قال مجلس الذهب العالمي فى تقرير له إن إنفاق المصريين على الذهب والمجوهرات ارتفع خلال العام الماضى، ليسجل نحو 3.4 مليار دولار، مقابل 2.4 مليار في 2020، بنسبة زيادة بلغت 42%.
وأشار التقرير إلى أن الإقبال على شراء الذهب قفز بنسبة تصل إلى %41، ليسجل قيمة 1.75 مليار دولار، بالمقارنة مع عام 2020 الذى بلغ فيه 1.24 مليار.
كما ارتفع الإنفاق على المجوهرات خلال 2021 بمعدل بلغ %44، ليقفز إلى 1.61 مليار دولار، مقارنة مع حجم الإنفاق خلال العام الأول من الوباء، والذى سجل فيه 1.12 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن إجمالى مشتريات المصريين من الذهب والمجوهرات خلال العام الماضى بلغ 58.2 طن، مقارنة مع عام 2020 الذى سجل فيه نحو 41.6 طن، بنمو نسبته 40%.
وأوضح أن إقبال المصريين على الذهب قفز خلال عام 2021 بمعدل بلغ 39%، ليرتفع إلى 30.3 طن، مقارنة مع عام 2020 الذى سجل 21.9 طن.
كما ارتفع حجم الطلب على المجوهرات خلال العام الثاني من الوباء بنسبة تقدر بنحو %42، ليبلغ 27.9 طن، مقابل 19.7 طن خلال 2020.
من جهته، قال إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة المعادن النفيسة باتحاد الصناعات، إن الطفرة فى الطلب والإنفاق المحلى على الذهب والمجوهرات خلال العام الماضى تعود إلى عدد من العوامل، أبرزها سياسات التعايش مع الوباء، والتى ساهمت فى عودة الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الخطوبة والزواج، والتى تشكل الطلب الأكبر على المجوهرات والمعادن النفيسة.
وأضاف، فى تصريحات لـ«المال»، أنه خلال العام الأول من وباء كورونا 2020 تراجع الطلب على المجوهرات والذهب بصورة كبيرة مع اتباع الدولة لسياسات الإغلاق الشامل، وسياسات التباعد الاجتماعي للحد من تفشى الوباء، مما تسبب فى تأجيل المناسبات الاجتماعية خلال هذا العام.
وأشار إلى أنه مع بداية 2021 حدثت قفزة كبيرة فى الطلب بالتزامن مع عودة المناسبات الاجتماعية التى تعتمد على الذهب والمجوهرات النفيسة فى إقامتها، وظل الطلب مرتفعًا حتى الشهور التسعة الأولى من العام الماضى، إلا أنه خلال الربع الأخير حدث هبوط حاد فى الطلب بالتزامن مع تزايد الإنفاق بسبب عودة المدارس والجامعات والالتزامات الأسرية.
وتوقع أن يشهد العام الحالى زيادة فى معدلات الطلب على الذهب، لعدد من الأسباب، والتى منها عودة الوفود السياحية لمصر إلى معدلاتها التى كانت عليها قبل ظهور الوباء، موضحًا أن الطلب على الذهب من قبل السائحين يشكل نسبة تصل إلى %5 من إجمالى الطلب المحلى.
وتابع: كما أن اتخاد مصر وجميع دول العالم سياسة التعايش مع كورونا والابتعاد عن سيناريو الإغلاق رغم ظهور متحورات جديدة للفيروس يمثل مؤشرا قويًا لصعود الطلب على المجوهرات والذهب، بالإضافة إلى كونه من الملاذات الآمنة وسط المخاطر التى يعانها الاقتصاد العالمي مثل التصخم.
وأكد صعوبة التنبؤ بمستقبل أسعار الذهب فى مصر خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة فى ظل تأثرة بعدد من العوامل والتى من أبرزها الدولار، وسعر الفائدة، والأزمات السياسية العالمية.