قالت المهندسة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن محطة الضبعة النووية تلعب دوراً محورياً في الربط الكهربائي مع دول الجوار العربية، كونها أحد مصادر الطاقة النظيفة المستدامة، التي تعد مصدرا أساسيا ضمن مزيج الطاقة المصري الذي يعزز زيادة القدرات المتاحة بالشبكة المصرية.
وأضافت مشالي في تصريحات خاصة “أن الطاقة المنتجة من المحطات النووية تتميز بانخفاض تكلفة التشغيل والصيانة، إضافة إلى إمكانية الاعتماد عليها على مدار الساعة، وتعد أحد مصادر الطاقات النظيفة التي تشجع أوروبا على استيرادها، وهو ما يميزها عن مصادر الطاقة الأخرى.
وأشارت مشالي إلى أن مصر مؤهلة لتكون مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة الكهربائية، مؤكدة أنها سوف تصبح ممراً محورياً لتصدير الطاقة إلى القارات الثلاث “اوروبا وافريقيا واسيا”.
وأرجعت مشالي ذلك الي العديد من المميزات النوعية لدى مصر ومنها موقعها الجغرافي، الذي يسمح لها بالربط البحري والبري مع القارات الثلاث، علاوة على زيادة القدرات المنتجة بالمقارنة بحجم الاستهلاك في الوقت الحالي.
وأكدت ان مصر تمتلك مزيجاً متنوعا للطاقة، ليضم كل مصادر الطاقة المتاحة، منها مصادر مائية وتقليدية ومتجددة ونووية، إضافة إلى وجود شبكة نقل قوية على الجهود الفائق حتى 500 ك.ف، والتي تعد من أكبر وأكثر الشبكات استقرارا بالمنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأوضحت أن وجود ربط حالي بين مصر والأردن والذي بدأ منذ حوالي 20 عاماً ضمن مشروع الربط الثماني، ويمتد لكل من سوريا ولبنان وفلسطين.
كما أن هناك ربطا حاليا مع شمال إفريقيا، من خلال الربط الليبي المصري، الذي من المتوقع أن يصل إلى تونس والمغرب حتى إسبانيا، حيث إن المغرب حاليا مربوطة بالشبكة الإسبانية.
وأضافت أن هناك دراسات للربط مع جنوب افريقيا من خلال الربط مع السودان.
يذكر أنه جارٍ الانتهاء من الدراسات الخاصة وتوقيع اتفاقية ربط مع الجانب القبرصي واليوناني، إضافة إلى اتفاقية ربط مع هيئة الربط الخليجي.
وفيما يتعلق بتأثير محطة الضبعة النووية على الشبكة الكهربائية المصرية، أكدت أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للطاقة النووية على الشبكة المصرية، ولكن يحتاج لمراعاة عدد من المتطلبات والاشتراطات الفنية التي ترتبط بتشغيل المحطة النووية.