ناقش مؤتمر “القاهرة دبي العقاري” في الأول تخطيط وتصميم استراتيجيات المدن العمرانية الذكية”، والذي شارك فيه عدد من المطورين العقاريين وعلى رأسهم المهندس طارق شكري رئيس مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، وحسام جرامون محامي وخبير قانوني، وسامح حبيب مدير تطوير الأعمال بشركة الأهلي للتطوير العقاري “صبور”.
وحضر من الجانب الإماراتي شارك فيها هند عبيد المري، المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري، وماجدة راشد رئيس دائرة أملاك دبي.
وقال عدد من المطورين العقاريين إن المدن الذكية تلبي العملاء بالإضافة إلى المساهمة في تقليل إستهلاك الطاقة.
وأشاد المطورون العقاريون بالتجربة الرائدة في تنفيذ المدن الذكية في الإمارات العربية وعلى رأسهم مدينة دبي والتي تشهد طفرة تكنولوجيا كبيرة.
قال المهندس طارق شكري إن التواصل واللقاءات المتبادلة مع القائمين على التنمية العمرانية في دبي تهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات والاستفادة من نقاط القوة فى السوقين لتحقيق مزيد من التنمية.
أوضح أن وزارة الإسكان المصرية حققت طفرة غير مسبوقة فى تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعي حيث حققت فائضا في المعروض.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر القاهرة مصر دبي أن التنمية العمرانية في مصر تتميز بالخبرة الطويلة والقدرة العالية على البناء والتنمية وهو ما يظهر فى التعمير الواضح بالمدن الجديدة وتشييد 14 مدينه تستوعب نحو 30 مليون نسمة.
وأوضح أن السوق في دبي شهد تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيا ورقمنة التعاملات وهو ما يميزه وساهم في وصولة لمكانه مرموقة عالميا.
ولفت إلى أن المدن الذكية هي مدن مدعومة بكافة وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهي أقرب إلى الواقعية والقدرة على قراءة الإنسان ويتفاعل لحل المشاكل أول باول وبصورة سريعة وبدون مشاكل.
وأكد شكري، أن التصميمات الخاصة الخاصة بالمدن والمباني تطورت بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى وجود تفكير جديد في كافة مناحي الحياة داخل المدن الذكية بدرجات متفاوتة ولكنها جيدة وقوية، وكل ذلك تستهدف تحسين وسائل التسويق للقطاع العقاري وتعمل علي تطويره.
وقال اللواء مجدي أمين، رئيس القطاع العقاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن العاصمة تعد نموذجا حقيقيا للمدن الذكية، لافتا إلى أن عدد المطورين العقاريين العاملين بالعاصمة الإدارية يقدر بـ300 مطور.
وأكد أمين أن مراحل التسليم تسير في صورة جيدة وسيتم تسليم أولي الأعمال خلال الـ6 شهور المقبلة وستبدأ بالحي الحكومي.
وأضاف إلى أن هناك مطورين عقاريين يسابقون هيئة المجتمعات العمرانية والشركات الحكومية العاملة بالعاصمة.
في نفس السياق، قال المهندس هاني العسال رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا”، إن أفضل قرار عقاري أتخذ منذ سنوات هي قرار بناء العاصمة الإدارية، لدعم القطاع العقاري بأبهى صورة.
وشدد على أن المدن الذكية الجديدة طفرة حقيقة للتطوير العقاري بمصر.
وأكد العسال: أننا في عصر النهضة، وننتظر فقط قدرتنا نحن علي التنمية.
وتابع: ليس هناك فقاعة عقارية بمصر وماحدث في السوابق بالعالم العربي وآسيا من الصعب أن يتكرر في مصر ويعتمد على أن العميل هو الممول الرئيسي والسوق العقاري يعتمد في الأساس على والإحتياج والعجز،
واستطرد: وفقاً للأرقام نحن بحاجة إلي مزيد من الاستثمار العقاري في ظل عجز كبير في المدارس والمستشفيات وغيرها وهو مايستدعي الاستثمار في القطاع العقاري ولكن بشرط القدرة علي التنمية.
وعلى جانب الإماراتي، قالت هند عبيد المري، المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري، إن المدن الذكية هي التطور الطبيعي للعقار في العالم العربي ومصر، والتي تستهدف تحسين جودة الحياة للإنسان وتسهيل تفاصيلها عليها.
ولفت إلى أن دبي تعد أحدي أهم المدن المتفردة في المدن الذكية الكبيرة والتي تخدم ملايين المقيمين فيها.
وأشارت المري إلى أن التعليم يعد أحد أهم دعائم نشر أهمية تعميم المدن الذكية، وسبل دمجها مع آليات عمل المعهد العقاري.
وتابعت: نركز علي بناء الكفاءات والقدرات الخاصة بالكوادر البشرية لدينا ونواجهها بأهمية التحول الرقمي، وتعزيز ذلك من خلال دورات مكثفة ونتعاون مع جامعات عالمية على رأسهم هارفرد، مؤكدة أنه بدون المدن الذكية والجيل الجديد والشباب لا نستطيع تطوير وتخطيط المدن الذكية.
من جانبه، قال أحمد عبد الحميد رئيس غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن التطوير العقاري بالعالم كله يستند على “قطاع مواد البناء والعاملين فيه”، لن يكون هناك قطاع تطوير عقاري.
وأضاف أن القطاع الخاص المصري تحمل المسئولية بالكامل في الفترة الأخيرة في كل المجالات داخل قطاع مواد البناء.
وأكد عبد الحميد، أن قطاع مواد البناء من القطاعات المستهلكة للغاز ، ورغم كل ذلك هناك طفرة في القطاع، ولايزال هو المحرك الرئيسي لكافة القطاعات.
من جانبها، قالت ميناس إبراهيم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بوابة مصر للعالم -صندوق تحيا مصر، إن “الرئيس يدفع بالتنمية بصورة غير مسبوقة، ونعمل في بوابة مصر ي تسويق العقار المصري في كل العالم وعرضه لكافة المستثمرين”.
وأكدت ميناس: نتيح للمستثمرين فرصة لزيارة واقع إفتراضي للمدن والعقارات وغيرها، وتستهدف الفكرة عرض كامل لمناحي التطوير الحادث داخل قطاع التنمية العمرانية، وتستهدف في المقام الأول تصدير العقار بصورة المختلفة، ووضع العقار المصري علي منصة رقمية كاملة.
وفي نهاية المؤتمر، أكد المطورون العقاريون على ضرورة التعاون المشترك والتبادل المعلوماتي بين دائرة أملاك دبي وقطاع التطوير العقاري.