إيمان القاضى – محمود جمال
علمت «المال» أن شركة المصرية للاتصالات تقترب من تعيين المجموعة المالية هيرميس، مستشارًا ماليًا للاستحواذ على شركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكابلات البحرية «مينا» التابعة لـ«أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا» otmt.
أعلنت المصرية للاتصالات فى 27 مارس الماضى عن ظهور فرصة استثمارية محتملة فى مجال الكوابل البحرية من شأنها تعظيم عائدات الشركة، وضمان استمرار تدفق الإيرادات الدولارية من النشاط، وفى ضوء ذلك قرر مجلس إدارتها تخفيض مقترح توزيع الأرباح عن العام المالى المنتهى فى ديسمبر 2017، ليصبح 25 قرشًا بدلاً من جنيه للسهم الواحد.
وكانت المجموعة المالية هيرميس كانت قد وقعت عقود تولى مهمة المستشار المالى لشركة المصرية للاتصالات بخطة إعادة هيكلة استثماراتها التابعة منذ عدة سنوات، ومن ثم فهى الأقرب لتولى مهمة المستشار المالى للصفقة المحتملة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«المال» إن دراسة الاستحواذ على كابل مينا جاءت بعدما فضلت الحكومة أن تمتلك شركة الكابلات كيانًا محليًا وليس أجنبيًا، الأمر الذى عرقل بيعه من قبل أوراسكوم لشركة بهاراتى الهندية التى كانت قد تقدمت بعرض شراء العام قبل الماضى ولكن لم يتم تنفيذ الصفقة.
وأوضحت المصادر أن أوراسكوم تشترط ألا تقل قيمة الصفقة المرتقبة عن سعر العرض الذى قدمته الشركة “بهاراتي” فى السابق وهو 90 مليون دولار، لافتة إلى أن المصرية ستمول الصفقة من الحصيلة الناتجة عن خفض قيمة توزيعات أرباح عام 2017 لتصبح 25 قرشًا للسهم بدلاً من واحد جنيه كان مقترحًا فى السابق.
وكانت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا قد أعلنت مؤخرًا أنها بصدد بيع شركة مينا للكوابل بقيمة 90 مليون دولار دون الإفصاح عن أى تفاصيل إضافية.
ووقعت شركة مينا للكابلات البحرية التابعة لأوراسكوم فى يناير 2014 اتفاقية حق استخدام بنظام IRU مع الشركة المصرية للاتصالات لعدد اثنين شعرة ألياف ضوئية على الكابل الخاص بالشركة المصرية للاتصالات بين محطتى الإنزال البحرى لشركة مينا فى الزعفرانة وأبو تلات، لاستكمال مسار الكابل البحرى لشركة مينا للكابلات البحرية داخل الأراضى المصرية لمدة 20 عامًا مقابل 30 مليون دولار.
وجاءت الاتفاقية فى محاولة من أوراسكوم لتجاوز عقبات استكمال مد الكابل داخل الأراضى المصرية «المنطقة الواقعة بين الزعفرانة وأبوتلات»، لتعثر حصولها على الموافقات الأمنية اللازمة للحفر من جهات سيادية، بعد أن كانت أوراسكوم قد انتهت فعليا من عمليات الحفر الخارجية مطلع 2012، التى بدأتها منذ حصولها على الترخيص نهاية عام 2007.