المال – خاص
أصدر المعهد القومي للإدارة تقريرا يتضمن حصاد الأنشطة التدريبية التى قام بها المعهد خلال عام 2018 وذلك في إطار إلقاء الضوء علي كافة أنشطة المعهد وفي ضوء الالتزام بالتعريف الكامل لكافة المشروعات التدريبية التى يقدمها من أجل تحقيق تنمية وتطوير القدرات البشرية والمهارات الإدارية في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي والاداري بالدولة من خلال تنفيذ برامج تدريبية غير تقليدية لإعداد كوادر قيادية إدارية متميزة من شاغلي الوظائف الإدارية العليا، الإشرافية الوسطي، والوسطي بالقطاع الحكومى والراغبين بها.
من جانبها أكدت د/ هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للإدارة أن المعهد باعتباره الذراع التدريبي لوزارة التخطيط له دور كبير في تنفيذ خطة بناء القدرات ومتابعتها، مشيرة إلي أن محور التدريب وبناء القدرات يعد المحور الأهم في خطة الإصلاح الإداري وبرنامج عمل الحكومة، حيث أن الاستثمار في العنصر البشري وبناء الإنسان المصري يأتي في أولويات الحكومة، حيث نستهدف إحداث نقلة نوعية بخلق جهاز إداري يقوم علي الكفاءات، إلي جانب المساهمة بشكل واضح في تعزيز قدرات العاملين لتمكينهم من إدارة موارد الدولة بشكل كفء وفعال.
وأشارت د/ شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة إلي أن المعهد القومى للإدارة كأداة تدريبية يقوم بتنمية وتطوير القدرات البشرية وتقديم الخدمات التدريبية والاستشارية والبحثية الخلاقة ويدعم نشر المعرفة الإدارية والفكر والوعي الإداري، مشيرة إلي تعاون المعهد مع لفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وكبار الخبراء في مجال المناهج الدراسية، والتدريب والاستشارات بخلاف عقده العديد من الشراكات في مجالات التدريب والدراسة بأعرق الجامعات العالمية المتميزة كل في مجاله، وذلك من أجل المساهمة في زيادة المعرفة وتنمية القدرات البشرية وتعزيز الكفاءة الفردية والتميز المؤسسي والإسهام بكفاءة وفعالية في تطوير وتدريب العاملين بالقطاع الحكومي، هذا فضلا عن عقد المعهد لشراكات عدة مع عدد من الجهات الأجنبية في مجالات التدريب.
وأوضحت د/ شريفة شريف أن المعهد يعمل حاليا علي أربعة ملفات رئيسية أولها هو الحوكمة ونشر وعي الحوكمة في الجهاز الإداري للدولة، والملف الثاني هو جائزة مصر للتميز الحكومى بالتعاون مع الإمارات، مضيفة أن الملف الثالث يتناول بناء القدرات والتدريب وتنفيذ الخطة الوطنية للتدريب، والملف الرابع هو البوابة الحكومية في اطار ميكنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن.
وأوضح تقرير حصاد الأنشطة التدريبة عن عام 2018 أن المعهد القومى للإدارة قام خلال العام بعقد مجموعة من التدريبات الموجزة حيث تم تدريب عدد 452 موظف علي مجموعة من البرامج هي برامج الابتكار فى القطاع العام (49 موظفا)، قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية (37 موظفا)، مهارات التواصل (50 موظفا)، قيادة التغيير (60 موظفا)، التفكير الإبداعي وحل المشكلات (60 موظفا)، إدارة الجودة والتحسين المستمر (60 موظفا)، التخطيط الاستراتيجي (66 موظفا)، إدارة المشروعات (20 موظفا)، مهارات البحث والكتابة (50 موظفا)، كما تم تدريب القيادات العليا علي برنامج مؤشرات الأداء، وكذلك تم تقديم دورة تدريبة للقيادات الوسطي والموظفين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة حول تكافؤ الفرص والتمييز.
وأشار التقرير إلي البرامج التدريبية التى نفذها المعهد حول الادارات المستحدثة بالجهاز الإداري للدولة بداية من فبراير 2018 وشملت برنامج حول المفاهيم الحديثة لإدارة الموارد البشرية لعدد 725 متدربا، البرنامج المتقدم للموارد البشرية لعدد 188 متدربا، ندوة المراجعة الداخلية لعدد 209 متدربين، والبرنامج الوطني مصر 2030 لعدد 61 متدربا.
كما استعرض التقرير مجموعة من البرامج التدريبية التى أقامها معهد الإدارة بداية من 1 يوليو 2018 استهدفت تدريب 1455 متدربا وهي برنامج الموارد البشرية التمهيدي لعدد 279 متدربا من القيادات الوسطي والموظفين تم تكراره 38 مرة، وبرنامج الموارد البشرية المتقدم لعدد 328 متدربا من القيادات الوسطي والموظفين تم تكراره 15 مرة، وبرنامج وطني 2030 لعدد 57 متدربا من القيادات الإدارية العليا تكرر 3 مرات، برنامج إدارة الجودة في الرعاية الصحية 266 متدربا من القيادات الوسطي والموظفين تكرر 7 مرات، هذا بالإضافة إلي برنامج تدريب المدرب المحترف CIPT لعدد 15 متدربا من القطاع الخاص، وندوة القيادة الفعالة لعدد 200 متدرب من القيادات العليا والوسطي، وبرنامج إدارة الموارد البشرية وتكافؤ الفرص والتمييز لعدد 36 متدربا من القيادات الوسطي والموظفين، هذا فضلا عن تقديم مجموعة برامج إدارية متنوعة لعدد 274 متدربا من القيادات الوسطي والموظفين.
وفيما يخص الدورات التدريبية التى قدمها المعهد والخاصة بموظفي الوزارات المرشحين للعمل بوحدات الرقابة الداخلية الداخلية المستحدثة، أوضح التقرير أنه تم تقديم مجموعة من البرامج في هذا الشأن تتضمن محاضرات حول الحوكمة العامة، تطبيقات ومؤشرات الحوكمة، الرقابة الداخلية، تطبيقات الرقابة الداخلية المقارنة، الوقاية من الفساد ومكافحته، ومدونة السلوك الوظيفي، وهى البرامج التى بدأت في ديسمبر 2018 وتستمر حتي يناير 2019.
وفي إطار التعاون بين المعهد القومي للإدارة وهيئة الرقابة الإدارية يقوم مركز الحوكمة بالمشاركة في الدورات التدريبية التي تعقدها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، حيث يقوم مركز الحوكمة بالتدريب على موضوعات “الحوكمة في الجهاز الإداري للدولة”، و”مدونة السلوك الوظيفي للعاملين بالجهاز الإداري للدولة”، مع توضيح وبيان محاور كل من رؤية مصر 2030، وخطة الإصلاح الإداري ذات الصلة بتطبيقات الحوكمة، وفي هذ السياق أوضح التقرير الصادر عن المعهد القومى للإدارة الجهات المستفيدة من تلك التدريبات وهي العاملين بكل من محافظة القاهرة، جامعة طنطا، جامعة كفر الشيخ، جامعة القاهرة، وزارة التعاون الدولي، الجهاز المركزى للمحاسبات، وغيرها.
أما فيما يتعلق بالبرامج التدريبية التى يقدمها المعهد بالتعاون مع مؤسسة هانس زايد الألمانية في إطار دعم عملية الإصلاح الإداري من خلال تنمية القدرات الإدارية فقد تم تصميم ورشة عمل لبناء قدرات العاملين بالمعهد القومي للإدارة بعنوان “استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030” (المجموعة الأولى) في الفترة من 22 إلي 25 أكتوبر 2018، بالإضافة إلي عقد نفس الورشة للمجموعة الثانية في الفترة من 29 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر 2018، هذا بالإضافة إلي ورشة عمل لبناء قدرات العاملين بالمعهد القومي للإدارة “خطة الإصلاح الإداري” (المجموعة الأولى) من 12 إلي 15 نوفمبر، ونفس الورشة للمجموعة الثانية في الفترة من 26 إلي 29 نوفمبر 2018، كذلك ورشة عمل تدريبية لتنمية القدرات الإدارية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة (المجموعة الأولى – مستوى مبتدئ) في الفترة من 10 إلي 13 ديسمبر، تبعها نفس الورشة للمستوى المتقدم من 17 إلي 20 ديسمبر 2018.
كما تضمن تقرير حصاد المعهد القومى للإدارة 2018 الإعلان عن الموافقة علي انضمام المعهد لعضوية المعهد الدولي للعلوم الإدارية ببروكسل والذي يبدأ في منتصف يناير المقبل وذلك في اطار حرص المعهد علي العمل علي تحسين مركز مصر ضمن مؤشرات الحوكمة العالمية، وعقد شراكات مع الجهات الأجنبية في مجالات التدريب، حيث أشار التقرير إلي الاستفادة التى يحققها المعهد من هذا الانضمام والتى تتمثل في استحداث علاقات شراكة وتعاون مع الأعضاء على مستوى العالم فضلاً عن مساهمة تلك العضوية في الاطلاع على أحدث الممارسات والأبحاث ذات الصلة بنشاطه إلى جانب الحصول على نسخ من المجلة الدولية للعلوم الإدارية والدخول على المكتبة الالكترونية والمزودة بأحدث الكتب والدراسات إلى جانب الاطلاع على أحدث معايير الاعتماد للجهات التدريبية والاستشارية.