شكك المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في معدلات الفعالية المنشورة للقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، ولمح إلى أن ثمة “إهمال” في عرض نتائج التجارب.
وقال المعهد، اليوم، إن أسترازينيكا ربما أهملت إدراج بعض المعلومات في نتائج تجارب لقاح كورونا الخاص بها، مما قد يلقي بظلال من الشك على معدلات الفعالية.
وأضاف في بيان أن مجلس مراقبة سلامة البيانات أعرب عن قلقه من الإهمال المحتمل في إدراج المعلومات عن تلك التجارب، والتي ربما قدمت رؤية غير كاملة لبيانات الفعالية.
وتابع المعهد: “نحث الشركة على العمل معنا لمراجعة بيانات الفعالية وضمان نشر بيانات الفعالية الأكثر دقة وحداثة في أسرع وقت ممكن”.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من نتائج تجربة أمريكية كبيرة أظهرت أن اللقاح آمن وفعال للغاية.
ويثير تشكيك المعهد تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان أسترازينيكا طلب تصريح من الولايات المتحدة للقاح الشهر المقبل كما هو مخطط.
وقالت أسترازينيكا أمس إن فعالية لقاحها تصل إلى 79%.
“فعالية مبالغ فيها”
من جهته، قال أنتوني فوسي مدير المعهد، إنه شعر بأن النتائج التي أعلنت عنها أسترازينيكا بشأن فعالية اللقاح أمس، بدت أكثر إيجابية من البيانات الأحدث التي ظهرت عن دراسة اللقاح.
وقال فوسي: “لقد ذهلت نوعا ما.. مجلس مراقبة سلامة البيانات أبلغ أسترازينيكا رسالة استغراب قاسية اللهجة”.
وتابع: “شعرنا أننا لا نستطيع أن نبقى صامتين. لأننا إذا التزمنا الصمت ، فيمكن أن اتهامنا بالتستر على شيء ما. ونحن بالتأكيد لا نريد أن نكون في هذا الموقف”.
وأضاف: “في رأيي، هذا خطأ غير مقصود من قبل الشركة”.