراءات الرسوم الجمركية ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين في محاولة لتقليص العجز التجاري الأمريكي وتحقيق أهداف سياسية أوسع.
وأضاف المعهد أنه بالإضافة إلى تباطؤ نمو صادرات أشباه الموصلات، فإن الأداء الضعيف المستمر لبنود التصدير الأخرى أدى إلى انخفاض معدل نمو الصادرات الإجمالي.
وأشار المركز إلى أنه في حين أظهر قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية تحسنا متواضعا، فإن الاستثمار البطيء والتوظيف الضعيف في قطاع البناء ما يزالا مستمرين.